الشيخي يخرج عن صمته ويعبر عن موقف الحركة إزاء تصريحات الغمز واللمز والغلظة قي القول والفجور في الخصومة

18 مايو 2017 23:02
شيخي: هل يمكن تصنيف جماعة التبليغ والحركة والسلفية التقليدية والعدل والإحسان ضمن الجماعات المتطرفة

 

عبد الله مخلص – هوية بريس

توجه رئيس حركة التوحيد والإصلاح اليوم، الثلاثاء في 21 شعبان 1438هـ الموافق لـ 18 ماي 2017، ببيان إلى عموم أعضاء الحركة.

ذ.عبد الرحيم الشيخي، في بيانه الذي عنونه بقوله تعالى {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} أشار إلى أنه “بقدر ما نعتز في الحركة برسالية أعضائنا ومشاركتهم الإيجابية في المجتمع وانخراطهم في مختلف الأوراش الإصلاحية، فإنه يؤلمنا ما يسقط فيه أحيانا بعض من إخوتنا وأخواتنا من اختلالات تربوية وهَنَاتٍ أخلاقية، وذلك بمناسبة ما يتداولونه بينهم من آراء وما يتبادلونه وما يروجونه من تعليقات وما يخوضون فيه من مناقشات مصحوبة بسلوكات وتصريحات غير سليمة في صيغها ومرفوضة في طريقة التعبير عنها لما تتصف به من حدة في العبارة ولمز وغمز في الإشارة وغلظة في القول وفجور في الخصومة، وعُدول واضح عن القيم التربوية والأخلاق الرفيعة التي وجب، بحكم إيماننا وانتمائنا، أن نجتهد للتحلي بها ونجاهد أنفسنا لحسن تمثلها في منشطنا ومكرهنا وفي سرنا وعلانيتنا وفي رضانا وسخطنا”.

وذكَّر الشيخي في البيان ذاته الذي نشره موقع الإصلاح أنه لا يحتاج في الحركة أن يذكر “بخيارها المبدئي في أنها تعتبر الاختلاف في الرأي رحمة والتباين في التقدير ثروة والجرأة في النقد حصانة من الجمود والتقليد” وأن دأبها “دائما هو أن الصدع بالحق بآداب الإسلام وأخلاق الإيمان هو سبيل النجاة من التهلكة وطريق الوقاية من تسرب داء الأمم السابقة الذين لعنوا على لسان أنبيائهم (ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)”.

ليؤكد بعد ذلك أنه “بموازاة هذه الاختيارات المنهجية الثابتة، نميز في الحركة دائما بين الاختلاف المشروع والخلاف المذموم، وبين ما نرضاه من قول الأحسن والمجادلة بالتي هي أحسن وتحري الأصوب وبين المراء المذموم والاعتداد بالرأي والعجب به وإتباع الهوى، وبين الرفق الذي لا يكون في شيء إلا زانه والعنف الذي لا يكون في شيء إلا شانه. كما أننا نفرق بين ما نشجع عليه من حرية التفكير وحرية التعبير وبين ما ننبذه من اتهام النيات والشتم والقذف، بين مسالك النقد والمصارحة المحصنة بآداب التناصح والتواصي بالحق بهدف التسديد والتصويب والترشيد والبناء، وبين ممارسات التجريح والقدح والهمز واللمز والتحقير والاستهزاء المتلبسة بالبهتان وسوء الظن والغيبة والنميمة التي تسهم في الهدم وفساد ذات البين”.

الشيخي أعلن بعد ذلك “أنه لم يعد مقبولا أن يستمر ما يصدر عن بعضنا أيا كانت مبرراته وأيا كان قائله، فإذا لم يكن لنا من تربيتنا واعظ ولم يكن لنا من أخلاقنا رادع، فليكن لنا من تاريخ غيرنا عبرة وعظة فأين حضارات ودول وهيئات وحركات قدمت جليل التضحيات وبلغت في كسبها ما بلغت، فهل تروننا عن مصائرها معصومين وعن مآلاتها محصنين أم أن سنن الله لا تحابي أحدا”.

ليتساءل بعد ذلك “فهل يعقل أن نقبل أن تصبح رائجة بيننا في التصريحات والتعليقات والكتابات والمحاضرات نتساكن معها ونسكت عن مقترفيها المتمادين فيها والمصرين عليها بهذه الحجة أو تلك، رغم النداءات والدعوات والتوجيهات التي تصدر عن الشخصيات الغيورة والهيئات المسؤولة الداعية إلى التثبت والتريث والتحلي بالأخلاق الحسنة في تصريف الاختلاف في الاجتهاد والتقدير وإبداء الرأي ووجهات النظر في الوقائع والأحداث والالتزام بالمؤسسات في تدبير الأمور وبما يصدر عنها من قرارات”.

ويعظ إخوانه بقوله “أذكر نفسي وإياكم بقول الله تعالى (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم أن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) سورة الإسراء الآية 53، والنزغ هو الإفساد والاغواء وإلقاء العداوة والبغضاء. وأتوجه إليكم جميعا بأن يبادر كل واحد منا إلى إصلاح ما قد يجد في أقواله وأفعاله من اعوجاج وما قد ينفذ إليها من هنات صغرت أو كبرت. وإننا نعول بعد الله تعالى، على ما يعتمل في صدوركم من مسارعة إلى الأوبة وما يختلج نفوسكم من مبادرة إلى التوبة تأسيا واقتداء بخير الخلق الذي لم يمنعه أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر من أن يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M