العصبة المغربية لحقوق الانسان توصل جرائم “تجنيد الأطفال” بتندوف للأمم المتحدة (وثيقة)

هوية بريس-الرباط

نظمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، بتعاون مع منظمة “اليمامة البيضاء” ندوة صحفية، صبيحة يوم الجمعة، خصصت لتسليط الضوء على أهم ما تضمنته الرسالة التي تم  رفعها إلى السيدة “فرجينيا غامبا” الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.

وأبدت المنظمتان قلقهما ومعهما المنظمات الحقوقية المغربية والدولية من خلال الرسالة معززة بمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع  التواصل الاجتماعي، والتي توثق لعملية استغلال بشع للأطفال في صراع سياسي وعسكري من قبل جبهة البوليساريو بمنطقة تندوف فوق الأراضي الجزائرية، أين عمدت قيادة البوليساريو، إلى إجبار عدد لا يستهان به من الأحداث على خوض تدريبات عسكرية قاسية،  بعد اختطاف عدد كبير من منهم من بين  أحضان أمهاتهم ودفعهم لحمل السلاح، من أجل استغلالها في حرب عصابات سابقة، قبل وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة وتجدد بشكل بشع بعد إعلان الجبهة الرجوع إلى الحرب عندما تم  إجلاء عناصرها من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية.

وأكد عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية، خلال الندوة، أن الرسالة تضمنت تقارير تؤكد عملية الزج بهؤلاء الأطفال في الأعمال الحربية من طرف الجبهة الانفصالية، وهي العملية التي تستفيد منها التنظيمات الإرهابية المتربصة بالساحل والصحراء، والتي حولت مخيمات تيندوف إلى أكثر المناطق متاجرة بالأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم عن 13 سنة، وتجنيدهم وتدريبهم على حمل السلاح.

كما أكد تشيكيطو، أن هذه الجريمة ضد الإنسانية تنضاف إلى جرائم أخرى تتمثل في استغلال الأطفال جنسيا واختطافهم وكذا منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم وإلى ذويهم، وهذا ما أكدته -يضيف ذات المتحدث- عدد من الجهات المانحة من بينها برلمان الاتحاد الأوروبي الذي أدان  استمرار الاحتيال المذكور، ودعا إلى افتحاص المساعدات الأوروبية المختلسة من طرف “البوليساريو”، بالإضافة إلى التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، والذي نشر عام 2015، مسجلا وقوع تحويل للمساعدات الإنسانية الممنوحة من طرف الاتحاد الأوربي من طرف البوليساريو، بحيث رصدت بأسواق الجزائر وموريتانيا وبدول الصحراء الكبرى متاجرين بها لغرض شراء الأسلحة.