الكنبوري: سيد قطب لم يكن متطرفا والأحزاب الاشتراكية والشيوعية في العالم العربي أشد تطرفا ودموية وانقلابية

03 مارس 2022 11:42

هوية بريس – متابعات

قال د.إدريس الكنبوري “لم يكن سيد قطب رحمه الله متطرفا ولا إرهابيا ولا داعية إلى التطرف والإرهاب. وكيف يكون إرهابيا من مات مقتولا على يد عصابة عسكرية حاكمة قتلت المئات من الدعاة والمفكرين والشيوعيين؟”.

واستطرد المحلل السياسي والباحث في الجماعات الإسلامية “كانت له فلتات؛ وأي مفكر ليست له فلتات وعثرات؟”.

ليعقب بعد ذلك بأن “َقطب كان يدرس حتى وقت قريب كأحد أعلام الفكر الإسلامي الحديث؛ وكان تفسيره يعد من درر التفاسير الحديثة جنبا إلى جنب مع تفاسير الطاهر بن عاشور والشعراوي وأبي زهرة؛ بل كان من أجودها وأعمقها أثرا وأكثرها انتشارا.

وقد غال رحمه الله في تفسير ما سمي آيات السيف في التوبة والأنفال؛ ولكن من عانى السجن والسياط والضرب والكي لا يمكن إلا أن يكون متشددا تجاه الجلادين. بل إن الله سبحانه أتاح للمظلوم المضطهد ما لم يتح لغيره فقال “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا”.

وقد خرجت من السجون أفكار أكثر تطرفا عبر التاريخ؛ ومن يقرأ كتابات الشيوعيين في عهد عبد الناصر ودفاتر السجن لأنطونيو غرامشي سوف يقف على هذا. بل إن الأحزاب الاشتراكية والشيوعية في العالم العربي بما في ذلك المغرب كانت أشد تطرفا تجاه الأنظمة وأكثر دموية وانقلابية.

وأن يخرج من طيات كتبه متطرفون ليس ذنبه وحده. لقد خرج من القرآن الأشاعرة والمعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج؛ وخرجت منه القاعدة وداعش؛ كلهم خرجوا من كتاب واحد عبر التأويل أو التحريف؛ فهل نتهم القرآن؟

ولكن كما نجد عند قطب أفكارا متشددة نجد عنده نقيضها؛ ويجب أن لا نكون نحن أيضا متطرفين في القراءة”.

وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “يجب أن نقرأ سيد قطب في زمانه والنظام السياسي الذي عاش فيه. وبدل أن ننحي باللائمة عليه يجب أن نلوم النظم السياسية التي تخرج المتطرفين. وما يمكن أن نستفيده من سيد قطب هو الانتصار لحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي؛ والوقوف في وجه الظلم والاضطهاد”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M