الكنبوري: يسود شعور عام بأن مباراة المغرب وفرنسا أمس كانت مخدومة

15 ديسمبر 2022 12:27

هوية بريس- متابعة

قال الكاتب والباحث إدريس الكنبوري: “يسود شعور عام بأن مباراة المغرب وفرنسا أمس كانت مخدومة”.

وأضاف الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “المهتمون بالكرة والمختصون فيها لديهم وجهات نظر تبدو مقنعة من النواحي التقنية. ولكن وراء الجانب التقني هناك السياسة بالطبع؛ وكنا نقولها منذ البداية ولكن هناك من كان يحاول التشويش بدعوى أن الكرة لا يجب خلطها بالسياسة أو الدين وأنها لعبة؛ وعندي أن هؤلاء مجرد لاهين وينظرون إلى العالم على أنه يلهو”.

وأوضح: “لقد رافق تنظيم كأس العالم في قطر من البداية حديث عريض عن الإسلام؛ وركزت الصحافة الغربية طيلة أيام على هذه القضية وعلى البعد الديني والحضاري للاحتفالية؛ لأن هذا البعد لم يرض الغرب. وحشدت قطر عشرات الدعاة ووضعت برامج للتعريف بالإسلام؛ ولأول مرة رأينا مشايخ وعلماء ودعاة يتابعون ويتحدثون وينوهون بدور المنتخب المغربي؛ ورأينا العرب والمسلمين في العالم يتناقلون الدعوات وصور الساجدين؛ وفي كل هذا لم يكن العالم الغربي نائما بل كان يفك الشيفرات”.

وزاد: “وإذا كانت منظمة الأمم المتحدة مغلقة في وجوه العرب والمسلمين لك أن تتصور كيف ستكون أعتى منظمة لصناعة الفرجة والسياسة في العالم؛ أي الفيفا. والمتابعون يقولون إن رئيسها لم يكن راضيا على إقصاء البرتغال وفوز المغرب؛ ورئيس الفيفا لا يملك الفيفا؛ بل هو واحد من موظفين أوروبيين ينسق المواقف؛ مثله مثل رئيس أي منظمة يقودها الغرب كالمنظمة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الفاو واليونسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها؛ هي منظمات عالمية لكنها غربية؛ لأن العالم هو الغرب؛ وكأس العالم يقاس على هذا”.

وقال المحلل السياسي المغربي:؛”لذلك لا يمكن تصور فوز دولة عربية أو إسلامية به؛ لأن هذا يعني انتصارا لثقافة معينة؛ وما حققه المنتخب المغربي حتى الآن وردود الفعل في العالم الإسلامي كان كافيا ليعطي إشارات غير إيجابية للغرب”.

وأردف قائلا: “الآن نقول كلمة مختصرة عن المؤامرة. بعضهم يرفض هذا بدعوى ما يسمى “عقلية المؤامرة”. هذه العقلية توجد فقط عند هؤلاء؛ أما أصحاب المؤامرات فلديهم كلمة أخرى هي التخطيط؛ والتخطيط عندما يسبق الحدث ويخطط له سلفا يصبح مؤامرة؛ سمها ما شئت لكن النتيجة واحدة؛ أن هناك من يضعك في الاعتبار ويجعلك جزءا من برنامج”.

وخلص إلى القول: “أما أن الكرة لعبة فقط فهذا كان في عقول المتفرجين؛ لكن ماكرون الذي انتقل من فرنسا إلى قطر لم يأت للفرجة؛ كان يمكنه أن يكتفى بتلفاز ضخم وهو في بيته؛ لكنه حضر من أجل السياسة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M