المحكمة تصعق ثلاثينيا تورط في قتل والده بطريقة مروعة

03 يناير 2024 20:26
محكمة، قضاء، النيابة العامة

هوية بريس – متابعات

حُكم على متهم ثلاثيني لارتكابه جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، في حق أحد الأصول المؤديين إلى الوفاة، ومعاقبته بثلاثين سنة سجنا نافذا مع الصائر والإجبار في الأدنى، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا قدره 50 ألف درهم.



وبناء على ما ورد في محضر الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز مولاي يعقوب، فإن المسمى (ر.م.ش) تقدم لدى مصلحة الدرك بالمنطقة وسجل شكاية أفاد فيها أن والده توفي بالمستشفى، متأثرا بجرح غائر في القلب.

وانتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى المستشفى، حيث عاينت أن جثة الهالك تحمل جرحا غائرا بجنبه الأيسر من الصدر، وآثار دماء بادية على الجرح والقميص.

وبالاستماع إلى المتهم تمهيديا، صرح أنه ابن الضحية من زوجته الأولى، وكان يعيش معه ومع زوجته الثانية تحت سقف واحد بتعاونية تابعة للملحقة الإدارية “راس الماء” بعين الشقف عمالة مولاي يعقوب، وأنه تعود منذ مدة على العيش في عزلة بغرفة خارجية ملحقة بمنزل والده، مضيفا أنه كان دائم الشجار مع أبيه لأتفه الأسباب.

وفي ليلة صيفية، توجه كعادته إلى غرفته بعد تناوله وجبة العشاء ثم خلد للنوم، وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل سمع صراخ زوجة والده، فنهض لتفقد الأمر، فوجد والده مضرجا في الدماء ببهو المنزل، واستفسر بعض الحاضرين من الجيران الذين أخبروه بأنه تعرض للاعتداء دون تحديد هوية الفاعل.

وبعد حضور سيارة الإسعاف انتقل الابن برفقة والده المصاب في حالة حرجة إلى المركب الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن المنية لم تمهله طويلا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات المستشفى ذاته.

وشدد المتهم على أنه بعيد كل البعد عما تعرض له والده من اعتداء جسدي، وأن ما جاء على لسان زوجة أبيه من تهم مغرضة وكيدية، تفيد بأنه هو من قتل والده، كلها افتراءات لا أساس لها من الصحة.

وأحيلت القضية على قاضي التحقيق، وتم استنطاق المتهم ابتدائيا وتفصيليا، فتمسك بالإنكار، مؤكدا أن علاقته بزوجة والده الهالك سيئة، الأمر الذي دفعها إلى استغلال فرصة الانتقام، بإقحامه في جريمة لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد، على حد تعبيره، مؤكدا أن زوجة أبيه (س.م) هي من قامت بتصفية والده، وأنها سبق أن تورطت في سرقة مبلغ 40 ألف درهم من والده، كما أن علاقتهما لم تكن على أحسن ما يرام، قبل تنفيذ جريمتها النكراء في حق زوجها.

فيما نفت زوجة الهالك بدورها أن تكون لها علاقة بالموضوع، مؤكدة أن ابن زوجها هو من قتل والده في بيته في وقت متأخر من الليل بالسلاح الأبيض، مدلية بحجج ودلائل دامغة تثبت ذلك، فضلا عن نتائج التحريات الميدانية والتقنية التي باشرتها الضابطة القضائية والشرطة العلمية في النازلة، التي أثبتت بوضوح تورط المتهم في تصفية والده بدم بارد وفي ظروف يكتنفها الغموض.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. بمعنى أدق 30 سنة عطلة على حساب الشعب المفلس،30 سنة بطالة وعذاب ضمير،أليس من الاولى تنفيذ حكم الله في حقه واراحته واراحة الشعب والدولة من همه.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M