امرأة مسلمة تقاضي شرطة نيويورك بعد إجبارها على خلع الحجاب وتركها 36 ساعة مكشوفة الرأس

10 أبريل 2020 19:44
سرد سعيد إسماعيلوف، مفتي الإدارة الدينية للمسلمين في أوكرانيا، في تصريحات للأناضول، المراحل التي سبقت السماح للنساء في البلاد باستخدام الصور الفوتوغرافية بالحجاب أو غطاء الرأس في الوثائق الرسمية. وفي وقت سابق، قررت وزارة الداخلية الأوكرانية السماح للنساء باستخدام الصور الفوتوغرافية بالحجاب لأسباب دينية أو طبية في جوازات السفر وبطاقات الهوية ورخص القيادة. إسماعيلوف، قال إن أوكرانيا قبلت معايير منظمة الطيران المدني الدولي التي تسمح بتضمين الصور الفوتوغرافية ذات الحجاب في الوثائق الرسمية. وأضاف أن "اللوائح الخاصة بهذا الإجراء لم تكن جاهزة بعد في أوكرانيا، ولذلك لم يكن من المسموح استخدام الصور الفوتوغرافية ذات الحجاب". وأشار أن "اتحاد النساء المسلمات" كان قد تقدم بطلب إلى وزارة الداخلية الأوكرانية لحل هذه المشكلة. وأوضح أنه تم تسديد النفقات الخاصة بتنفيذ اللوائح التي تسمح باستخدام صور الحجاب على جوازات السفر وبطاقات الهوية، من أموال جمعها المسلمون الأوكرانيون. وتابع أن وزارة الداخلية عقدت اجتماعا في عام 2018، ناقشت خلاله مسألة التصوير الفوتوغرافي بالحجاب، ومدى أهمية الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة. وأكّد أن مسألة التصوير الفوتوغرافي بالحجاب ليست مهمة للمسلمين فقط ولكن للمنتمين الديانات الآخرى أيضًا. وقال إسماعيلوف: "ناضلنا لفترة طويلة من أجل وضع اللوائح الجديدة الخاصة بالحجاب". وذكر أن قرار وزارة الداخلية الخاص بالتصوير بالحجاب دخل حيز التنفيذ في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولفت إسماعيلوف إلى أن اعتماد هذا القانون يتماشى مع الدستور الأوكراني، ويعتبر خطوة نحو دمقرطة المجتمع واحترام حقوق المرأة.

هوية بريس – متابعات

لجأت امرأةٌ مسلمة إلى مقاضاة إدارة شرطة مدينة يونكرز، بولاية نيويورك الأمريكية؛ بعدما أجبروها على خلع حجابها، من أجل التقاط صورةٍ رسمية.

تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني قال إن الواقعة حدثت في 26 غشت 2019، حين أُلقِيَ القبض على إحسان ملكاوي وزوجها، على خلفية “ادعاءاتٍ بإساءة المعاملة” وجَّهتها إليهما ابنتهما، في حين اعتُبِرَت الادعاءات “كاذبة” و”لا أساس لها”.

حاولت ابنة إحسان ملكاوي الفرار من المنزل في اليوم السابق، لأنها أرادت العودة إلى ولاية ميشيغان، حيث سكنت العائلة من قبل.

في حين جاء بالدعوى القضائية أنه حين خرجت إحسان وزوجها لتسجيل ابنتهما في المدرسة، اتصلت الفتاة المُراهِقة بالشرطة وادَّعَت أنها تعرَّضت للضرب بحزام وعارضة ستارة.

حينها أُلقِيَ القبض على إحسان، وقُيِّدَت يداها، واقتيدت إلى زنزانة حجزٍ وأمرتها ضابطةٌ بأن تخلع حجابها؛ من أجل التقاط صورةٍ رسمية. ووفقاً للدعوى، أخبَرَتها الضابطة: “لا يمكن التقاط صورة لكِ أو أن تدخلي للزنزانة بهذا”.

أوضحت إحسان، التي لم يُطلَب منها قط أن تخلع حجابها على الملأ، للضابطة أن الحجاب ليس أداةً للزينة والموضة؛ بل هو التزام وفقاً لدينها، لكن الضابطة رَفَضَت وقالت لها: “إنه القانون”.

صودِرَ حجابها وفُرِضَ عليها أن تقبع في زنزانتها مكشوفة الرأس لـ36 ساعة أخرى. وقد رآها رجالٌ عديدون، منهم على الأقل ستة ضباط رجال، دون حجابٍ طيلة هذه الفترة. وأُجبِرَت إحسان بعد ذلك على المثول أمام المحكمة في اليوم التالي، دون حجابٍ أيضاً.

وورد في الدعوى: “بعد أن كُشِفَ رأسها وشعرها بخلاف إرادتها، شعرت السيدة ملكاوي بالترويع والعجز والانتهاك”. وقالت: “حياتي بأَسرها لم تعد طبيعية”.

أفادت الدعوى، التي رُفِعَت يوم الأربعاء 8 أبريل، بأن سياسة إدارة الشرطة انتهكت التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، إضافةً إلى القوانين الفيدرالية وقوانين الولاية، و”لا بد من تغيير هذه السياسة”.

وجاء أيضاً في الدعوى: “مثل كثير من النساء المسلمات اللاتي تُلزِمهن عقيدتهن الدينية بارتداء الحجاب، شعرت السيدة ملكاوي بأنها مكشوفةٌ ومُنتَهَكةٌ بخلاف إرادتها، كما لو أنها عاريةٌ في ساحةٍ عامة”.

من جانبها قالت إحسان لموقع Huffington Post، إن الواقعة سبَّبت لها صدمة: “حياتي بأَسرها لم تعد طبيعية. لقد مررت بكثير من التوتُّر والقلق والكوابيس. وبصراحة، ما زلت أعاني”.

يُذكر أنه في العام 2018، رَفَعَت امرأتان مسلمتان دعويَين قضائيَّتين ضد إدارة شركة نيويورك؛ بعد إجبارهما على خلع الحجاب؛ من أجل التقاط صورٍ رسمية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M