بالفيديو.. العلامة الفهامة العماري يطالب بحذف لفظة إسلامي لأنها دخيلة على المسلمين؛ ويقول: الإسلام رجعي في ثقافته!!

15 سبتمبر 2016 00:20
بالفيديو.. العلامة الفهامة العماري يطالب بحذف لفظة إسلامي لأنها دخيلة على المسلمين؛ ويقول: الإسلام رجعي في ثقافته!!

هوية بريس – إبراهيم بيدون

قال العلامة الفهامة المؤرخ إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الأسبوع الماضي في لقاء جمع السفراء المعتمدين في الرباط٬: “ليس لدى المسلمين من عهد النبي إلى الآن، وليس في القرآن ، ولا في سنة النبي، شيء اسمه إسلامي“.

وأضاف وهو يفسر لسفراء دول الغرب والشرق معنى كلمة “إسلامي”: “كلمة إسلامي غير موجودة نهائيا، ليس هناك شيء اسمه الفكر الإسلامي، ولا الحضارة الإسلامية. هناك حضارة المسلمين وفكر المسلمين“.

وقفزا على كل شيء وليس فقط على الحقائق بخصوص المصطلح وتمرير المغالطات، وسحبا له إلى الساحة السياسية حيث ألبسوه فيها تأويلهم الخاص لمحاربة مشاركة الحركات الإسلامية في الشأن السياسي، قال: “فالإسلامي هو قراءة خاصة أو تأويل خاص أو تأويل معين، للإسلام“.

ثم أورد معادلة أزعم أن أكبر المراكز الدراسية تعجز عن فهمها إلا إن تم تأويلها إحسانا للظن به، حيث قال: “وجماعة الإسلاميين هم جماعة معينة من المسلمين وليسوا بالمسلمين نهائيا“، لأن “وليسوا بالمسلمين نهائيا“، تكفير مع تأكيده، سوى أن نتأول له بأنه قصد “ليسوا بالمسلمين وحدهم”.

وزيادة في هرطقته ورفضا لما ورد في الدستور المغربي الذي ابتدأ بـ”المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة”، مثل لسفسطته بقوله: “فنحن المغرب مثلا بلد مسلم، وما كنا يوما بلد إسلامي، فالمغرب عرف الكثير من الحضارات التي تعاقبت كانت دينية وغير دينية، عشنا الديانات الثلاث، لم نكن بلد مسيحي استوعبنا المسيحية كما استوعبنا اليهودية كما استوعبنا الإسلام، كما استوعبنا حضارات تاريخية ثقافية أخرى“.

وسيرا على علمانيته التي تفرق بين الديني والسياسي، وترفض تحكيم الشريعة وأحكام الدين في الاقتصاد وغيره من مجالات الحياة العامة، أضاف من تعرفون طريقة ترشيحه للأمانة العامة لأقوى حزب منافس للحزب الحاكم والأكثر شعبية العدالة والتنمية، قال الفهامة العماري: “ومصطلح الإسلام السياسي مع كامل الأسف تم إنتاجه في نهاية السبعينيات مع ثورة الشعب الإيراني، لا أقول ثورة الخميني، لأنو كانت ثورة الشعب بالكامل بمختلف تعبيراتو كما تعرفون، كان هناك تحالف شيوعي مع أتباع الخميني، وهذا ما فجر نقاشات في العالم العربي في وسط اليسار ووسط القوميين واللبراليين، كيف سنتعامل مع الثورة الإيرانية؟

هل سنتحالف مع الإسلاميين في الثورة الإيرانية؟

وهناك بعض كتاب ومبدعي الشرق تكلموا لأول مرة عن الإسلام السياسي، بمعنى نحن سنشتغل مع الإسلام السياسي وليس مع الإسلام الثقافي والإسلام الاقتصادي، لأن بالنسبة للتيارات اليسارية أن الإسلام الثقافي هو إسلام رجعي، والإسلام الاقتصادي هو إسلام رأسمالي، إذن سنتعامل مع الإسلام السياسي، ولأول مرة استعمل مصطلح الإسلام السياسي في العالم العربي“.

ودون أن نتوقف مع هرطقته وسفسطته حول مصطلح الإسلامي، فقد أبدع الزميل مصطفى الحسناوي بأسلوبه الساخر وما أورده من معلومات قيمة في الرد عليه في مقالته “سلفية إلياس العماري!!“؛ بل أكتفي بالتوقف مع آخر ما ذكره.

فقد اعترف الرفيق أن الإيديولوجية التي ينتمي إليها اليسار، اعتبرت أن التحالف في الثورة مع “الإسلامي” إنما هو تحالف مع الإسلام السياسي، دون الإسلام الاقتصادي والإسلام الثقافي، وهو تقسيم وتفريق على سنن العلمانية في اختراع تشريعها بدل اعتماد أحكام شرعية منزلة من عند الله تعالى.

كما أن الرفيق إلياس قال بأن رفاقه، يعتبرون الإسلام الثقافي هو “إسلام رجعي”، مع أن الشيوعيين كانوا يعادون الدين ولا يعترفون به؛ وحتى في إطار المراوغة من خلال تقديمهم للبديل، الإسلام المتنور، فهو مثلا عند العلامة العماري مجرد “فهم خاص للفرد مرتبط بعلاقة الشخص بخالقه، والإسلام لا يمكن أن يكون مشروعا مجتمعيا”، وعند رفيقه الفهامة لشكر “ينبغي الإجهاز على كل ما تبقى من أحكام شرعية في المنظومة القانونية المتعلقة في مدونة الأسرة، ولذلك يدعو لتجريم التعدد، وإلغاء أحكام الإرث الإسلامية”.

هكذا يقدم الأمين العام للحزب الذي يطمع في رئاسة الحكومة في الولاية المقبلة رؤيته للإسلام بين يدي السفراء المعتمدين في الرباط، بأن الإسلام دين رجعي، وبأن “الإسلاميين” الذين يمثلون الحركات الإسلامية بجميع أطيافها (سلفية، إخوانية..)، ما هم إلا أدعياء يختلقون دينا جديدا بمصطلحات جديدة وتشريعات مستوحاة من زمن غابر تم تجاوزه.

إن الإسلام بتشريعاته، هو منهج شامل لجميع مناحي الحياة الخاصة والعامة، وهذا من رحمة الله بخلقه، خلافا للعلمانية التي تعتبر الدين “مجرد طقوس خاصة بالأفراد، تبقى رهينة أماكن العبادة”، فأي الفريقين أهدى سبيلا وأقوم طريقا؟!

آخر اﻷخبار
7 تعليقات
  1. الله يركد عليك داك السان و سلط عليك شي وباء تولي غادي و تكول لا مساس…….. يا عرام ديال الوقاحة و التخلف

  2. يقول العماري: مصطلح الإسلامي لا وجود له لا في القرآن ولا في السنة، فهل نفهم من كلامه هذا أنه يدين بمرجعية القرأن والسنة في شرعية المصطلحات؟ إن كان نعم، فليدلنا على مصطلح العلمانية والحداثة والأصالة والمعاصرة في هذين المصدرين الكريمين.. وإن كان لا، فكيف يحتج بما لا يراه حجة سارية عليه؟ ثم من أين له هذا التفريق بين المسلم والإسلامي؟ وليدلنا من الكتاب والسنة على أن المسلم هو ذاك الذي لا يعمل من الإسلام إلا بالشعائر التعبيدية، ولا يلتزم بالشرائع الإسلامية في المجالات الأسرية والمدنية والجنائية والذستورية والدولية..إن هذا المسلم المكتفي بالشعائر والمستغني عن الشرائع هو المسلم الذي تدعو العلمانية إلى انتاجه وتكوينه، وليس هو المسلم الذي يصنعه الإسلام بكتابه وسنة نبيه، والذي ظهر مع فجر الإسلام واستمر حتى الغزوة الإستعارية التي عبثت بعقول بعض المسلمين وجعلتهم يهدون ويفرقون سداجة أو مكرا بين المسلم والإسلامي.

  3. قال صلى الله عليه و سلم رَغمَ أنفُ رجل ذكرت عنده فلم يصل عليَّ. رواه البخاري في الأدب المفرد، ورواه الترمذي أيضاً.
    الأمين العام لحزب اﻷصالة والمعاصرة العﻻمة الفهامة إلياس العماري الذي يطمع في رئاسة الحكومة في الولاية المقبلة يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه وﻻ يصلي عليه.

  4. ثم أقول للعماري : ماذا يترتب على التفريق بين المسلم والإسلامي، مادام يصر على هذأ التفريق ، إن كان يرجو بهذه التفريق الترويج للعلمانية وتسويغها ليقبل المسلم مشروعها المناهض للإسلام عقيدة وشريعة فهذه حيلة لا تنطلي إلى على السدج والبله ولا تنطلي على مسلم ملم بأدبيات دينه وأحكامه وهي شبيهه بسلوك ذلك التاجر المغفل الذي كتب على علبة السكر فلفل لتضليل النمل. وإن كان يريد تشويه خصومه السياسيين ممون يستلهمن مشروعهم السياسي من الإسلام أحكاما وقيما مدعيا أنهم أصحاب مشروع دخيل يريدون فرضه على المسلمين فبيننا وبينه القرآن والسنة التي يبدو أنه يحب الإحتكام إليهما في التفريق بين المسلم والإسلامي.أما مصطلع الإسلام السياسي فهو مصطلع قدحي لم يرتضه المسلمون وإنما أطلقه عليهم خصومهم من اللادنيين والعلمانيين ليلقوا في روع السدج أن هذا مشروع طارئ وليخوفوا بهم من يخاف على مطامعه في الداخل والخارج.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M