بزاف.. كيف وصلنا إلى هذه الحالة من الانحطاط؟

09 أغسطس 2018 21:51

عبد الله مخلص – هوية بريس

بين الحين والآخر يصدم المتابعون بصور توثق تخلي أم عن ولدها داخل حاوية قمامة أو في حديقة عمومية أو حتى في قارعة الطريق.

صور مأساوية التقطت بكل من مراكش والداخلة وأكادير وتطوان والبيضاء..، تعري عن واقعنا الاجتماعي وما وصلنا إليه من حالة تسفل وانحطاط، بحيث تقدم أمٌّ على قتل رضيعها أو تعريضه للهلاك للتخلص من العار والتبعات المالية والعائلية.

فوفق تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، فإنه يتم التخلي يوميا في المغرب عن 24 مولود، ويتم العثور على نحو 300 رضيع مرمي بحاويات القمامة كل سنة بمدينة الدار البيضاء وحدها.

أرقام صادمة لا شك؛ لكن حينما نستحضر ضعف الوازع الديني، وانهيار منظومة القيم، وتفشي البطالة والفقر، وتعقيد مسالك الزواج، وتيسير مسالك الزنا والفساد، وتشجيع النخبة العلمانية على الحريات الفردية بعيدا عن الحدود الدينية، ومخاطبة الإعلام الفاسد للأعضاء التناسلية للمتابعين بدل عقولهم، حين نستحضر ذلك نفهم:

لماذا يتم تسجيل ما بين 600 و800 حالة إجهاض يوميا في المغرب، وفق بعض الإحصائيات غير الرسمية.

ونفهم أيضا: كيف يمكن لأمٍّ أن تدوس على فطرتها وتقتل مولودها، وكيف يستطيع زان مجرم أن يتخلى عن ولده ويدير له ظهره دون أي اعتبار.

إنها قنابل اجتماعية موقوتة ما لم يتم تداركها ستنفجر يوما ما في وجوهنا جميعا؛ ويبدو أنها بدأت بالفعل..

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M