بعد هذه الخطوة العلاقات المغربية الإسبانية تتجه نحو القطيعة التامة

30 مايو 2021 10:52

هوية بريس-متابعة

بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، أصيب عدد من جران المغرب بالسعار، ومنها الحكومة الإسبانية التي تبدوا مستعدة لفعل أي شيء حتى تبقي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية قائما إلى الأبد، متحالفة في ذلك مع نظام العسكر الجزائري ودميته البوليساريو.

فبعد مطالبة الولايات المتحدة بسحب اعترافها بمغربية الصحراء، والتي باءت بالفشل، واستقبالها لزعيم عصابات البوليساريو نكاية التي انقلبت ضدها، قررت الحكومة الإسبانية عدم المشاركة هذه السنة في مناورات الأسد الأفريقي، والتي اعتاد المغرب تنظيمها بحضور الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، وذلك لكون الرباط وواشنطن اتفقتا على أن تحتضن منطقة المحبس جنوب المملكة لشطر منها لأول مرة، كتعبير صريح على أن إدارة بايدن تعتبرها جزءا من التراب الوطني.

هذه المناورات التي ستبدأ في ظرف عشرة أيام تجري كل سنة، وتشارك فيها تسع دول من أوروبا وأفريقيا بعدد جنود يبلغ 7800، علاوة على 67 طائرة مقاتلة ودعم لوجستي من سفن حربية.

واعتاد الحيش الإسباني المشاركة في هذا المناورات منذ سنوات لاسيما وأنه عنصر رئيسي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ولكن هذه المرة رفضت الحكومة المشاركة، وبررت وزارة الدفاع القرار بعدم وجود ميزانية خاصة لذلك، ونقلت جريدة الباييس تفسيرا آخر عن مصادرها الحكومية، إذ أكدت أن قرار الرفض يعود الى إجراء شطر من هذه المناورات في منطقة المحبس، علما أنها كانت تجرى فيما قبل بمنطقة طانطان.

ومن المنتظر أن يتخذ المغرب موقفا تصعيديا جديدا بعد مواقف إسبانيا هذا في قادم الأيام، إذ لم يستبعد عدد من الخبراء أن تعلن الرباط عن قطع علاقتها مع مدريد بشكل تام، وما يعنيه ذلك من تجميد للتعاون الأمني بين الطرفين، وهو ما يخشاه مسؤولون كبار بالجارة الشمالية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M