تونسي: قيس سعيد سيفتح نقاشا عميقا في تونس ويجذب إليه النخبة الجادة لتبدأ في تفكير آخر غير قضايا النخبة المتفرنسة

12 أكتوبر 2019 00:34
تونسي: قيس سعيد سيفتح نقاشا عميقا في تونس ويجذب إليه النخبة الجادة لتبدأ في تفكير آخر غير قضايا النخبة المتفرنسة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تعليقا على المناظرة التي جرت بين المرشحين لرئاسة تونس بعد فوزهما في الطور الأول قيس سعيّد ونبيل القروي، كتب الأستاذ التونسي “نور الدين العلوي”، على جدار حسابه في فيسبوك، تحت عنوان “ألخص لكم رأيي ولا ألزمكم به: “الرجلان أقل من طموحنا او لأدقق اقل من أحلامنا الرومانسية… برئيس عبقري يشبه النماذج التاريخية في مخيلتنا المقهروة بظلم القرون… لكن احدهما أفضل من الآخر.. وأعني قيس سعيد.. فهو أفضل بمسافة لا تقاس بمنافسه”.

وقت المناظرة، حسب العلولي “لم يسمح لهما بتوضيح أفكارهما.. لذلك فانه رغم فائدة المناظرة (وجمالها) فان الاختصار كان قاسيا.. فلا عرفنا السيء في سوئه ولا الطيب في طيبته
لكن رغم ذلك”، مردفا “بدا قيس سعيد واثقا من نفسه واعرب عن شعور حقيقي بقربه من الناس ومعرفة طموحاتهم وخاصة طموحاتهم الى المشاركة السياسية الفاعلة في مجال التنمية الذاتية وهو يقدم مقاربة استقلالية تحاج فعلا وقتا لتفهم وتهضم على قاعدة نظام سياسي جديد لا يبدو مستعجلا عليه فهم يحفظ كيان الدولة ثم يقدم افكاره داخل دولة مستقرة.. ومؤسسات ثابتة وفي مقدمتها الدستور.. وهذا يزيل كل مخاوف من نزعة قذافية رميت عليه لتشويهه”.

وأضاف العلوي في تدوينته “سيفتح قيس سعيد نقاشا عميقا في تونس ويجذب اليه النخبة الجادة لتبدأ في تفكير آخر غير قضايا النخبة المتفرنسة.. الذين لديهم رغبة في النقاش الجاد هذا أوانه ومع قيس سعيد وليس مع القروي الذي ظهر ملفقا وعاجزا ويستدعي الأطراف الوطنية لتوليف مبادرة مقاومة الفقر التي لا يملك ملامحها”.

كان يمكن لقيس سعيد، يتابع العلوي “أن يستفز منافسة بأسئلة عن التهرب الضريبي وعن ذمته المالية وعن ارتباطاته ولكنه اثر الصمت نبلا منه ومن الواضح أنه لم يعتد نزالات الجامعة وإعلام البوز (ليفحمه).. كان نبيلا في غير موضع نبل ومع شخص لا يستحق المعاملة النبيلة”.
بدا قيس، في فضية التطبيع مع الكيان الصهيوني حسب العلوي “حاسما بل محاربا في مجال العلاقة مع الكيان..و هذا تجاوز للديبلوماسية المنافقة التي سار عليها البلد.. منذ تأسيسه.. وهذا سيكلف التونسيين الكثير ولذلك على أنصار قيس سعيد وانا ان شاء الله منهم ان يسندوه حتى النهاية.. لقد فتح معركة الامة وعلى كل غيور أن لا (يتزوحل) في هذه المسالة كما صرخ قيس سعيد إنها خيانة عظمى”.

وأوضح العلوي “نعم قيس سعيد ليس عمر الفاروق الاسطوري ولا بسمارك الرائخ الثاني ولا تشرشل بطل الحرب ولا جورج واشنطن، إنه قيس سعيد في تونس 2020 بعد 65 عاما من دويلة ومن حزيبات ومن نخيبة ومن شعيب قهر حتى صار للمقرونة عليه سلطان”.

خاتما تدوينته، بقوله “اخرجوا إلى رئيسكم يرحكم الله.. الآن بدأ التأسيس.. والعصفور لن يعود إلى القفص.. ولن يكتفي بالفتات يرمى إليه”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M