جريدة أنفاس الإلكترونية تحرض وتستعدي وزارة الأوقاف لخنق أنفاس الخطباء

25 يوليو 2016 21:35
مواصلة جريدة «أنفاس بريس» تحريضها واستعداءها السافر لوزارة الأوقاف ضد بعض الخطباء.. أحمد العمراني نموذجا

جريدة أنفاس الإلكترونية المغربية تحرض وتستعدي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لخنق أنفاس خطباء مدينتي طنجة وتطوان وإخراص ألسنتهم

هوية بريس – ذ. أحمد العمراني*

تحت عنوان: «وقاحة: خطباء أصوليون يقطرون الشمع على المغرب في انقلاب تركيا..».

وبالمناسبة فإن المغرب أدان عملية الانقلاب الفاشلة في تركيا المسلمة، وكذلك كل المغاربة الشرفاء الذين يساندون الشرعية وما تفرزه صناديق الانتخابات.

كتب شخص مجهول مقالا لم يذكر اسمه ولا كنيته حتى نعرف من الكاتب لنناقشه ونحاسبه على ما كتب وبالتالي لنرد عليه.

في هذا المقال البذيء الرديء هاجم الكاتب شخصين اثنين هما العلمي وعبيد ربه العمراني.

والناظر المتأمل في هذا المقال يجده خال عن المسؤولية والمهنية لأن المقال كله كذب وافتراء وبهتان وتحريض واستعداء ولذلك فنحن نحمل جريدة الإلكترونية “أنفاس” كامل المسؤولية وسوف نقاضيها على ذلك.

مجمل القول أن الكاتب علق على تغريدة موجودة في موقع «رصد المغربية»، وكنت قد قمت بنشرها في الفايس بوك دون تعليق عليها، ومما جاء فيها: «فرق كبير بين: عيطوا للشعب وعاش الشعب، وبين عيطوا للدولة وعاش المخزن».

استنتج الكاتب الخجول من هذه التغريدة بفكره السقيم وخياله المريض أنني من الإخوان في المغرب التابعين لإخوان سعيد حوى في سوريا، هذا هو الاستنتاج الأول، والاستنتاج الثاني أن في هذه التغريدة تعريض ببنكيران الذي وصفه الكاتب بأنه زعيم الأتباع في المغرب لإخوان سيد قطب في مصر لما استنجد بالدولة في وجدة.

وردا على هذا الشبح الذي لم يجرؤ على ذكر اسمه أقول له: أنت تهرف بما لا تعرف وتقول ما لا تعلم فأنا لست من أتباع سعيد حوى ولا سيد قطب ولا أي حركة إسلامية أو حزب سياسي سواء في داخل المغرب أو خارجه، أنا «لا منتمي»، انتمائي الوحيد إنما هو للمرجعية الإسلامية ليس غير، وأنا أعتز بذلك وأفتخر وأقولها لتسمعها وليسمعها العالم معك، مع احترامي بطبيعة الحال لكل الأشخاص والأفكار والتوجهات حتى غير الإسلامية منها.

وهنا يتبادر للذهن سؤال وجيه نوجهه لصاحب المقال: ما الذي حملك على الدفاع عن ابن كيران الذي تم التعريض به حسب زعمك في هذه التغريدة، أهي غيرتك الدينية وحميتك الإسلامية أم حاجة أخرى ورغبة مريضة في نفسك؟!

وبعد الفراغ من هذه التهمة الباطلة انتقل الكاتب إلى توجيه تهمة أخرى لجمعية الآل والأصحاب مصدرا عليها الأحكام المسبقة متهما إياها اتهامات مجانية مدعيا أنها طرحت موضوع التشيع في المغرب من منظور لعبة الأمم الوهابية والإخوانية على حد تعبيره.

ويبدو من خلال المقال وبدون أدنى شك أن الكاتب شخص علماني يساري حاقد على كل ما هو إسلامي، وكل ما له علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد.

والجدير بالذكر أن تهمة الوهابية مصطلح أصبح اليوم متداولا بكثرة يستعمله العلمانيون ضد أصحاب المرجعية الإسلامية لأنهم يفضحون عمالتهم للفكر الوافد الأجنبي، كما يستعمله الشيعة ضد أهل السنة الذين يفضحون التشيع كدين لا علاقة له بالإسلام ويبينون خطره على عقيدة الأمة وعرضها وأرواح أبنائها وأرضها.

 ولتصحيح الفهم المغلوط لهذا الكاتب المجهول عن (جمعية الآل والأصحاب) نقول له ولأمثاله: «جمعية الآل والأصحاب جمعية مغربية سنية مالكية مستقلة استقلالا تاما كاملا لا تنتمي إلى أي هيئة أو حزب سياسي أو ديني أو عرقي، ونحن نحترم كل الاجتهادات والاختيارات وكل المذاهب الإسلامية السنية».

ونحن نرفض رفضا باتا قاطعا نشر أي مذهب في المغرب يخالف المذهب المالكي حفاظا على الوحدة المذهبية وتجنبا للفرقة والانقسام والصراع ولسنا في حاجة إلى من يأتي من خارج المغرب ليعلمنا ديننا، وقد صدق أمير المؤمنين الملك محمد السادس أيده الله ونصره عندما ردد في أكثر من خطاب أن المغاربة ليسوا في حاجة إلى من يأتي من خارج المغرب ليعلمهم دينهم.

 وأخيرا وليس آخرا فإننا لا نستغرب أن تنشر جريدة “أنفاس” مقالا كهذا لهذا الكاتب العلماني اليساري الجبان دون ذكر اسمه ولا كنيته، وإذا ظهر السبب بطل العجب، فجريدة “أنفاس” معروفة بتوجهها العلماني اليساري المعادي لكل ما هو إسلامي، فقد هاجمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية ووزير الأوقاف نفسه وبعض الرموز الدينية والخطباء ولم يسلم من بذاءة لسانها وسهامها المسمومة أحد، فهي دائمة الهجوم والتحريض والاستعداء، ولذلك فلا غرابة أن تتقول وتفتري على بعض الخطباء وتحرض وتستعدي الوزارة عليهم، (قد بدت البغضاء من أفواههم وأقلامهم وما تخفي صدورهم أكبر)، ولا أظن أن الوزارة الموقرة ستصغي وتصدق مثل هذه التفاهات والترهات والاتهامات المجانية التي لا أساس لها من الصحة ولا نصيب لها من الحقيقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* أستاذ بالتعليم الثانوي التأهيل، وخطيب جمعة، ورئيس جمعية الآل والأصحاب؛ (طنجة).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M