حقائق مثيرة عن زواج “الشابات أقل من 18 سنة” تفضح الغلو العلماني في بلاد المسلمين
هوية بريس – علي حنين
أرقام وإحصاءات مثيرة عن زواج الشابات في الولايات المتحدة – التي ينظر إليها كثير من المنبهرين بالغرب ومنتجاته الفكرية على أنها قلعة الحقوق والحريات في العالم – طفت إلى السطح بعدما رفضت ولاية فرجينيا الغربية رفع سن الزواج إلى 18 عاما والإبقاء عليه كما هو.
وكان مجلس شيوخ الولاية قد صوت العام الماضي (2023)، ضد التعديلات التي طرحها عدد من أعضائه برفع الحد الأدنى لزواج الشابات إلى 18 عاما فيما يعرف باسم مشروع قانون “منح المساعدة السكنية لضحايا العنف المنزلي” (HOUSE BILL 3018)، وقرر الإبقاء عليه كما هو عند سن 16 عاما.
وتشير إحصاءات منظمات أمريكية إلى أن العديد من الولايات تسمح بشكل قانوني بزواج الشبان والشابات في سن 13 عاما، ناهيك عن وجود استثناءات في 25 ولاية تسمح بزواج الأطفال دون تحديد عمر معين في حالة موافقة الوالدين أو موافقة القضاء، حيث لا يفرض القانون حدا أدنى لسن الزواج.
وتعد فرجينيا الغربية وداكوتا الشمالية وهاواي الولايات التي يكثر فيها زواج الشبان الصغار، حيث أظهرت بيانات أن أكثر من 10 من بين ألف طفل قد تزوجوا.
وحتى عام 2017 كانت جميع الولايات الخمسين تسمح للشبان الصغار ذكورا وإناثا بالزواج، ولكن منذ عام 2018 حظرت 6 ولايات أمريكية فقط (ديلاوير ونيوجيرسي وبنسلفانيا ومينيسوتا ورود آيلاند ونيويورك) الزواج قبل سن 18 عاما.
وتشير بعض التقارير إلى أن هناك ما يقارب 300 ألف حالة زواج لشابات بالغات تحت سن 17 عاما وقعت بين عامي 2000 و2018، في حين تم توثيق زيجات كانت أعمار الشابات فيها لا تتجاوز 12 عاما في كل من ولايات ألاسكا ولويزيانا وكارولينا الشمالية بين عامي 2000 و2010.
وبحسب أرقام منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن أكثر من 16.4 ألف شاب وشابة صغار تزوجوا في ولاية فلوريدا وحدها في الفترة من عام 2000 وحتى 2018، ونحو 4 آلاف شاب تحت سن 18 تزوجوا في نيويورك بين عامي 2000 و2010، وذلك قبل أن ترفع الولاية السن الأدنى للزواج من 14 إلى 17 عاما في عام 2017.
هذا، ويرى عدد من النشطاء والمتابعين أن مثل هذه المعطيات والحقائق التي لها نظائر كثيرة حول العالم تكشف بشكل جلي وواضح عبثية المطلب الذي يرفعه الحداثيون والعلمانيون في المغرب وفي غيره من بلاد المسلمين بضرورة التحديد الصارم لسن الزواج في عمر 18، بل والمناداة بتجريم أي عملية زواج أقل من هذا السن، واعتباره من قبيل الاغتصاب والبيدوفيليا.
