حماية للأمن القومي للمغرب.. “درشول” تطالب بتعديل وضعية “هسبريس” بكونها صحيفة إماراتية

هوية بريس – متابعة

كتبت الصحفية والكاتبة المغربية شامة رشول “لندن تصدر تشريعا قانونيا يمنع منعا تاما على أي مسؤول أجنبي شراء صحيفة بريطانية، واعتبرت هذا التعديل في قانون التجارة الذي اضطرت إلى القيام به لقطع الطريق على محاولة أبوظبي من خلال منصور بن زايد وضع اليد على صحيفة تلغراف، أنه تعديل يدخل في باب حماية أمنها القومي!”.

وأضافت في منشور في حسابها على فيسبوك “منذ 2019، وشامة درشول، خالد البرحلي، ونور الدين لشهب، لم يتركوا لا وسيلة ولا فرصة للضغط على هسبريس من أجل دفعها الى الاعتراف والاقرار بعملية بيعها لأبوظبي، وذلك إحساسا منا بمسؤوليتنا تجاه بلدنا في التبليغ عما يمكنه ولو من باب الشك المساس بأمنه القومي، فكانت نتيجة رفضنا لكل اغراءات ومساومات “محيط” منصور بن زايد، حملات تشهير، وسب، وقذف، وإساءة، لم تتوقف عندنا فقط كأفراء، بل وصلت حد عائلاتنا، ومصادر رزقنا”.

وتابعت درشول “فهل سكتنا؟ لا، والله، لم، ولن نسكت! لأن هذا الصمت هو يضر أولا وأخيرا بالعلاقات المغربية-الإماراتية، بل يضر حتى بأبوظبي نفسها التي تعتقد أن من يطبل لها هو فعلا المحق، وان من يرفض أن تغوص في الخطأ هو خطر عليها أن تحاربه بالتشهير به، والمساس بسمعته، والكذب عليه”.

هسبريس، حسب المشتغلة السابقة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط “هي نقطة صغيرة في بحر أبوظبي الكبير، الذي يهدد الإمارات بالغرق إن لم تنتبه إلى قرار بريطانيا بمنع اقتناء صحفها من دول أجنبية، لعلها تفهم أنه “لا يحك لك سوى ظفرك”، وأن “لمغطي بملابس الناس عريان”، وأن لا بأس أن تتعلم من منافسك، وهنا الحديث عن الدوحة التي أسست لنفسها شبكتها الإعلامية من الصفر، ولم تتكاسل وتطلب “لواجد ولموجود” مثلما تفعل أبوظبي التي تلهث وراء المشاريع الصحفية المنتشرة لتستولي عليها اعتقادا منها أنها بذلك ستصبح قادرة على وضع يدها على الأمن القومي لهذا البلد، وترضي بذلك غرورها تجاه الدول العتيقة تاريخا… وذات النظام الملكي!!!”، مردفة “ما هكذا تورد الإبل يا شيخ منصور!!”.

وتساءلت درشول في تدوينة أخرى “لماذا لا يزال المجلس الوطني للصحافة، ووزير الاتصال يتعاملون مع هسبريس الإماراتية على أنها صحيفة مغربية بدل أن يتم التعامل معها على أنها صحيفة أجنبية العاملون فيها يجب أن يحصلوا على بطاقة صحفي معتمد؟”.

كما تساءلت “لماذا كل هذا التهاون في تعديل وضعية هسبريس حماية للأمن القومي للمغرب، وحماية للمال المغربي (هسبريس لا تزال تحصل على الدعم وهي صحيفة أجنبية)، وحماية أيضا للعلاقات المغربية-الإماراتية؟؟!!!”.

وأكدت درشول في منشورها “أنه يوجد سبب وجيه لكل هذا الصمت عن تعديل وضعية هسبريس إلى صحيفة أجنبية، ومنع الدعم الذي تحصل عليه، لأنه لا يعقل أبدا، ونهائيا، أن يكون سبب كل هذا التغاضي من قبل وزارة الاتصال أن هسبريس توددت ذات يوم لمحمد مهدي بنسعيد الوزير، ووضعته في خانة “طالع”… لا يعقل”!!!!”.