د. الكنبوري يعطي تفسيرا لظاهرة “الانتقال من نقد السلطة إلى نقد التراث”..

18 يوليو 2022 11:40

هوية بريس- متابعة

كتب د. إدريس الكنبوري، المفكر والباحث المغربي، تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، يعطي فيها تفسيرا لظاهرة “الانتقال من نقد السلطة إلى نقد التراث”.

وقال الكنبوري: “لم يكن غريبا أن تنتشر ظاهرة نقد التراث في الفكر العربي المعاصر مع ظاهرة التخلي عن نقد السلطة في العالم العربي. بدأت تلك الظاهرة مع التيار الماركسي الذي عمل في كل الأحوال على الجمع بين نقد التراث ونقد السلطة السياسية؛ فكان على الأقل أقرب إلى الواقعية رغم تطرفه ضد الدين”.

وزاد: “لكن التحول المثير حصل مع دخول البنيوية التي زاحمت الماركسية في الغرب؛ فكان الماركسيون يعتبرونها نزعة بورجوازية. وقد مثل محمد عابد الجابري في المغرب هذه النزعة البورجوازية عندما تبنى البنيوية في نقد التراث؛ مع أنه كان يساريا ماركسيا في الماضي؛ فأصبحت المشكلة كلها في التراث لا في السياسة؛ بل تم اختزال كل الأزمة في العقل؛ وكان ذلك أكبر فصل بين التراث والتاريخ”.

وأوضح أن “نقد التراث الديني في أوروبا ارتبط بنقد السلطة الدينية التي مثلتها الكنيسة والسلطة السياسية التي مثلتها الدولة؛ ولذلك أدى التنوير في أوربا إلى التغيير السياسي وإسقاط النظم. بينما كان دعاة التنوير يريدون تغيير التراث والحفاظ على السلطة”.

وقال الكاتب المغربي: “والنتيجة اليوم؛ التي يراها كل ذي عين بصيرة؛ أن دعاة التنوير في العالم العربي جميعا وبدون استثناء خدام للاستبداد والأنظمة. وخير مثال مصر؛ كلهم يهاجمون الإسلام وشيوخ الدين؛ لكن لا أحد ينتقد شيوخ الدولة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M