د.حسام أبو البخاري المناظر الشرس للعلمانيين والمنصرين الذي انتقم منه عسكر السيسي (فيديو)

11 مارس 2019 20:48

هوية بريس- عابد عبد المنعم

الدكتور حسام أبو البخاري، اسم اشتهر في عالم الدين والفكر والإعلام بمتانة الحجة وقوة المناظرة، شارك في عدد من البرامج والنقاشات، مع لادينيين ونصارى وعلماء من الأزهر وغيره، في منابر وقنوات الإعلام المعادي للإسلاميين، فترك انطباعا حسنا وكشف كثيرا من عوار المتطفلين.

أبو البخاري هو طبيب مصري وباحث في مقارنة الأديان وعضو بالجمعية الفلسفية المصرية، وهو المتحدث الرسمي باسم التيار الإسلامي العام، والائتلاف الإعلامي لدعم المسلمين الجدد، وصفه مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير، خالد حربي، بأنه حائط الصد الإسلامي.

وقد انطلق هذا الإطار الإسلامي البارز من منصات «البالتوك»، من خلال مواجهات مع قساوسة ومنصرين وتصدى لشبهاتهم حول الإسلام ورد عليها، ولقوة حجته وسعة اطلاعه على العلوم الشرعية والإنسانية وتاريخ الأديان اهتدى على يديه كثير من الناس، ورد عدوان جمع من المتطفلين على العلوم الشرعية والحاقدين على الإسلام من أمثال إسلام البحيري وإبراهيم عيسى وغيرهم.

الدكتور أبو البخاري لم ينسب نفسه يوما لا إلى السلفيين ولا إلى الإخوان المسلمين أو غيرهم، وعبر في أكثر من مناسبة، بالرغم من الانتقادات التي كان يوجهها للجماعات الإسلامية، بأنه يجد نفسه مع الحق حيث كان، ويقف مع كل المسلمين أيا كانت قضاياهم عادلة، فدافع عن شيخ السلفيين في مصر الشيخ أبي إسحاق الحويني، حينما قاضاه المفتي المثير للجدل، علي جمعة، فانتقل أبو البخاري بنفسه إلى مدينة كفر الشيخ رفقة مناصريه ومحبيه للدفاع عن الشيخ الحويني، وحينما وقع الظلم على جماعة الإخوان المسلمين، وقف في صفهم وشاركهم في تظاهرات ميداني رابعة والنهضة.

اعتقل الدكتور حسام في 14 من غشت 2013، عقب فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وتعرض لطلق ناري على مستوى الوجه، وظن الجميع أنه توفي إلا أن الله تعالى كتب له الحياة مرة أخرى، فتم اعتقاله من المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج، واقتادته قوات أمن الدولة في مصر، وهو في وضع صحي حرج إلى السجن.

وفق تقارير إعلامية فإن الدكتور حسام يعاني في سجن العقرب، سيء الذِّكر، من نقص من أساسيات الحياة، من أكل وشرب ولباس وغطاء، ومنعت إدارة السجن عائلته من زيارته إلا بمدد متباعدة، وحرمته من الرياضة والقراءة والكتابة، وحظرت دخول أي شيء له من خارج السجن.

وصرح صديقه حسام عبد العزيز لأحد المنابر الإعلامية بأن إدارة السجن تستخدم منع الزيارات كأسلوب لعقاب “أبو البخاري”، حيث تمنع عائلته لأشهُر من الزيارة، و”عندما يُسمح لها بذلك فإن الزيارة التي يستغرق الإعداد والوصول لها وقتا طويلا، لا تتجاوز دقيقة أو ثلاثة دقائق أحيانا على الهاتف بين أبو البخاري وعائلته، بحيث يتعرض المعتقل الذي يتجاوز هذا الوقت المحدود لانتهاكات خطيرة وصنوف بشعة من التعذيب”.

أسرة الدكتور حسام أبو البخاري أصدرت بيانا تشكو فيه إلى ربها ثم إلى العالم الحر، ومنظمات حقوق الإنسان، ما يتعرض له في المعتقل من إذلال وتعذيب نفسي، وقد أطلق نشطاء وفاعلون في 2015 حملة لدعم أبو البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغ #ادعموا أبو البخاري.

كباقي كثير من أطر الحركة الإسلامية فأبو البخاري لا بواكي له، كما سبق وكتب علي فريد في مقال له حول اعتقال الإطار الإسلامي، فأبو البخاري “الذي حضر في جميع الميادين داعما جميع المظلومين من جميع التيارات سواء كانت إسلامية وغير ذلك، كان بعد اعتقاله آخر المذكورين وآخر مَنْ تحسّر على خسارتهم؛ لأنه ببساطة كان يبحث عن حرية حقيقية للإنسان، حرية الانعتاق من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد جل في علاه.

فأبو البخاري لم يكن من المطالبين بحرية تعرية المرأة والإفطار العلني في رمضان والتحرر من كتب التراث الإسلامي إلى سعة «الديمقراطية»، لذلك لم تتحدث عنه الجمعيات الحقوقية الدولية ولا المحلية، وأجمع خصومه من المؤيدين للسيسي والمعارضين له -قالوها أم كتموها في صدورهم- على أن المكان الطبيعي لأبو البخاري هو السجن بتهمة استفزاز وعي الناس”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. اللهم فرج كربه و كرب جميع العلماء المعتقلين و فك أسرهم وأرجعهم إلى ذويهم سالمين وانتقم من الظالمين المعتدين.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M