د. رشيد نافع يكتب رسالة لمن يطعن في أهل الريف

02 نوفمبر 2016 18:47
د. رشيد نافع يكتب رسالة لمن يطعن في أهل الريف

هوية بريس – د. رشيد نافع الصنهاجي

يا أهل الريف الشرفاء الأحرار لا تبالوا بمن يسبكم من خلال تسجيلات أو عبر وسائل التواصل المختلفة، فقد أبنتم على وعيكم وأذهلتم غيركم بحبكم لوطنكم المغرب وتمسككم بمبادئ العدل والإنصاف والمطالبة بمعاقبة الجناة في جريمة مقتل أخينا محسن رحمه الله تعالى برحمته الواسعة ولا يضركم من شذ بقوله فجار في حكمه أو شطط وهذا من التعميم الجائر في الحكم على الناس.

إن من أعظم المهلكات بل والمحرمات أن يفتري الإنسان بلسانه على أخيه الإنسان وهذا عين الزور والبهتان، قال تعالى: “وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا“، وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته“، فهذا أعظم من الغيبة، بل هو جمع بين الكذب وبين الغيبة، وأهل الريف لا يضرهم ما يقوله الناس.

وهذا لعمري من أشد أنواع الظلم والبغي ألا وهو اتهام الناس بالباطل ورميهم بما هم منه براء.

وأقول لمن وصف الناس بما لا يجوز شرعا كـ”الكلاب” و”الأوباش”: حاشا وكلا أن يكون أهل الريف أوباشا أو كلابا، بل هم رجال هذا الوطن الأوفياء جاهدوا من أجل طرد.

المستعمر والتاريخ يشهد بذلك.

وهذا الكلام لا يصدر من إنسان منصف عاقل سوي وربنا ينهانا عن التنابز: “ولا تنابزوا بالألقاب“.

فهل جزاء الإحسان، الإساءة إلى إقليم كبير من المملكة المغربية بتصرفات شاذة من آحاد الناس.

ومن المعلوم أن من الكبائر رمي الناس بما ليس فيهم.

ولدي سؤال لكل من يطلق للسانه العنان لوصف الناس بهذه الأوصاف حبذا لو أجد عليه جوابا بكل تجرد وإنصاف، وفهم السؤال نصف الجواب.

متى كان البشر الأسوياء الذين كرمهم الله بنص القرآن وخلقهم في أحسن تقويم كلابا؟؟؟

أريد جوابا واضحا لا لبس فيه.

فاللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق.

وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والوحدة والاستقرار في وطننا المغرب.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M