د.فاوزي يكتب: المرأة.. سلم الوصول..!!

08 أكتوبر 2021 23:46

هوية بريس – د.يوسف فاوزي

في كل مرة نسمع عن حقوق المرأة! وأن المرأة مظلومة مسلوبة الحقوق! وأنه قد آن الأوان إلى رد الاعتبار لها؟؟
أريد أن أفهم المسألة من زاويتين:
الأولى: من ينادي بهذا المطلب ؟؟!!!
والثانية: عن أي مطالب يتحدثون؟؟!!!

أما الأولى: فالعجب العجاب أن من يتزعم المناداة بهذه المطالب رجال! أي نعم …رجال!! …دون مقدمات وجلت قلوبهم وذرفت عيونهم أسى وحزنا على تلك المرأة التي قرر زوجها الزواج بثانية، وتلك التي تربي أبناءها في جبال القرى الهادءة المسالمة، وتلك التي غرر بها كهنة التحرر لتنحر عفتها بخنجر العهر، فزاحمت الرجال في المقاهي لشرب الدخان، وتشبهت بهم في تسريحة الشعر واللباس هربا من الأنوثة الطاهرة إلى رجولة ممسوخة تسبب القيء الناظرين فأرادوا ايهامها أنها على الصراط المستقيم!!
الرجال الذين دفعوا بالمرأة إلى هذه الهاوية جعلوا منها بضاعة في سوق سماسرة الحداثة، سوق يتطلب منك ولوجها تأسيس جمعية تنادي بحقوق المرأة في بلدان المسلمين، ليتسنى لك الحصول على الدعم السخي، بينما تبقى النساء اللواتي ينخرطن معك في اللعبة سلعة لقبض الربح.
وكذلك في الحملات الانتخابية يسطر عنوان بارز ضمن الأهداف الحزبية هو (النهوض بالمرأة)!! النهوض بها إلى أين؟؟؟ لتعطي صوتها للرجال حتى يصبحوا نوابا ووزراء لينهضوا بها إلى الانتخابات المقبلة؟؟
لقد كانت دعوى الدفاع عن حقوق المرأة دفاعا عن مصالح الرجل لا غير، ولا ينكر هذا الا جاهل أو مكابر، نعم لقد أصبحت المرأة في بلداننا سلما للوصول لا غير.
ثم إنني أسأل هؤلاء الرجال أدعياء الغيرة على مصلحة المرأة، هل كانت أمهاتكم مظلومات؟ فإذا كان الجواب بنعم فكيف تمكن من تربيتكم حتى تعلمتم وتقلدتم الوظائف والمناصب؟؟
وإذا كان الجواب بلا فلا حاجة لكم في هذا الأمر.

وأما الثانية: فالمطالب هي نفسها، مطالب نسمع بها دهرا من الزمن لم تتغير ألفاظها، هي هي، حق المرأة في التعليم، حق المرأة في الشغل، حق المرأة في المشاركة السياسية…الخ
وهل هذه المطالب معدومة اليوم في بلاد المسلمين؟؟!!
فالتعليم حق للجميع، وكذا التشغيل و المشاركة السياسية، فأين هي المشكلة؟!
غير أن هناك من الوظائف التي اختص الله بها الرجال دون النساء، رحمة بهن لا ظلما لهن، فالقتال في الحرب خص به الرجال دون النساء رحمة بهن، وامامة الصلاة أيضا، فلو رخص للمرأة إمامة الصلاة فكيف تفعل حال حيضها؟! تعلق إعلانا على باب المسجد تخبر فيه المصلين بغيابها بمناسبة حلول هلال العادة الشهرية؟؟!!!
وكيف تصنع إذا وضعت مولودا لها؟؟
وكيف تصنع إذا فزعت بمصيبة الموت؟؟
الشرع لم يستثن النساء في بعض المواطن إلا لحكمة بليغة تنبهر العقول أمامها، كيف لا وهو شرع رباني من عند الله الحكيم الخبير؟؟!
فكفى استغلالا للمرأة يا أدعياء الحداثة، فلا همّ لكم إلا بطونكم ومصالحكم…
ويا معشر النساء اتقين الله، ففي شرعه القويم كل حقوقكن لا تظلمن فيه أبدا.. والله متم نوره ولو كره الكارهون..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M