ذ. طارق الحمودي: فكر الزندقة والإلحاد يتسلل إلى المقررات الدراسية..

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “فكر الزندقة والإلحاد يتسلل إلى المقررات الدراسية”، علق الأستاذ طارق الحمودي على النص الذي فيه ازدراء ومسا بالذات الإلهية، وتعتمده إحدى المؤسسات الخاصة بمدينة الرباط.

وكتب الباحث في تاريخ الفكر والحضارة، في تدوينة له على حسابه في فيسبوك:

“تأملت الأمر طويلا.. ثم قلت:
يختار فكر الزندقة والإلحاد هذه المرة…مقررا دراسيا للغة الفرنسية.. لأنها الأنسب لتسلل يكون المقصود منه السخرية من الله تعالى.. فلغة المحتل أنسب، فقد ورد في أحد المقررات الدراسية باللغة الفرنسية عبارة “الله الصغير أخذ ورقة وأقلاما ملونة وبدأ بصناعة الكون.. كان البدء بخلق السماء والأرض…” وهو جزء من قصة لـلفرنسي “Pierre Gripari”!!!
وسيلاحظ القارئ أنني استعملت كلمة “الله” عوض “الإله” كما انتشر في تعليقات الناقدين للنص، لأن عبارة “Dieu” في النص وردت بحرف D مكبر وهو دال على أن المقصود به “الله” في لغة القارئ المسلم بخلاف الكلمة المبتدأ بحرف d مصغرا فإنها تعني “الإله” مطلقا…
ولا يحتاج القارئ المسلم كثيرَ نظر ليعرف أن هذا زندقة وإلحاد.. متسللان في مقرر للغة الفرنسية لأبناء المسلمين…
لا يتوقف الأمر عند هذه القراءة المباشرة للنص، بل يزداد الأمر خطورة حين يعرف القارئ أن هذا النص جزء من قصة بعنوان “Le petit cochon futé” أي “الخنزير الصغير الذكي”، والأخطر الذي لم يذكره واضعوا المقرر هو أن هذه القصة جزء من مجموعة قصص منشورة في كتاب واحد بعنوان: “Le gentil petit diable” أي “الشيطان الصغير اللطيف”.. فالأمر خطير جدا.. شيطان لطيف وخنزير ذكي!!! الإيحاء واضح والرمزية ظاهرة، يحاول الزنادقة تسريب الإلحاد وأسبابه في مناهج تعليمنا.. بالمرصاد بإذن الله…
السؤال.. من وراء هذه الزندقة؟
وهل نحن محتاجون الآن لمراجعة كل المقررات الدراسية للبحث عن نظائر هذه الزندقة المبثوثة في المقررات الدراسية المُعدة للمسلمين؟
وكم هو حجم هذا التسلل الإلحادي.. وما هي مظاهره…؟
نحتاج إلى متابعة حقيقة.. ورصد منظم”.