زعيم الحركة القومية التركية: ما الفرق بين الإدارة السعودية وذهنية بن لادن؟

20 نوفمبر 2018 19:33
زعيم الحركة القومية التركية: ما الفرق بين الإدارة السعودية وذهنية بن لادن؟

هوية بريس – الأناضول

اعتبر زعيم حزب الحركة القومية التركية المعارض، دولت بهتشه لي، أن المسؤولين السعوديين “يختلقون الذرائع ويرتكبون الأخطاء بسبب ارتباكهم” حيال مقتل جمال خاشقجي، متسائلا عن “الفرق بين الإدارة السعودية وذهنية بن لادن”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بهتشه لي، الثلاثاء، في اجتماع كتلته الحزبية بالبرلمان التركي.

وقال إن “المسؤولين السعوديين يختلقون الذرائع، يرتكبون أخطاء وراء أخطاء بسبب الارتباك الناجم عن شعورهم بالذنب، المجني عليه والمشتكي واضحان، وساحة الجريمة معلومة”.

وتابع: “من خنق خاشقجي وقطع جسده وأذابه باستخدام حمض الأسيد معروفون، ومن ساق الجناة إلى فعلتهم واضح. إن القتلى السعوديين الذي دخلوا تركيا بأدوات الجريمة برفقة خبير الطب الشرعي، كانوا بشكل جلي جزءا من خطه وحشيه”.

وتساءل بهتشه لي: “إن كان المرحوم خاشقجي ارتكب جرما ما، أفلا ينبغي أن يمثل أمام المحكمة؟ فكيف لدولة وهي تتحكم بالأراضي المقدسة، أن تصل إلى نقطة تلجأ من خلالها إلى وسائل الإرهاب؟”.

وأضاف: “ما الفرق بينهم وبين ذهنية أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة)؟ وما فرق هذه الدولة عن (تنظيم القاعدة)؟”.

وأردف: “ما يدعو للاستغراب والعجب، هو تعيين ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) الذي يتداول اسمه بكثرة على أنه الآمر بقتل خاشقجي، رئيسا لمجلس الشؤون الاستخباراتية العليا الذي تشكل بهدف منع تكرار جرائم كتلك التي راح ضحيتها خاشقجي، وهذه الخطوة تشبه تسليم الحمل للوحش”.

ولفت إلى أن الأدلة التي طرحتها تركيا حول قضية خاشقجي، “كشفت زيف التصريحات السعودية ومحاولات الرياض طمس الجريمة”.

كما أشار إلى أن المملكة “لم تكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن جريمة مقتل خاشقجي”، مشددا على أن الحقيقة تظهر بشكل أوضح مع تقادم الزمن. ومستطردا: “الإدارة السعودية لم تقاضِ الـ15 الضالعين في جريمة خاشقجي، كما أنها لم تكشف عن هويات المسجونين والـ 5 المحكومين بالإعدام”.

ورأى أن الضبابية المحدقة بمصير جثمان جمال خاشقجي ما زالت مستمرة، وأن السلطات السعودية لم تكشف إلى الآن عن هوية المتعاون المحلي.

وانتقد بهتشه لي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي رفض، في وقت سابق، تدويل وتسييس قضية خاشقجي.

وفي معرض حديثه عن موقف واشنطن من القضية، قال بهتشه لي، إن “الإدارة الأمريكية تحاول، منذ وقوع الجريمة، حماية ولي العهد السعودي، وترامب يتجاهل تداول اسم بن سلمان على أنه الآمر بالقتل”.

واستطرد قائلا: “الولايات المتحدة تريد الفوضى لمنطقتنا، وترغب في نشوب الاشتباكات والحروب بين الدول الإسلامية، وتسعى لتأسيس دولة إرهابية قرب حدودنا الجنوبية، ولذلك، فهي بحاجة إلى السعودية”.

كما اعتبر أن “استمرار الحرب في اليمن يصب في صالح واشنطن، وكذلك محاصرة إيران تعد من أهدافها الاستراتيجية”.

وتابع بهتشه لي قائلا: “الإدارة السعودية وكأنها تحولت إلى موظف لتقسيم وتجزئة العالم الإسلامي من خلال زرع الفتنة داخل العالم الإسلامي ودعم التنظيمات الإرهابية بالمال واحتضان الإمبرياليين”.

وأضاف أن الخناق بات يضيق على ولي العهد السعودي، وأن سبل الخلاص تسد أمامه.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M