“شيخ الأزهر” ينتقد ماكرون بالفرنسية ويصف تصريحاته بـ”غير المسؤولة” وبـ”السلوك المعادي للحضارات والأديان”..

05 أكتوبر 2020 20:51
الأزهر ماكرون فرنسا مصر

هوية بريس – متابعات

بعدما هاجمت مشيخة الأزهر بقوة الرئيس الفرنسي ماكرون بسبب هجوم الأخير على الإسلام مباشرة، وقالت، في بيان شديد اللهجة رداً على ماكرون: “إن اتهاماته للإسلام باطلة وبغيضة، وتدعم خطاب العنصرية والكراهية، وتأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية”، بعدها هاجم شيخ الأزهر الرئيس الفرنسي بشكل غير مباشر في تغريدات باللغة الفرنسية.

شيخ الأزهر نشر، اليوم الإثنين، تغريده بالعربية والفرنسية يقول فيها: “في الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير مسؤولة (من الرئيس الفرنسي)، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية، هذا السلوك المعادي للحضارات والأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب”.

وكان شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أعرب عن استنكاره وغضبه الشديدين من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي”.

وقال الشيخ الطيب، في سلسلة تغريدات على حساب الأزهر الشريف بـ”تويتر”: إن بعض مسؤولي الدول الغربية يصرون على استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي” غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من مبادئ.

وأشار إلى أن “إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان، وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك”.

وأضاف أن “هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه، لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب، ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد”.

وطالب شيخ الأزهر عقلاء الغرب من مسؤولين ومفكرين وقادة رأي بـ“ضرورة الانتباه إلى أن إطلاق تلك المصطلحات المضللة لن تزيد الأمر إلا كراهية وتعصباً وتشويهاً لمبادئ الأديان السمحة التي تدعو في حقيقتها لنبذ العنف والحث على التعايش السلمي بين الجميع”.

أيضاً استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي هاجم فيها الإسلام، مدعياً أنه يعيش “في أزمة” في كل مكان.

وجاء في رد مجمع البحوث:” اتهم ماكرون الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين، الذي تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به”.

وأكد المجمع رفضه الشديد لتلك التصريحات، وأكد المجمع أن “إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض، وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M