صحيفة إسبانية تكشف أسباب رفض أمريكا طلب إسبانيا التوسط لها لدى “تبون”

15 أبريل 2022 09:17
هوية بريس – متابعات

كشت صحيفة Confidencial Digital الإسبانية نقلا عن من مصادر دبلوماسية، أن الحكومة الإسبانية فشلت في محاولة إقناع الولايات المتحدة بالتوسط مع الجزائر لتحقيق إعادة فتح الطريق الأكثر أمانًا لإمداد الغاز لإسبانيا.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد طلبت إسبانيا من البيت الأبيض أن يقنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الذي سافر إلى الجزائر الأسبوع الماضي، بإعادة فتح خط أنابيب الغاز مع إسبانيا الذي يمر عبر المغرب.

وبحسب المصادر التي استشارتها الصحيفة، فإن البيت الأبيض يحمل تأثيرا متشائما في خضم المرحلة الجديدة من العلاقات بين إسبانيا والمغرب.

وقالت إنه لن يسمح إغلاق خط الغاز هذا إلى أجل غير مسمى لبيدرو سانشيز بالوفاء بالوعد الذي قطعه للملك محمد السادس بتزويده بالغاز ، في إطار تحول الحكومة الإسبانية مع الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.

وردت واشنطن على مجلس وزراء سانشيز بأن الولايات المتحدة اقترحت بيع المزيد من الغاز لإسبانيا، وهذا هو السبب في أنها غير مهتمة بإعادة فتح المنطقة المغاربية في هذا الوقت.

وتشير مصادر صناعية لـ Confidencial Digital إلى أن واردات الغاز من الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية لن تكون كافية لتغطية طلب أوروبا بعد الفيتو ضد روسيا بالإضافة إلى المغرب. وقد حذر البيت الأبيض بالفعل من أن الإمداد إلى الاتحاد الأوروبي أصبح الآن أولوية.

في غضون ذلك ، عززت إسبانيا مشترياتها من الغاز من الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي مقابل ذلك فإن ما اقترحته واشنطن على مدريد هو تحويلها إلى أحد أكبر مزودي دول الاتحاد الأوروبي بالغاز المستورد في ظل شروع هذه الأخير في خفض وارداتها من الغاز الروسي هذه السنة بنسبة الثلثين في أفق التوقف نهائيا عن استيراده سنة 2030.

حيث ترغب الولايات المتحدة في استغلال موقع إسبانيا والإمكانيات التي توفرها في مجال إعادة التحويل لتسويق 60 مليون طن من الغاز سنويا.

وفق جريدة “وطن”، تتمثل الخطة الأمريكية في استغلال ميناء “سينيس” البرتغالي لجلب الغاز المسال إلى أوروبا، ومنه يتم نقله إلى إسبانيا ليخضع إلى إعادة التحويل في 6 وحدات تملك قدرات تخزين كبرى، قبل أن يتم تصديره إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وهذا الأمر الذي يعني إنشاء خطوط نقل جديدة تتجه إلى شمال ووسط أوروبا، ما قد يُنهي مقامة فرنسا لخط “ميد كات” المار من إقليم كاتلونيا، والذي يلقى تحفظا أيضا من نائبة رئيس الوزراء ووزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريثا ريبييرا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M