قصيدة .. مرثية في الطفل المغدور “عدنان بوشوف”

13 سبتمبر 2020 00:49

هوية بريس – د. عبد الحميد بنعلي

أدر المُدامة فالبلاء فُنونُ

في كل يوم مأتم ومَنونُ

ما زلتَ تعصي بالشراب رزيَّةً

فاليوم سُكرك ليس فيه مُجونُ

بلواءُ تٌذهب لبَّ كل لبيبة

ومن المصائب سَكرة وجُنونُ

عدنانُ طنجةَ ليس في أطفالها

تَنعيه طنجةُ والدموع هُتون

طفلٌ قسيمٌ عُنفوانَ شبابِه

وتلوح فيه براءة وحَنونُ

وضَع الكِمَامة يتقي عدوى الوبا

فعداه شرير العِدا ملعون

لم يشفه الفعلُ الشنيعُ فسامه

قتلا ودفنا والعيون سُكونُ

لا لوم للخنزير في عدوانه

لا يدفع الشرَّ الفظيعَ سُجونُ

فالسجن للجرم العظيم كرامةٌ

أكرم به للمجرمين قطون

أكلٌ وشربٌ والسنونُ تصونه

عما قليل تنقضي ويهونُ!

والله شرّع في الكتاب حصانة

ما مثلها في الزاجرات حُصون

ومن ابتغى أمنا بغير شريعة

فأمانُه خوفُ الردى وفُتونُ

والقتل أقوم بالغَدور عدالةً

والردع أخلق والحياء مَصون

أبكيكَ مِلء العين يا عينَ المها

وزهوق نفسك للنفوس شُجون

تبكي المدارسُ والأماكنُ كلُّها

والكائنات بأسرها وغُصون

وإذا الجماد بكى لفقدك حسرة

ففؤاد أمك فارغ وحَزون

أزرى به: بدرُ الدجى في حفرة

والقاتل المأفون أين يكونُ !

يا رب صل على النبي محمد

واربط على قلب الكَلوم يهون

واحكم بشرعك سرمدا في أمة

سالت لشرعك عينُها وجُفونُ

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M