“لجنة العريضة الشعبية ضد التطبيع” تُمنع من ولوج مقر رئاسة الحكومة لتسليم الوثيقة (فيديو)

10 يناير 2024 21:02

هوية بريس – متابعات

رفضت رئاسة الحكومة استقبال عريضة قدمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الأربعاء، حاملة توقيعات أزيد من عشرة آلاف مواطن مغربي للمطالبة بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل، والإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.



وجاء هذا القرار بعدما قدمت المجموعة، التي تضم أطيافا متعددة الانتماءات من اليمين إلى اليسار، العريضة إلى الرأي العام، في ندوة صحافية احتضنها مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، في ظلّ القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، واستشهاد أزيد من 20 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف رضيع وطفل.

وانتقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في ندوتها الصحافية التي تلاها الانتقال إلى مقر رئاسة الحكومة، استمرار التطبيع إقليميّا، مشددة على أنه يجعل ” العدو الصهيوني، ومعه أمريكا، مستفردا بالشعب الفلسطيني تقتيلا وإبادة وذبحا على الهواء مباشرة (…) بالاستهداف الممنهج والمدروس للمستشفيات والمدارس والمنازل والمخيمات والكنائس والمساجد والملاجئ، في عملية إبادة جماعية لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء في غزة التي تعيش أصلا عامها السابع عشر من الحصار المفروض صهيونيا وغربيا، والمرعي من عواصم الجوار العربي المتخاذلة والمتواطئة والشريكة في هذا الإجرام بحق الإنسان الفلسطيني”.

وقالت العريضة التي جمعت توقيعاتها مجموعة العمل الوطنية إنه ” وفقا لمتطلبات القانون التنظيمي 14/44 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، نوجه هذه العريضة إلى السيد رئيس الحكومة المغربية، مطالبين بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل الذي يمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية، وفي سياسة التهجير القسري والقهر في غزة والضفة الغربية، ويمعن في استهداف القدس والأقصى المبارك، حيث لا يزيده استمرار التطبيع إلا تعنتا وغطرسة”.

وأضافت:” نطالب بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، استجابة لمختلف العرائض الشعبية الموقعة من طرف النخب الوطنية وهيآت المجتمع المدني سالفا، واستجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي به الفعاليات الجماهيرية التي عرفتها كل مدن البلاد”.

كما ذكر نصّ العريضة أنها ” تأتي في سياق مشتعل غاضب هادر ضد التطبيع، وتأتي أيضا، وهذا له رمزية جد معتبرة، في سياق الذكرى الثمانين لتقديم الحركة الوطنية المغربية لوثيقة عريضة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، وهي المصادفة القدرية التي تجعل من رفض التطبيع يتساوى كليا، وربما أكثر، مع رفض الاستعمار، باعتبار التطبيع مع الاستعمار والاحتلال هو أخطر من الاستعمار نفسه؛ فهو تعبير عن القابلية للاستعمار، بل والركون له وتأبيده”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M