لوموند: ثالوث “يوسوس” لمحمد بن سلمان

25 أكتوبر 2018 10:49
احسان الفقيه: ابن سلمان الذي توعّد الصحوة فأنجز

هوية بريس – وكالات

قالت لوموند الفرنسية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -الذي تتجه نحوه الشكوك في قضية الصحفي المقتول جمال خاشقجي– محاط بنوعين من المستشارين بعضهم يمثل القوة الناعمة التي تسوق أفكاره ورؤيته “الإصلاحية” وآخرون يمثلون القوة الباطشة واصفة ثلاثة منهم بأنهم “أبالسة”.

ووصفت الصحيفة النوع الأول من المستشارين بـ “العقول الكبيرة” وهم مجموعة من الخبراء البارعين المكلفين بـ “بيع” مجتمع الأعمال الدولي خطة “إصلاح” محمد بن سلمان والحفاظ على سمعتها كرؤية، خاصة وأنها تسجل تراجعا خلال الأيام الأخيرة.

وعلى النقيض، نجد أصحاب “اليد الطولى” وهم من الملازمين له من عديمي الضمير، والمرتبطين بأجهزة المخابرات، الذين عهد إليهم الأمير بمراقبة الإعلام الداخلي وملاحقة المعارضين، وهم سعود القحطاني مستشار العلاقات العامة لولي العهد، وتركي آل الشيخ وزير الرياضة، وتركي الدخيل مدير القناة العربية، وهم ثلاثة من “ثقات الثقات” الذين نجدهم في الصف الأول بقضية خاشقجي.

القحطاني أمر بجلب رأس خاشقجي (الجزيرة)

منفّذ أعمال
وذكرت الصحيفة أن القحطاني -البالغ من العمر 40 عاما، والمشهور بتغريداته الفجة والمهددة- هو منفّذ أعمال محمد بن سلمان، مشيرة إلى أنه يقود حملة مضايقات على الإنترنت بفضل جيش من المتصيدين والهاكرز، وهو من يجرؤ على الانحراف عن الخط الرسمي.

وأضافت أن القحطاني -وهو صحفي سابق- يدير مجموعة واتساب تضم مئات الإعلاميين، مما يسمح له بإملاء تغطية الأخبار، حيث شنّ خلال الصيف حملة على الإنترنت ضد أي شخص يشتبه في تعاطفه مع قطر.

وبحسب تصريحات صحفي تلقى تهديدات بمكتب القحطاني، فإن هذا الأخير كان وراء اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان وكل من يتحركون رغبة في عدم القليل من حرية التفكير.

ولكن عندما أقرت الرياض بمقتل الصحفي في قنصلية بلاده بإسطنبول بعد إنكارها، تم إعفاء القحطاني من مهامه، فقد “انتهى به الأمر إلى أن أصبح أكثر قوة، مع تأثيرات ضارة” وفقا لتصريحات أحد المقربين من العائلة المالكة اعتبر أن إعفاءه (القحطاني) أمر جيد.

غير أن الصحيفة ترى أن هذا الإعفاء ما هو إلا مجرد عقاب صوري، فقد احتفظ القحطاني بمنصبه السابق كرئيس للاتحاد السعودي للأمن السيبراني الذي سيسمح له بمواصلة العمل على الإنترنت.

وذكرت أن أول تغريدة له بعد إقالته تضمنت إهانة قطر، واعتبرت أنه يبدو الرجل الذي يكتب قصائد للعائلة المالكة في وقت فراغه، وهو شخص مركزي جدا في دائرة محمد بن سلمان ولن يتم استبعاده بجرة قلم.

تركي الدخيل مع محمد بن سلمان (الجزيرة)

تحقيق وذعر
وبحسب وكالة رويترز فإن القحطاني تحدث مع خاشقجي عبر سكايب خلال وجوده في القنصلية السعودية قبل دقائق من مقتله، حيث تبادل الطرفان الشتائم، ليأمر القحطاني بجلب رأسه.

كما أنه أشرف على التحقيق مع بعض كبار الشخصيات المعتقلين بفندق ريتز كارلتون الرياض، كما أنه (القحطاني) -بحسب وكالة رويترز- استقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في غرفة، وأمر فريقه بضربه، ووجّه إليه شتائم، قبل أن يجبره على تقديم الاستقالة من الرياض، في بيان ألقاه الحريري.

أما تركي آل الشيخ (37 عاما) فأساليبه ليست أكثر نعومة، فبعد أكثر من عام بقليل في منصبه كوزير للرياضة، أثار الذعر في عالم كرة القدم، وضاعف المبادرات الفوضوية والتصريحات غير المدروسة.

وبيّنت لوموند أنه وبموازاة واجباته الرسمية، فإن آل الشيخ -هو صديق الطفولة لمحمد بن سلمان- ولا يتوانى عن إظهار عضلاته مثل القحطاني، مشيرة إلى أن خاشقجي كان يصفهم بـ “البلطجية”.

وإلى جانب هذين الرجلين، يوجد الدخيل الذي يوصف بأنه جندي جيّد لمحمد بن سلمان، وقد حوّل الرجل قناة العربية إلى آلة دعاية مناهضة لدولة قطر، ويعمل الدخيل وفريقه على دعم القحطاني في حملة القمع، وبحسب مصدر موثوق فإنهم يقدمون الأسماء والقحطاني يقوم بالعمل القذر.

المصدر: الجزيرة.نت.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M