ماذا يريد الوزير ميراوي من شعبة الدراسات الإسلامية؟

16 أغسطس 2023 17:13

هوية بريس – متابعات

ماذا يريد الوزير ميراوي ذو الجنسية الفرنسية من شعبة الدراسات الإسلامية في إصلاحه الجديد، هل هو طمس لهويتها العلمية الإسلامية أم هي حرب على الثوابت الدينية للأمة المغربية؟

بهذا العنوان صدر د.محمد عوام تدوينة له على صفحته بالفيسبوك، وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “بالأمس أصدرت شبكة شعب الدراسات الإسلامية بيانا تستنكر فيه الإصلاحات التي تريد الوزارة الوصية فرضها على الشعبة، دون مشاركة رجالاتها في هذا الإصلاح، مما يعني أن وزارة ميراوي لا تكترث بالطاقم الجامعي في المشاركة لبلورة تصور صحيح حول إصلاح شعبة الدراسات الإسلامية، مما يعني أن هناك نية مبيتة لوزارة ميراوي ترمي القضاء على الجانب العلمي الذي ترسخ في هذه الشعبة، منذ تأسيسها، وإغراقها في متاهات بعيدة عنها وعن تخصصها، مما يجعل المتتبع يتساءل عن مصداقية المحافظة على هوية المغرب وثوابته التي يشنفون بها الآذان، ويصدعون بها الرؤوس، ثم أليس ذلك ضربا من خلف لإمارة المؤمنين وإسلامية الدولة الثابتة بنص الدستور”.

وأضاف د.عوام “ونحن نرى أبعد من كل هذا، ونحذر من عواقبه الوخيمة، وهو أن إفراغ شعبة الدراسات من محتواها العلمي الأصيل، معناه استداء كل ما هو دخيل، ودفع طلبة العلم وغيرهم ليتلقوا دينهم عبر المواقع المملوءة بالكوارث، مما ينتج عنه تشكيل عقولهم عبر شبكات مواقع التكفير والداعشية البغيضة، بدل من أن يتلقوا العلم عن علماء الشريعة والدراسات الإسلامية، المشهود لمعظمهم بالكفاءة العلمية والمهنية والتربوية والبداغوجية، وأكثرهم يتعاونون مع وزارة الأوقاف بالخطب والوعظ والإرشاد وبعضهم أعضاء في المجالس العلمية، سواء المحلية منها أو الأعلى.

نحن نحذر الدولة المغربية من التيار العلماني المتطرف، وأبناء فرنسا الموالين لها، من هذه الخطوات الهوجاء غير المنضبطة، التي تفضي إلى ما لا تحمد عقباه في قادم الأيام، بإنشاء جيل فاقد الهوية، غير مكترث بالثوابت، وسيكون وبالا على الجميع”.

وفي ذات السياق حذر ذات المتحدث “ثم إن سولت لكم أنفسكم أنكم ستقضون على الحركة الإسلامية بتجفيف منابع الدراسات الإسلامية والشريعة، فأنتم واهمون إن لم أقل بلداء، لأن شعبة الدراسات الإسلامية لا علاقة لها بالحركة الإسلامية، ومعظم طلابها، وقد أزعم تخمينا أكثر من 98% منهم لا علاقة له بالحركة الإسلامية، فلماذا هذه الحرب على الشعبة ومقومات الأمة المغربية.

وإني لأستغرب ممن يحمل جنسية فرنسية، يريد أن يفرض رأيه على الأمة المغربية، بإلغاء ما هو من صميم ثوابتها ووجودها ومقوماتها الحضارية، فيعاكس بذلك الإرادة الملكية وما عليه المغاربة قاطبة، فيتصرف كأنه يتصرف في ملك أبيه أو أجداده، دون أي اعتبار للأمة وعلمائها فضلا عن رئاسة المجلس العلمي الأعلى الذي هو ملك البلاد.

لهذا ينبغي إيقاف هذا الفساد وليس إصلاحا، وفتح باب الحوار مع شعب الدراسات الإسلامية، بدل عدم استقبالهم من قبل الوزير، وإلا على شبكة شعب الدراسات الإسلامية في نظري أن توجه خطابا لأمير المؤمنين، وتطلب منه التحكيم”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M