مثير.. محكمة مراكش تقرر تبرئة صاحبة فضيحة “سورة الويسكي”

23 أغسطس 2021 19:47

هوية بريس – متابعات

قررت محكمة الاستئناف في مدينة مراكش الإفراج عن “إكرام نزيه”، الفتاة المغربية الإيطالية صاحبة فضيحة “سورة الويسكي”، وذلك بعد تقليص العقوبة لشهرين فقط.

وقد اعتذرت المتهمة بازدراء الدين الإسلامي، أمام المحكمة عما صدر منها وقالت إنها كانت مخطئة، وبأنها لم تكن تقصد الإساءة للإسلام أو المغرب والمغاربة، وبأنها الآن لا تريد إلا العودة لحياتها وإكمال دراستها.

في حين نقل عن القاضي الذي أصدر الحكم الاستئنافي، قوله أن العدالة لا تحاكمها بسبب رأيها أو اختياراتها الشخصية، لكن بسبب التصريحات والأفعال الصادرة عنها والتي تحمل إساءة للمجتمع والدين.

هذا؛ وقد أثارت الشابة ذات 23 ربيعا والمقيمة بالديار الإيطالية الجدل بسبب فعلها المشين والمستفز، وقررت المحكمة ابتدائيا حبسها 3 سنوات، حبسا نافذا، مع أداء غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، بعد أن نسبت لها تهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر منشورات وتوزيعها وبتها للعموم عبر الوسائل الإلكترونية والسمعية والبصرية التي تحقق شرط العلنية”.

وعلاقة بالازدراء العلني لسورة من القرآن الكريم، الذي هو كلام الله وأحد مقدسات المسلمين، سبق وصرح د. يوسف فاوزي بأن ظاهرة محاولة تحريف النص القرآني ليست حديثة الوجود، فلقد كانت محاولة للفاشلين الذين راموا هتك أستار الشريعة الإسلامية الغراء، باعتبار القرآن الكريم المصدر التشريعي الأول ودستور كل مسلم ومسلمة، وهو النص المعجز بلغته وأحكامه، حتى إن الله تحدى كل الوجود على أن يأتوا بمثله، فقال جل جلاله(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)، وأخبر سبحانه أنه تكفل بحفظه من أي تحريف فقال سبحانه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

وأضاف أستاذ الشريعة بكلية أكادير في تصريح لـ”هوية بريس” إن “الذين تجرؤوا على ادعاء وحي يشابه القرآن صاروا مضرب المثل في الكذب كمسيلمة الكذاب، ولم يحفظ لنا التاريخ تحريفه القرآني وهذا دليل حفظ الله لكلامه من العبث.

وأمام هذا الفشل في المجيء بنص يشابه النص القرآني لجأ المشككون إلى الاستهزاء بهذا النص، بمحاولة تحريف الآي بأسلوب تمجه الأسماع قبل العقول، وهذا السلوك الاستفزازي مرده الهزيمة النفسية التي يعاني منها هؤلاء، بعد أن فشلوا في تشكيك وتزهيد المسلمين في مرجعهم الأول القرآن الكريم”.

وحول ما أقدمت عليه الشابة المغربية المقيمة بإيطاليا التي تم اعتقالها بمطار مراكش فور عودتها للمغرب، شدد د.فاوزي بأن “الجميع يعلم أن هؤلاء ليسوا من فئة المثقفين المتعلمين، فلا يستغرب أن تصدر منهم هذه الجرأة تجاه كلام الله تعالى لانعدام الوازع الديني والإيماني لديهم، وهذا لا يعني السكوت أمام هذه الوقاحة، لأن السكوت سيفتح باب التطبيع مع هذه السلوكيات الاستفزازية المسقطة لمهابة جناب القرآن الكريم، فوجب البيان والتحذير والعقوبة القانونية الرادعة”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M