محاربة داء السل تمر عبر القضاء على محدداته السوسيو-اقتصادية

23 مارس 2018 17:44
الدكالي يلغي صفقة 7 مليارات سنتيم بعد اكتشاف زيادة 20% من سعر الصفقة الأصلي

هوية بريس – و م ع

أكد وزير الصحة أنس الدكالي، أمس الخميس بفاس، أن الانتصار على داء السل رهين بالقضاء على المحددات السوسيو-اقتصادية لهذا المرض الذي يظل ، رغم الجهود المبذولة ، مشكلا حقيقيا للصحة العمومية.
وكان الدكالي يتحدث خلال لقاء نظم تخليدا لليوم العالمي لمحاربة داء السل، قال فيه إنه “للقضاء على هذا الداء ببلادنا، ينبغي العمل، بكل إصرار ومسؤولية ، على محاربة محدداته السوسيو-اقتصادية من خلال تنسيق جهود كافة القطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والمجتمع المدني”.

وسجل أن عوامل الهشاشة السوسيو-اقتصادية لاسيما الفقر وسوء التغذية والسكن غير اللائق، لها دور “مهم” في انتشار هذا المرض الذي يشكل نقطة سوداء في جسم الصحة العمومية بالمملكة على الرغم من الجهود المبذولة في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج.

وتابع الوزير أن ثلثي المصابين متمركزان في هوامش المدن الكبرى كالدار البيضاء وفاس وسلا وطنجة، مضيفا أن القضاء على داء السل يشكل، منذ إطلاق البرنامج الوطني لمحاربته ، أولوية في استراتيجية وزارة الصحة.

وخلص أنس الدكالي إلى أن الوزارة ، في أفق تقوية جهود القضاء على الداء، أقامت شراكات مع مختلف القطاعات والفاعلين بالمجتمع المدني الذين يضطلعون بدور كبير على مستوى التحسيس والتشخيص.

وصرح رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل جمال الدين البوزيدي بأن الأرقام في المغرب تشير إلى إصابة 91 شخصا من بين مائة ألف نسمة، وأنه تسجل سنويا 36 ألف حالة منها 31 ألف حالة تلج للعلاج.

وشدد السيد البوزيدي على ضرورة وضع مقاربة شمولية تدعم البرنامج الوطني للقضاء على داء السل وتحسن شروط حياة المصابين به.

ومن جهتها، أشادت ممثلة الوكالة الكورية للتعاون الدولي بالجهود التي يبذلها المغرب والتي مكنت من تقليص عدد المصابين بهذا الداء، مشيرة إلى أن جهود القضاء عليه دوليا لا زالت غير كافية، حيث إن هناك عملا كبيرا ينبغي القيام به.

وأوضحت أنه بعد نجاح البرنامج الأول الذي كان ثمرة شراكة بين وزارة الصحة بالمغرب والوكالة الكورية للتعاون الدولي والمنظمة الكورية غير الحكومية (غلوبل كور) والعصبة المغربية لمحاربة داء السل، قررت الوكالة الكورية تمديد شراكتها مع (غلوبل كور) لوضع نظام للمراقبة يخص هذا الداء ويستمر حتى سنة 2020.

وتم خلال هذا اللقاء الذي نظمته العصبة المغربية لمحاربة داء السل بتعاون مع وزارة الصحة وجماعة فاس، التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة لتعزيز جهود القضاء على هذا الوباء.ووقع هذه الاتفاقيات كل من العصبة، ووزارة الصحة، ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ومجلس جهة فاس-مكناس، والجماعتين الحضريتين لفاس ومكناس.

واليوم العالمي لمحاربة داء السل المحتفى به يوم كل 24 مارس، اختار له هذه السنة شعار “يلزمنا قادة لإيجاد عالم خالٍ من السل” والذي يركز على وضع التزامات لإنهاء هذا الوباء لا على المستوى السياسي فحسب، بل على جميع المستويات، بما فيها المؤسسات الترابية والبرلمان والمجتمع المدني والمصابين أنفسهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M