محمد الزواري قتيل ولا بواكي له

17 ديسمبر 2016 22:00
محمد الزواري قتيل ولا بواكي له

بقلم ادم الزراري

لم يكن الفقيد التونسي محمد الزواري المخترع الأول الذي قتل، فقد سبقه في درب المخترعين قتيل و أسير و مختطف، وبلاشك لن يكون الأخير أمام صمت مطبق للفعاليات و النخبة المثقفة عند فقدان كوادر الأمة و إراقة دمائها كما تراق دماء الأضاحي.
و يتساءل البعض لماذا لا نتقدم ؟ و لماذا نحن متخلفون ؟
إن الطريقة المأساوية التي قتل بها الفقيد و الطريقة المستفزة لتعامل السلطات الباكستانية مع السيد عبد القادر خان، و الاختطاف المؤسس للمخترعين الفلسطينين من دول الاتحاد السوفياتي، ناهيك عن قتل العلماء العراقيين، سياسة ممنهجة، وعقيدة مؤصلة، كأنها فتاوى من الحاخامات أو من السيد اليسوع لبعض أتباعه الذين يقتلون و يشترون بعدها صكوك غفران ما اقترفته أيديهم.
والغريب أن البعض يطالبنا أن نبتعد عن قضايا أمتنا، و كأن المخترع ليس إنسانا له هوية منبثقة من تاريخه و قيمه و دينه و فكره.
يريدوننا أن نكون مجرد آلات مفكرة شبيهة بعبيد الأخ الأكبر و النظام الدولي، و يتناسى البعض أن بيع السم لمن يريد القتل كالقتل نفسه.
الحقيقة أن هؤلاء ينتظرون الدور لقطافهم كما حان على الثور الأبيض و الأحمر و لم يبق في الحظيرة إلا البقر و النطيحة و ما أكل السبع.
إن اغتيال المخترعين سبب من الأسباب الرئيسية لتأخر الأمة الإسلامية ولابد من صرخة على الأقل للتعبير عن سخط الشارع الإسلامي.
أفكلما سجن مغني أو قتل صحفي انتفضت الأمة
لقد مات المخترع و ما للمخترع من بواكي، أدعوكم لوقفة تضامن ضد القتل الهمجي والإرهاب الدولي، لنخب أمتنا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M