مهربو مخدرات بمركب سكني لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
هوية بريس – متابعات
أفادت مصادر متطابقة أن السلطات الأمنية في طنجة نفذت حملة دهم في إقامات سكنية بإحدى الأحياء في مقاطعة بني مكادة بهدف القبض على مهربين للمخدرات يشتبه في تعاملهم على المستوى الدولي.
وتوجد هذه الإقامات في مجمع سكني تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ووفقًا للمصادر، يقيم هؤلاء المهربين في هذا المجمع السكني، وتلقت تقارير تفيد بنشاطهم السري في تهريب المخدرات إلى مدينة طنجة، وبالتالي إخفائها في منتجات تجميل ومواد أخرى معدة للتصدير، بهدف توجيهها إلى الضفة الأوروبية، مما يسمح لهم بتهريب كميات كبيرة من المخدرات بشكل متكرر دون ترك أي أثر.
وفق “الأخبار” فقد أكدت المصادر أنه فور تلقيها تقارير استخباراتية حول هذا الأمر، تدخلت السلطات الأمنية وبدأت في مراقبة مكثفة لهؤلاء المهربين بهدف كشف جميع التفاصيل المرتبطة بهذه العمليات الجديدة، بما في ذلك طرق تهريب المخدرات إلى المدينة، ولاستبعاد وجود أي متعاونين.
وبعد التأكد من وجود تحركات مشبوهة، تم اعتقال المهربين المذكورين، وتبين أنهما أفراد من نفس العائلة، مما يشير إلى وجود مزيد من الأشخاص ضمن الشبكة نفسها.
وفقًا لذات المصادر فقد تم تشكيل فريق أمني يسمى “كوموندو” وضم مختلف الجهات الأمنية في منطقة أمن بني مكادة.
وشارك هذا الفريق في عملية تمكن من تطويق المجمع السكني واعتقال المهربين الذين انهاروا فور اقتيادهم إلى المنطقة الأمنية المشار إليها.
وأكد المهربون أنهم ينشطون في هذا المجال، وتبين أيضًا من المصادر أن هناك عمليات سابقة تم ضبطها في دول أوروبية تحمل نفس النمط، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف التفاصيل الكاملة وراء هذه العملية والشبكة التي تديرها، وكيفية إدخال هذه المخدرات إلى قلب مدينة طنجة.
وذكرت بعض المصادر أن هذه العملية قد تؤدي إلى سقوط رؤوس كبيرة، بالإضافة إلى كشف تفاصيل عمليات تهريب مماثلة تم تنفيذها بهذه الطريقة السينمائية، وكذلك الكشف عن الشاحنات الدولية المستخدمة في عمليات نقل المخدرات، وتوسع نطاق هذه الشبكة الجديدة وكيفية عبورها إلى الميناء المتوسطي دون اكتشافها من قبل السلطات المعنية.
ولم تخف المصادر وجود ارتباط لهؤلاء المهربين بعملية سابقة نفذتها السلطات الأمنية في ضواحي طنجة، حيث تقوم الشبكة بإخفاء المخدرات داخل الألواح الخشبية والتجاويف.
