موقع العدالة والتنمية: “طاحت الشتا.. علقوا البيجبدي”

25 فبراير 2017 21:06
موقع العدالة والتنمية: "طاحت الشتا.. علقوا البيجبدي"

هوية بريس – متابعة

لم يتبق أمامهم، وهم الفاشلون عبر كل المحطات السياسية والانتخابية، غير انتظار ما تجود به السماء، بعد إخفاق كل المناورات والدسائس، لتنتشلهم من وضع الانتكاسة الذي أرغمهم حزب العدالة والتنمية على الدخول فيه مكرهين.

أن تنخرط منابر خاصة، في تحامل مفضوح، في انتقاد تعاطي رئاستي مدينتي الرباط وسلا اللتين يسيرهما حزب العدالة والتنمية، مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينتان أمس الخميس مساء وتسببت في سيول وقطع الطرق والمواصلات، ليؤكد بالملموس أن الجهات السياسية ذاتها التي اضطرها المواطن المغربي إلى الانزواء إلى الهامش، لم يعد أمامها من حل غير استجداء “قوى الطبيعة” لتخليصها من حزب العدالة والتنمية وقياداته، حسب تعليق متابعين.

وبالقدر الذي حاولت صحافة “الدفع المسبق” الإساءة لمنتخبي حزب العدالة والتنمية ونعتهم بالتقصير وتحميلهم مسؤولية “البلوكاج” الطرقي الذي عاشته مدينتا الرباط وسلا أمس الخميس، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، المتحررة من قيود الإشهار ومن المال السياسي، قد نقلت الحقيقة كاملة، مكذبة كل الافتراءات، وعكست سرعة التفاعل التي عبر عنها منتخبو حزب العدالة والتنمية في كل من الرباط وسلا، ونقلت إلينا صورا وتسجيلات مباشرة من عين المكان سواء لعمدة سلا، جامع المعتصم الذي أحدث خلية مركزية للغرض، أو لنائبه عبد اللطيف سودو، أو لنائب عمدة الرباط لحسن العمراني، أو لمستشارين آخرين، وهم يباشرون بأنفسهم وفي أوقات متأخرة من الليل، إلى جانب تقنيين وعمال جماعيين، عمليات تحرير السير ببعض الشوارع الرئيسية وإصلاح بعض أعطاب الإنارة وتنقية بعض المجاري المائية.

لا يمكن لحزب العدالة والتنمية ولمنتخبيه الجماعيين، وفي أقل من سنة ونصف عن تحملهم مسؤولية التدبير المحلي لوحدتين ترابيتين من أكبر المدن بالمغرب، رغم كل مجهوداتهم المتواصلة، أن يغيروا كل البنية التحتية وعلى رأسها المجاري المائية. وهم إن كانوا شركاء في ولاية سابقة في التدبير المحلي، فإن المهنية الإعلامية، والإنصاف الأخلاقي والسياسي الذي تستدعيه طبائع النفوس السوية، يقتضي تحميلهم بقدر مسؤولية المشاركة في التدبير يومها، على أن تحمّل المسؤولية الحقيقية إلى الذين توارثوا تسيير الجماعتين معا ولعشرات السنين، وكانت لهم من المدة الزمنية الكافية ومن الإمكانات المالية الشيء الكثير، لكن من غير أن تنال منهم سهام الإعلام المدعوم.

يحدث أن تشهد مناطق ومدن عديدة بأكبر الدول العالمية وأكثرها تقدما كوارث طبيعية تغلق الممرات الطرقية وتسقط الجسور، بل وتودي أحيانا بحياة مواطنين، غير أن صحافتها الجادة والمسؤولة، البعيدة عن المتاجرة بمآسي شعبها غير الساعية إلى التأليب والتحريض، المستقلة في صياغة خطها التحريري دون ارتباط بالفاعل السياسي المدعوم من مراكز النفوذ، تبقى وفية للمهنية في نقل الخبر وتحليل الأسباب دون الاستثمار فيها.

المصدر: موقع العدالة والتنمية.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ولماذا يشتكي البيجيدي من الصحافة الشجاعة التي لاتحابي ومن واجبها أن تعري كل شيء مادامت لاتمس الثوابت،لابد أن يشكر الصحافة التي تهدي ذو التقصير لتقصيره،وشعارها”الله يلعن بو سكت”ومتى سينصلح هذا الوطن إذا لم يطالب الناس بحقهم ويصرحوا بمكنونهم،مع كامل تعاطفنا مع البيجيدي.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M