نرفض الرقص على جثث قتلانا.. مطالب عاجلة بوقف تنظيم مهرجان موازين 2024

26 فبراير 2024 12:11
ظهور الصليب في منصة موازين.. يثير السخط، ويدفع للتساؤل: أين حماة الأمن الروحي؟!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

من خلال منشور لها، كشفت جمعية مغرب الثقافات، عن عودة تنظيم النسخة 19 من مهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، وذلك خلال شهر يونيو القادم (21-29).

وكانت آخر نسخة للمهرجان المثير (الدورة 18) قد نظمت قبل خمس سنوات وبالضبط من 21 إلى 29 يونيو 2019.

وبغض النظر عن القيم الدخيلة التي يتم التسويق لها عبر هذا المهرجان المثير والمستفز، فقد عبر كثير من المغاربة عن سخطهم وامتعاضهم من هذه الجرأة في تبذير الأموال في وقت عصيب يعاني فيه المغاربة اقتصاديا، ويعاني في المسلمون خاصة في قطاع غزة على كل الأصعدة، حيث شارف عدد الشهداء فيها حوالي 30 ألف شهيد.

وفي هذا السياق تفاعل مغاربة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي مع ملصق المشرفين على المهرجان، كل بحسبه، فمنهم من دبَّج عبارات تنبي عن السخط، ومنهم وجه رسائل للمسؤولين عن الثقافة والفن بتحمّل مسؤوليتهم الدينية والتاريخية والأخلاقية، ومنهم من اكتفى بالحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) وترديد الحسبلة (حسبنا الله نعم الوكيل).

كما دون الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع حول الموضوع بقوله “مهرجان موازين مجددا في سياق حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس..‼️ جميعا مغاربة ضد جريمة الرقص على دماء الشعب الفلسطيني.. وهدر الأموال العامة والخاصة في مهرجان كان ولا يزال يعتبر جزءا من أجندة اختراق النسيج القيمي والهوياتي للمغاربة..”.

وأضاف ذ.عزيز هناوي تحت عنوان (#مغاربة_ضد_مهرجان_موازين2024) “المعركة الشعبية ضد مهرجان الخزي.. يجب أن تأخذ خطين:

– خط الضغط لإلغاء المهرجان من قبل الدولة.

– خط معركة الوعي للمقاطعة الشعبية لمهرجان_الخزي”.

الأستاذ إبراهيم الطالب، كتب بدوره مستنكرا “ضج العالم بأسره وانقلبت كل الموازين عندما سقط بُرجَا مانهاتن، وخاضت أمريكا حربا ضد الإسلام دامت أكثر من عشرين سنة اخترقت فيها كل العالم العربي وغير العربي وأسقطت عروشا وأحرقت شعوبا، في حين بلاد مسرى رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، يباد أهلها كل يوم بالقصف والنار ويموت مَن نجا منهم من الجوع تحت الحصار الغاشم، ولا يستطيع حكام العالم أن يفكوا الحصار عنهم، بمحكمتهم الجنائية ومجلس أمنهم وكل منظماتهم التي تكبل القرارات السيادية في بلداننا.

قد نفهم موقف الحكومات الغربية، فهي اعتادت على النفاق والتقتيل في المسلمين منذ قرون، مع تسويق قيم التعايش الفاجر والتسامح الداعر بين نخبنا، لكن ما لا نستوعبه، أن ينظم العابثون من جديد مهرجان العهر “موازين” في بلاد العلويين، فتنظيمه في الأيام العادية عار وشنار، فما بالك بتنظيمه في سياق القتل والحصار والجوع والتدمير، والله هو العهر بقرونه والظلم الفاحش، واللامبالاة الفجة البليدة، لا، ليس كذلك، بل هي الخيانة المكشوفة والتصهين المتحكِّم في الشأن الثقافي المغربي”.

وأضاف مدير جريدة السبيل في تدوينة له تحت عنوان (موازين نرفض الرقص على جثث قتلانا يا سدنة الثقافة المتصهينة) “أليس من ثقافتنا، أنه إذا حلت بأخيك مصيبة الموت فمن العار أن تقيم حفلة العرس لولدك فلذة كبدك حتى ولو كنت قد جهزت كل شيء لتفرح؟؟

فعن أي ثقافة يتحدث القائمون على مغرب الثقافات؟؟

ففي الوقت الذي ينبغي أن تقام المنتديات الفكرية والمعارض الثقافية والمهرجانات الشعرية والأدبية وترصد الجوائز للإبداعات الخاصة بنصرة القضية الأكبر والأهم بالنسبة للمسلمين، وتجمع التبرعات المالية والعينية، لدعم إخواننا وأهلنا المنكوبين، يجنح العابثون في بلادنا إلى إقامة مهرجان العهر لإلهاء المغاربة وكأن ثلاثين ألف شهيد في أرض الرباط لا تكفي لإعلان الحداد”.

وختم الصحفي المغربي تعليقه بقوله “ندعو كل من له سلطة في المغرب أن يوقف هذا العبث، فوالله لن نجني من هذا إلا الدمار، فحين ندمر الإحساس لدى الشعب فإننا نجعل منه عدوا لنفسه ودولته”.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان المثير لطالما سوق لقيم دخيلة على الهوية والدين المغربي، من ضمنها التنصير ورفع الصليب والتسويق لفعل قوم لوط “المثلية”، كما حدث في النسخة الأخيرة، خلال عرض موسيقي للفرقة اللبنانية “مشروع ليلى”.

فضيحة موازين 2019.. رفع علم الشواذ في عرض فرقة لبنانية تدعم الشذوذ!!

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M