نصيحة تربوية إلى أولياء أمور أبنائنا وأبنائكم الأعزاء

18 ديسمبر 2019 17:34
توضيحات وزارة التربية الوطنية حول نسبة الهدر المدرسي

هوية بريس – محمد بوقنطار

عندما نقول أو نلحُّ على تنزيل حقيقة جعل الأسرة شريكا له دوره وموقعه ومكانته الفاعلة في المنظومة التعليمية، فالشراكة التي نعني هنا لا نحجر جهدها ولا نقصر مُدّها ونكفكف يدها على متابعة الواجبات واستفراغ الوسع في توجيه الحفظ والإفهام وضبط الاستظهار فقط، فهذا واجب لا يكمل نصابه ولا يتم مراده إلا بلازمه من متابعة تربوية ورعاية سلوكية يقظة حذرة يجمع فيها الوالدان وأولياء الأمور مدارك الخير ومبارك الشر.

ذلك أن معرفة الخير بمعزل عن الوقوف على تفاصيل الشر بمحدِّداته المعاصرة قصور وفقدان مناعة، وليس ثمة شر أدهى ولا أمرّ من أن يترك الآباء بأيدي أبنائهم هواتف ولوحات رقمية ذكية مشفرة بأرقام سرّية من حبكهم تغيب في الغالب عن فضول ورقابة والديهم، ثم لا يقيّدون هذا الترك بحزم ويقظة واستفزاز شك، في ولوجيات أبنائهم وما يقتحمونه من عوالم وفضاءات فاقعة السواد وألعاب إلكترونية مهلكة قد أفادت الأخبار أنها تصطاد منا ومنهم قدر ما تخلفه حوادث السير من ضحايا ومعطوبين حذو القذة بالقذة، بل إدمانها لا يقاس في دائرة الشر طبعا عند تقدير المخاطر بإدمان المخدرات بأشكالها وأنواعها المحرمة شرعا وعُرفا.

فالله الله على هذه الأمانات التي كما استرعانا الله على أبدانها وألزمنا رعايتها بالمأكل والملبس والمشرب والمسكن، حمّلنا مسؤولية رعاية أرواحها وأفئدتها وعقولها، والتصدّي بإخلاص ومرابطة للعاديات المتربصة والذئاب البشرية واللصوص المتسللة لواذا إلى محاريب الأسرة، المقتحمة لعقبة حرمة البيوت التي لها أبواب من حديد وأقفال من فولاذ كناية عن سديد قوامة السيد الوالد والسيدة الأم، متى ما قاما بدورهما في الحفاظ على نسمة الصلب وحمايتها من الضياع والهلاك والانتحار المحقق لا المعلق…

 

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. السلام عليكم ورحمة الله،
    أشكركم على بذل النصح، ولكن اعذروني فمما استثار حسرتي حرصكم على نسج الكلام بكلمات غير بسيطة ضمن أساليب صعبة أبعدت الموضوع عن هدفه، فقد كان استعراضا أكثر مما هو نصح وتوجيه. أعتذر مجددا ولكنه رأي شخصي قد يكون مجانبا للصواب

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M