وفاة الشيخ سيدي محمد بن الحسين انكمار الإفراني الأمسراوي

هوية بريس – متابعة

توفي الشيخ سيدي محمد بن الحسين انكمار الإفراني الأمسراوي صباح اليوم الإثنين 30 غشت 2021.

وكان الراحل -رحمه الله- يعمل فقيها في المدرسة العتيقة لإزربي بأمانوز وخطيبا في المسجد الجامع هناك. وواعظا تابعا للمجلس العمي المحلي لتزنيت لاكثر من ربع قرن من الزمان.

وفي نعيه كتب صديقه عبد الله البعقيلي: “الله اكبر

لقد وافت المنية صباح اليوم الاثنين 30 غشت 2021 صديقي وزميلي في الدراسة والعمل وجاري الفقيه الجليل الأديب الشاعر المتذوق للكلمة البليغة شعرا ونثرا سيدي محمد بن الحسين انكمار الافراني الامسراوي الذي يعمل فقيها في المدرسة العتيقة لإزربي بأمانوز وخطيبا في المسجد الجامع هناك. وواعظا تابعا للمجلس العلمي المحلي لتزنيت لأكثر من ربع قرن من الزمان.

وأعلن هنا أن له ديوانا شعريا ضخما، وديوانا من الرسائل الجميلة إضافة إلى كنانيش في فوائد متنوعة أدبية وفقهية وتاريخية، وكان يحب الأدب الأندلسي ويرتاح له، وله طريقة خاصة به في مطالعة تلك الأدبيات.. وهو مجاز في الشريعة والقانون.

وكان يتوفر على ذاكرة حافظة يستحضر بها ما شاء من الأدبيات، وكان محققا في نطق وضبط أسماء العلماء والمؤلفين وباحثا عن تراجمهم وتواريخ وفياتهم.
وأذكر أنه كان أول من امتلك في زمن الطلب والدراسة كتاب “وفيات الاعيان” وحاشية على حاشية الصبان على الأشموني، وكان مولعا باقتناء نفائس الكتب من ماله الخاص.

ومن خصاله الاجتماعية الطبيعية غير المتكلفة أنه كان كريما عامر المائدة كثير الضيافة في داره و في مدرسته على السواء.
وموته المفاجئ خسارة لا تعوض لأسرة العلم والمساجد فقلما يجود الزمان بمثله، لا سيما والمراكز التي تصنع أمثاله ماتت أو كادت، ولله الامر من قبل ومن بعد.

اللهم يا حنان يا منان انا نسألك له العفو والغفران والرحمة والرضى والرضوان والسكنى في الفردوس الاعلى من الجنان مع المنعم عليم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وازرق اللهم اهله وبنيه واقاربه ومحبيه جميل الصبر وبرد السلوان.
وانا لفراقه لمحزونون ومتأسفون على ما فقد معه من علم وادب ولغة عربية فصيحة مستقيمة ونخوة وشهامة وعلو همة.
وقد التحق بوالدته التي وافتها المنية مؤخرا وكان بينهما 14 يوما فقط.
وانا لله وانا اليه راجعون”.