خادمة تتزعم عصابة لسرقة الفيلات والتحقيقات تكشف معطيات مثيرة
هوية بريس – متابعات
مدد الوكيل العام لدى استئنافية مراكش، صباح أمس الاثنين، فترة الحراسة النظرية لستة متهمين بينهم امرأة، تورطوا في تشكيل عصابة إجرامية تخصصت في سرقة الفيلات، ونفذت عمليات سطو على حلي وأموال ومجوهرات في مدن ضمنها البيضاء وبرشيد ومراكش.
وجـاء التمديد لفائدة تعميق البحث والوصول إلى متهمين آخرين، واستكمال إجراءات التفتيش والحجز وغيرها من المساطر التي يقتضيها الموقف، سيما أن أفراد التشكيل الإجرامي، كانوا يخططون بدقة لعملياتهم ويدرسون الأهداف بشكل جيد لتجنب الكاميرات والكلاب وغير ذلك، مما قد يعيق التنفيذ المادي للسرقات الموصوفة.
وفق “الصباح” فقد انطلقت الأبحاث لحل ألغاز السرقات، إثر تسجيل سرقة بفيلا بحي تاركة، يملكها رجل أعمال مشهور، إذ عمد الجناة إلى الاستيلاء على حاجيات ثمينة ومبالغ مالية وغيرها مما خف وزنه وغلا ثمنه.
وعاينت مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية الفيلا مسرح الجريمة، كما رصدت الآثار الجنائية التي خلفها المشتبه فيهم، إلا أن الأبحاث التي استغرقت أكثر من شهرين، أظهرت أن الجناة كانوا على دراية بمسرح الجريمة، وأنهم خبروا المكان والغرف التي استهدفت بالسرقة.
واسترسلت الأبحاث بعد الاستماع إلى مالك الفيلا، ليتم الاهتداء إلى خادمة متزوجة، سبق لها أن اشتغلت فترة وجيزة، ومن خلال التتبع والتحري تم الوصول إلى خليلها.
وتواصلت التحقيقات إلى أن انطلقت الإيقافات منذ مساء الجمعة الماضي، همت ستة متهمين بينهم الخادمة المتزوجة.
وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن الخادمة كانت تمد خليلها بالتفاصيل الدقيقة للفيلات المستهدفة، وموضع الكاميرات وجهاز “دي في إر”، والأيام التي تكون فيها خالية، قبل أن ينطلق في تنفيذ عملية السطو، بالاستعانة بمشتبه فيهم يتحدرون من ضواحي البيضاء.
وفجرت الأبحاث فضيحة خيانة زوجية نتج عنها حمل وإنجاب، إذ أن الخادمة المتزوجة كانت على علاقة غير شرعية مع خليلها المتزوج أيضا، اسفرت عن مولود تم إلحاقه بنسب زوج الخادمة وتسجيله في الحالة المدنية دون علم الأب.
وخلصت التحقيقات إلى تحديد العمليات الإجرامية التي نفذها أفراد العصابة، ببوسكورة وبرشيد ومراكش، كما دلت على متهمين آخرين يجري البحث عنهم.
