كيف ينظر الأتراك إلى فتوى داعش بـ«تكفير» أردوغان؟

10 سبتمبر 2015 12:24
كيف ينظر الأتراك إلى فتوى داعش بـ«تكفير» أردوغان؟

كيف ينظر الأتراك إلى فتوى داعش بـ«تكفير» أردوغان؟

هوية بريس – متابعة

الخميس 10 شتنبر 2015

جاء إصدار تنظيم الدولة المعروف إعلاميا باسم داعش فتوى في الثامن من سبتمبر الجاري والتي كفر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليثير تساؤلا حول مدى تعاطي السياسيين والشعب التركي معها.

ففي شريط فيديو بثه على الإنترنت كفّر تنظيم الدولة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان وقال إنه “يتحرك مع النصارى واليهود الكفار ويساهم في إهدار دماء المسلمين.

لكن هذه الفتوى لم تلق أي ردود فعل مهمة من السياسيين الأتراك، بل كان عدم الاكتراث بها هو السمة الغالبة في أحاديثهم.  والأمر نفسه لدى الشارع التركي في أغلبيته، لكن بعض المعارضين لأردوغان رأوا أنه سيستغلها داخليا وخارجيا.

وفي هذا السياق، قال مراد يايلاجي -وهو أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية في إسطنبول- إن “داعش ليس تنظيما بالقدر الذي يجب وضع اعتبار له، وإن الفتوى التي أصدرها لا تعني أي شيء ولا تحمل أي قيمة

وأضاف إذا كان تنظيم الدولة:  “مسلما يصدر فتوى بحق مسلم آخر، فعليه أولا أن يلتزم بتعاليم الإسلام بشكل صحيح، وبعدها يمكن النظر إلى الفتوى”.

ورأى أنه يجب في البداية أن يتعرف المرء على الجهة التي يعمل هذا “التنظيم الإرهابي لصالحها ومن أجل من ينفذ أجنداته والأعمال التي يقوم بها وكيف يمكن أن تخدم المسلمين وبأي شكل”.

 وأضاف أيضا أن الفتوى تفند الادعاءات بتهاون الدولة التركية مع هذا التنظيم، وتؤكد أنها لا تقف مع أي متطرف أو إرهابي

وقال إن تركيا لديها قدرة كبيرة على التصدي لتنظيم الدولة. وطالب التحالف بالوقوف صفا واحدا لوقف الظلم، مضيفا “تنظيم داعش أوقف عمل الجيش السوري الحر في مناطق الصراع ولو استمر الأخير لكانت النتائج أفضل

ويعتقد أن القيادة التركية تعي المواجهة وهي صاحبة القرار وتعمل وفق مصلحة البلاد والشعب “ونأمل بانتهاء الحروب وعودة السلام للمسلمين.

ويعتبر أحد الكتاب المقربين من حزب الشعب الجمهوري -فضل عدم الكشف عن اسمه- أن الفتوى تخدم أردوغان، كي يظهر للدول الغربية أنه ضد تنظيم الدولة، وسيستغلها من أجل الحصول على تعاطف معه، وحصد المزيد من الأصوات في الانتخابات المبكرة

من جهته، قال المواطن التركي زبير إحسان إنه من المهين أن يصدر تنظيم يدعي الإسلام حكما بتصفية رجل يعتبر من المسلمين ويعمل من أجل قضاياهم، حسب تعبيره

ويرى أنه كان من الأولى لتنظيم الدولة النظر إلى قضايا المسلمين الأخرى بغض النظر عما إذا كان يحب شخص أردوغان أم لا، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M