هل هي حملة جديدة لمنع قوافل المساعدات مطلع موسم البرد لهذا العام؟

14 نوفمبر 2013 14:12

هوية بريس – عبد  الله المصمودي

الخميس 14 نونبر 2013م

تعرضت مجموعة من القوافل الإنسانية لجمع المساعدات وتوزيعها على قرى المناطق الجبلية النائية في جبال الأطلس وجبال الريف السنة الماضية، وعلى رأسها المناطق التابعة لإقليم ميدلت، للمنع والتوقيف؛ حيث تم توقيف مجموعة من الجمعيات ومنعها من توزيع المساعدات التي قدمت بها إلى القرى المستهدفة من مدن مختلفة في الشمال أو الوسط؛ وكانت السلطات تحتج حينها بأن هذه المساعدات غير محتاج لها أو أنها تسبب لهم مشاكل مع قرى أخرى لا تستفيد..

وكانت العديد من الجهات والجمعويين والسياسيين قد استنكروا هذا المنع حينها، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى إصدار بيان للرأي العام توضح فيه أن أسباب منعها ترجع إلى الخشية من توظيف هذه المساعدات من طرف أشخاص وجماعات محظورة؛ وهو البيان الذي بدورهسجل أكثر من تساؤل!!

فهل سيشهد موسم البرد هذا العام حملة جديدة لمنع قوافل المساعدات؟

ولماذا تم منع القافلة التضامنية الاجتماعية لشباب جمعية مبادرة فاعل خير-الراشدية قبل أيام؟!!

فقد تعرضت القافلة التضامنية الاجتماعية: “قـافلة سواعد الخــير الشبابيـة” لشباب جمعية مبادرة فاعل خير-الراشدية في نسختها الثانية، لفائدة ساكنة قصور تسراولين آيت يعدو وميشليفن بجماعة آيت يحيى قيادة أموكر دائرة إميلشيل إقليم ميدلت، للمنع من طرف مصالح عمالة إقليم ميدلت.

وبناء على ما اعتبره مكتب الجمعية منعا تعسفيا، وانطلاقا من كونهم جمعية مدنية ومنظمة شبابية غير حكومية حملت على عاتقها إسعاد ومساعدة المحرومين من أبناء الشعب المغربي، خصوصا القاطنين بالمناطق المعزولة والنائية، فقد أصدروا بيانا للرأي العام المحلي والوطني والدولي يتضمن على حدّ قولهم:

“- استنكارنا الشديد لقرار المنع الصادر من طرف مصالح عمالة إقليم ميدلت وغير المبرر والمفتقر لأبسط الشروط المهنية، حيث رفض ممثلو هذه الأخيرة تزويدنا بقرار منع كتابي يوضح أسباب ودوافع المنع.

 تضامننـا المطلق مع كل الفئات المحرومة والمهمشة على امتداد ربوع هذا الوطن وتحميل مسؤولي عمالة ميدلت عَقِبـات سياسات هذا المنع.

 نسجل و بمرارة تنديدنا بهذا المناخ غير الصحي الذي يسعى إلى التشكيك في عمل الجمعيات وهيئات المجتمع المدني وسلب روح المبادرة والتطوع خاصة الشبابية منهــا في مخالفة صريحة لمقتضيات الفصل 33 من الدستور الذي يحث السلطات العمومية على مساعدة الشباب في الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية.

– دعوتنا للمنظمات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني المحلي والوطني إلى التصدي لكل القرارات التعسفية الصادرة من أشخاص كان من المفترض أن يعملوا على مصلحة المواطن والوطن وعلى تيسير العمل المدني وإلى الوقوف ضد كل الممارسات المعرقلة له”.

وفي نفس السياق ذكر أحد الفاعلين في مبادرة فاعل خير-جرسيف أن السلطات قامت بمنعهم من نشر منشوراتهم التحسيسية في إطار الحملة التي يعملون عليها؛ ”حملة تبرع بالدفء”؛ وبذلك أصبح من الصعب عليهم توسيع هامش الدعاية الإعلان لجمع ما يكفي من المساعدات، على حد قوله. 

فرفقا؛ بمن نأت بهم الديار..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M