عبد الخالق بدري: الحكم علي بالرغم من أنه مخفف فهو جائر لطبيعة التهمة

حاوره: إبراهيم الوزاني

هوية بريس – الإثنين 28 أبريل 2014

1- بما حكمت عليكم المحكمة في القضية التي يرفعها ضدكم الصحفي “نيني”؟ وما هو تعليقكم على هذا الحكم؟

تم النطق بالحكم يومه 28 أبريل 2014 بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، بمليون سنتيم غرامة، مع تكلفي بنشر الحكم في بعض الجرائد الوطنية.. كما أن المحكمة برأتني من تهمة السبّ..

الحكم على الرغم من أنه جاء مخففا بالمقارنة مع ما يطلبه “نيني” (50 مليون سنتيم)، إلا أني أعتبره حكما جائرا، وأن البراءة هي ما كنا ننتظره لطبيعة الخاطرة التي كتبت، وأنها لا تستحق أن تثار حولها هاته الزوبعة، وأن توضع في قالب القانون الجنائي..

2-  هل ستستأنفون الحكم الصادر في حقكم؟

وفقا مقترح محاميَّ فإننا سنتوجه نحو استئناف الحكم من أجل الحصول على البراءة التامة والكاملة..

3- هل من كلمة للصحفيين، وحاملي القلم؟

أعتقد أنه من العيب والعار أن يظل الصحفيون فيما بينهم يترافعون، ويقدمون الدعاوي ضد بعضهم البعض، وأنه إن كنا نأمل لمغرب يسود فيه الرأي والرأي الآخر يجب أن نتحمل بعضنا  على الرغم مما يكون.

أنا هنا لا أتفق مع إطلاق العنان للسب والشتم والقذف.. وإنما لا ضير من أن يتحمل بعضنا بعضا رغم القساوة.. وأن الجسم الصحفي يجب أن يكون محصنا من هاته الترهات..

رسالتي للأقلام الحرة أنه لابد من ضرائب للمدونين وكتاب الرأي، ولابد من المطالبة بسن قانون يوضح مساطر التعامل مع هؤلاء.. وعدم تركهم في قبضة المحاكم ومساطرها المعقدة.. وعليهم أن يستمروا في الكتابة ثم الكتابة والتعبير عن الرأي بكل حرية وبدون الخضوع لأجندات سياسية أو كيفما كانت..