جمالية ليلة العمر

17 مايو 2014 20:26
جمالية ليلة العمر

جمالية ليلة العمر

نور الدين قوطيط

هوية بريس – السبت 17 ماي 2014

كنت أتحدث مع بعض الدكاترة، فأخبرني بحالات عن ليلة العمر أتت إليه بشكل طارئ، أصابتني بالذهول، فعجبت: أيعقل أنّ شباباً يزعمون أنّهم متحضرون يتصرفون مثل هذه التصرّفات، التي لا يمكننا تصنيفها إلا في خانة: الجهل الشنيع.

ولهذا قررت أسجل هذه الخاطرات، عسى أن ينتفع بها المقبلون على الزواج، وأعلم مسبقا أنّ بعضهم سيصنف كلامي في خانة “قلة الحيا والحشومة”. ولكن ليس يهمني مقالهم، فقد قالت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-: رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياة من التفقه في الدين.

ليلة العمر حلم جميل وممتع لكل شاب وفتاة. ودلالات الفرحة باللقاء الأوّل والانتشاء الماتع كلّما ألمّت خاطرته بالوجدان، ترجع إلى المعاني التّاليّة:

** اللقاء الأول هو لحظة فارقة في حياة الزوجين، إنّه الانتقال العملي إلى مرحلة قديمة إلى مرحلة جديدة، سيكون لها تاريخ خاص في حياتهما.

** اللقاء الأول تظل ذكراه مترسخة في النفس فلا تنسى، وتبقى صورته منقوشة في القلب فلا تمحى، سواء كان جميلاً ممتعاً أم كان ذميماً رعيباً.

** اللقاء الأول سواء بالنسبة إلى الرجل أم المرأة هو لحظة إثبات الشخصيّة وقيمتها. وغالباً ما تكون صورة كلّ طرف في نفس الآخر مكتسبة من هذه الليلة.

** اللقاء الأول تتداخل فيه مجموعة مختلفة من المشاعر المتضاربة، بين أمل جميل وتوجس حذر. بسبب أفكار مسبقة وتصوّرات راسخة، مكتسبة من مصادر شتى.

إذن من المفيد أن يحرص العروسان على أن يكون هذا اللقاء، لقاءاً متميّزاً بكل معاني التمّيز الجميل. لكي لا يتحوّل إلى صدمة عنيفة ونقطة سوداء كالحة في تاريخ علاقتهما الثنائيّة!!

من أجل ذلك سأضع تنبيهات وحقائق مختصرة، غير أنّها مهمّة، ستساهم -بحول الله- بشكل فعّال في تحقيق الهدف المنشود من هذه الليلة المباركة إن شاء الله:

** اللقاء الأول هو لحظة الرجل بامتياز!! فهو الذي يجب عليه أخذ المبادرة في كل شيء: كلاماً وفعالاً، وحرصاً على إذابة الحواجز بينه وبين عروسه، كما أنّه هو الذي يجب عليه أن يدير دفة التفاعل الفعّال بينه وبين عروسه الحبيبة إلى بر الأمان وشاطئ السلام. فخجل الزوجة وحياءها يمنعانها عن كثير ممّا ترغب فيه!!

** لا توجد فتاة -وإن كانت عاشقة لعريسها- إلا وتكون قلقة من الفشل، خائفة من الألم الذي ينتظرها، جرّاء ما سمعت أو قرأت من مآسي مُهوِلة عن اللقاء الأوّل!! فجميل جدّاً يا رجل أن تحرص على طمأنة نفسها، وإبعاد أشباح القلق والخوف عنها. لكي تفهم أنّها لم تخطئ في اختيارها وقرار هجران بيت أبويها لأجلك.

** تذكر يا رجل أنّ زوجتك هي:

1. هديّة الله تعالى الجميلة إليك ولذا فهي أمانة.

2. هي إنسانة مثلك لها مشاعر وأشواق.

3. هي بُضعة أناس وضعوا فيك ثقتهم.

4. هي امرأة ضعيفة قد أسرت نفسها عندك.

5. هي وصيّة رسولك صلى الله عليه وسلم فاحفظه فيها.

6. هي أنثى رقيقة تنتظر منك أن تعتني بأنوثتها كأحسن ما يكون الاعتناء بشيء جميل.

** لو سألت أي امرأة أن تخط لك خطة عملك في الليلة الأولى، لكتبت التّالي: لا أريد منك إلا أن تشعرني بمعاني أنوثتي مشرقة جميلة، وبإنسانيّتي رائعة متألقة. ولذا أريدك أن تنسيني فكرة الوصال، تقديراً لهواجسي وقلقي. تلك هي أمنيّة أنثاك يا رجل، فلا تحرمها منها، لأنّها تستحقها منك. ولا تنس أنّك ستربح كثيراً بعدُ.

** حريٌّ بك ألاّ تنظر إلى زوجتك على أنّها فريسة يجب الانقضاض عليها، أو أنّك في ساحة حرب إما أن تَغلب أو أن تُغلب !! لأنّ أدب النبوة، وإحساس الحب، وفضيلة الإنسانيّة، ثلاثَتُها تحتّم عليك أن تكون إنساناً لطيفاً، ورجلاً رائعاً في تلك اللحظة. فتجاوز تلك الجاهليات التي تدعوك إلى القسوة والعنف مع عروسك في هذه الليلة لكي تحترمك بقية العمر ومدى الحياة!!

** لك خياران لا ثالث لهما:

1. إما أن تستعجل الممارسة وفض البكارة بحماقة نكراء -ظنّاً أنّك بذلك تبرهن على فحولتك القويّة- فتلغي مشاعر أنثاك القلقة، وتعاملها معاملة الشرير المغْتصب والمتعطش للدماء، وحينها -تذكر- أنّ زوجتك لن تغفر لك جريمتك الفظيعة في حقها كلما تذكرت أول لقاء بينكما ولو بعد أربعين سنة. لأنّك ببساطة جعلتها تشعر أنّها بلا قيمة ولا معنى!!

2. إما أن تستأني بأميرتك الحبيبة وتقدر فيها قلقها واضطراب هواجسها، فتحرص بكل حيلة لتهدأ أعصابها، فتطمئن إليك وترتاح معك، فتفتح لك بحب ورغبة عالم أنوثتها الخلاّب. وحينها -اعلم- أنّها لن تنس لك موقفك النبيل مدى حياتها، بل ستحن إليه وتهتز طرباً كلما طاف خاطره بقلبها. لأنّك ببساطة جعلتها تشعر بأنّها إنسانة كريمة وأنثى رائعة!!

** لا تنسيا صلاة ركعتين والدعاء بالخير والبركة، فهما أدب نبوي جميل، له مقاصد، منها:

1. أن تبدآ حياتكما الجديدة وأنتما موصولان بالله تعالى. وكأنّ هاتين الركعتين تعبير عن أنّ مسار هذه الحياة الجديدة بينكما سيلتزم تعاليم المنهج الرباني في المعاملة والأهداف.

2. تفريغ شحنات التوتر والقلق والتعب، بسبب التعب والخوف من الفشل والألم، والخشوع في الصلاة يريح الأعصاب القلقة ويعطيها سكينة جميلة. كما ثبت علميّاً.

** من المهم جدّاً والمفيد أيضاً، أن يهتم العروسان بنظافتهما الشخصيّة، سواء في اللباس أم في الجسد أم في الغرفة. فذلك يساعد بشكل فعّال في توفير أجواء مثيرة، تبعث على الرغبة في الممارسة الجنسيّة. فالرجل -اعلمي يا عروس- يتأثر بقوة بما يرى كما أنّك تتأثرين بقوة بما تسمعين، فمن الضروري أن تستغلّي هذا العنصر في شخصيّة عريسك لإثارته بلباسك الفاتن، وشكلك المغري، وعطر جسد الفواح، وأيضاً تلك اللمسات الجميلة في غرفة النوم: الإضاءة، الستائر، الديكور، الفراش.

** من سمات العروس ليلة عرسها: الخجل والحياء!! فإذا أضفتَ إلى هذا الخجل المثير، تلك الهواجس الخائفة التّي تموج في أعماقها، عرفتَ -يا صديقي- لماذا تكون العروس في هذه الليلة في قمة توتّرها واضطرابها. ولذا ليس جميلاً يا رجلُ أن تنزعج من تصرّفات أميرتك الحبيبة، مهما لاحظت عليها جملة من التغيرات والانفعالات مع أول كلمة تقولها لها أو حركة تفعلها تجاهها، من قبيل: طأطأة رأسها، احمرار وجنتيها، رجفة اليدين، التزامها الصمت.. إلخ. فكل هذا طبيعي جدّاً، لأنّ الخجل فطرة في الأنثى، لا تستطيع الانفكاك عنه. وهو ليس عيباً فيها، بل بالحريّ أنّه عنصر فعال من عناصر سحر أنوثتها. إذن لا تقلق، لأنّك ستربح أكثر إذا صبرت قليلاً.

** هل هذا يعني أن تستسلم يا رجلُ لخجل عروسك، فتمضي الليلة بينكما دون أن ترفع رصيدك في قلبها الجميل؟! حسناً.. دعني أقول يا صديقي أنّ حيلتك مع خجل عروسك -المزعج لك- هي اتباع الخطوات التّاليّة:

1. بعد أن تصلي بها ركعتين دعها قليلاً بمفردها في الغرفة. بهذا التصرّف أنت تعطيها فرصةً لاسترداد أنفاسها، والتحكم في انفعالاتها، والتشوّف إلى مفاجآتك معها. كما أنّها ستدرك أنّك مقدر لنفسيّتها المضطربة، ومحترم لمشاعرها القلقة. وهذا سيرفع رصيدك في قلبها.

2. أجلب لها عصيراً لذيذاً. ولكي تبدع، لا تناوله لها مباشرة، بل ركز عينيك في مقلتيها، أنت بذلك تُدهشها. أمسك بيديها وداعبهما بلطف، أنت بذلك تريح أعصابها وتثيرها جنسيّاً. ثم دعها تشرب من يديك أوّلاً، وتتبع موضع شفتيها واشرب منه فكذلك كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا سيمتعها للغاية ويرفع رصيدك في قلبها.

** خذها إلى الصالة أو الشُرفة، مع مراعاة تعبها وإرهاقها لكي لا تطيل كثيراً الجلوس. فأنت بهذا ترسل إليها رسالة مفادها: لا تخافي، فأنا لا يهمني الجماع في هذه الليلة، بقدر ما يهمني أن تكوني مرتاحة وسعيدة أوّلاً وقبل كل شيء. ثم:

1. استرجع معها بعض الذكريات الجميلة إن سلف بينكما منها شيء.

2. مازحها ببعض النكات الحلوة، بهذا تُفقدها السيطرة على نفسها.

3. أخبرها أنّك قرّرت أن تغيّر اسمها، واعرض عليها بعض الأسماء الجميلة، لتختار هي ما يلذ لها منها: حبيبتي، أميرتي، روحي.. إلخ.

4. بين لحظة وأخرى ركز عينيك في عينيها ستطأطئ رأسها خجلاً، اغتنم الفرصة وارفع محيّاها برفق وحنان، وأبعد خصلات شعرها عن وجهها. فهذا التصرّف له تأثير خارق على نفسيّتها.

5. أظهر لها سرورك وفرحتك لأنّ حلمك بالزواج من أميرة رائعة قد تحقق، وأنّك واثق بأنّ حياتك معها ستكون أروع قصة حب وأعذب أسطورة زواج يمكن أن يؤلفها زوجان.

6. ساعدها للكلام عمّا تتمناه وما تخشاه في حياتها الجديدة، ولتكن أسئلتك تقتضي ذكر بعض التفاصيل، وليس فقط الإجابة بـ”نعم” أو “لا”. وأقرب الأمثلة: اسألها عن حياتها بشكل عام، ثم عرّج على أحلام المستقبل. فحديثها واستماعك إليها سيريحها كثيراً ويهدئ من قلقها، كما أنّها سيفتح قنوات التواصل بينكما.

7. لا يحسن بك يا صديقي الزوج أن تنسى التواصل مع عروسك بلغة الجسد وإشاراته الخفيّة. فاحرص على أن تكون أنت شخصيّاً هادئاً، مبتسماً، واثقاً بنفسك، رومانسيّاً جدّاً، نبرة صوتك كالهمسات الدافئة، واستعن بالإضاءة الخافتة، ولتكن شموعاً ذات ألوان فاتنة وروائح زكيّة، فكل هذا سيؤثر بصورة إيجابيّة على نفسيّتها ويساعدها على التخفف من التوتر والقلق، فالنفس البشريّة تتأثر جدّاً بما تراه من حركات الجسد وتعابير الوجه أكثر مما تتأثر بكلمات اللسان.

** من المهم جدّاً يا رجلُ أن تحذر من إحراج عروسك إذا دنت ساعة النوم، بل يجب عليك تترك لها فرصة تغيير ملابسها بحريّة. فقد قلنا أنّ العروس في هذه الليلة تكون جد مضطربة، علاوة على خجلها الفطري. وهذا الأمر لا يخص الليلة الأولى فقط، بل أيضاً الأيام القادمة. إذن لا داعي لأن تحاول كسر حاجز الخجل دفعة واحدة، فذلك سيؤثر سلباً على صورتك في لا شعورها الوجداني.

** إنما قلنا لك لا للممارسة في أول ليلة -أو حتّى بضعة أيام {}- لأنّ الممارسة الجنسيّة ليس يمكن أن تكون حلوة لذيذة وليس يمكن أن تكون رائقة مشعة بالجمال متدفقة بالعذوبة، إلا أن تكون هي وأنت كلاكما على وفاق تام وانسجام كامل ورغبة عارمة فيه. لأنّ الوصال الناجح ليس ممارسة تبدأ بالتقاء الجسد وتنتهي فيه، بل هو ذوبان الروح في الروح بكل عواطفها الجيّاشة وأحاسيسها المتوهجة. فهذا هو الضمان الوحيد لإضفاء فيوضات هائلة من الإثارة وسكب دفقات قويّة من اللذة عليه. وكل هذا -اعلم يا رجلُ- مستحيل أن يتحقق ما لم تكن نفسيّة محبوبتك هادئة ومشاعرها مستقرّة. وإلا ليت شعري ما فائدة ممارسة بلا مشاعر ملتهبة ولا رغبة مشتعلة ولا شوق عارم؟!

** هذا القول ليس دعوة واجبة للإحجام عن الممارسة الجنسيّة في الليلة الأولى. إطلاقاً، وإنّما هو دعوة للحرص على قضاء أول ممارسة جنسيّة بين الزوجين في إطار جميل وبروح دفاقة بالعاطفة والود والجمال. ونحن -كما قلنا- نعتقد أنّ هذا ليس يمكن أن يكون مع التوتر والقلق الذي يغمر نفسيّة العروس بشكل خاص. ولذا فكل عروسين أعلم بشأنهما، فإن أحس الزوج بأنّ عروسه مستعدة -بعد فترة من تهدئة أعصابها وإثارة مكامن أنوثتها- للممارسة فعليه أن يبادر إلى تلبية رغبتها. إذ لا شك أنّ بعض الفتيات بسبب الحب لعريسها أو بداعية إعطائه حقه المشروع، تبذل مجهودها في التغلّب على هواجس الخجل والقلق، فلا تلبث إلا قليلاً حتّى تستجيب لمداعباته وإثاراته لها.

** هناك غبش كثيف حول مفهوم البكارة، تنتج عنه نتائج كارثيّة بين جمهور عريض من الأزواج ليلة الزفاف، تصل في كثير من الأحيان إلى حد الفضيحة على الملأ!! أو على الأقل تحفر في أعماق العروس -بشكل خاص- أخاديد غائرة، بَيْدَ أنّها تكون محزنة أليمة!! والسبب أنّ هؤلاء الناس يتعاملون مع البكارة بأفكار مسبقة لا تمت إلى الشرع أو العلم بأدنى صلة، بل هي خيالات وجهالات اكتسبوها من التقاليد والأصدقاء!! فتفضل هذه الحقائق:

1. البكارة غشاء رقيق جداً يغلق بشكل شبه كامل فتحة المهبل. وهو أنواع مختلفة، فهناك: الغشاء المطاطي، الغشاء السميك، الغشاء الهلالي، الغشاء المسنن.. إلخ. كما أنّه يتدرج من الرقة إلى الصلابة بمرور الوقت وتقدم العمر.

2. تتراوح مسافته بين سنتيمترين إلى سنتيمترين ونصف نحو داخل المهبل، ولذا فهو يتمزّق بسهولة. كما أنّ الألم الناتج عنه خفيف لا يكاد يحس، وليس كما يتصور الشباب والفتيات أنّ الفض يحتاج لمجهود جبار، وأنّ ألمه عنيف جدّاً!!

3. كميّة الدم الناتج عن عمليّة التمزيق قليلة جداً، لأنّ الغشاء عبارة عن نسيج يحتوي على شعيرات دمويّة دقيقة، ولذا فالدم لا يكون شلاّلاً كما يعتقد الكثيرون، بل قطرات قليلة للغاية. كما أنّه لا يكاد يرى بالعين المجرّدة لقلّته ولميل لونه إلى الورديّة، إلاّ أن يكون غطاء السرير أبيض اللون.

4. المشاكل الناتجة عن الفض: الألم الفظيع أو النزيف الدموي، ليست بسبب الفض ذاته، بل بطريقته. أعني إذا لم يكن الزوجان على توافق وانسجام ووعي بفنّ الممارسة، فلا شك أنّ كل هذا يساهم في إحداث تلك الآثار السيئة.

5. اعتقاد الزوج أنّه يجب بذل مجهود كبير لفض البكارة، ورؤية دماء كثيرة تنزف، يجعله -لا شعوريّاً- يتعامل مع عروسه بقسوة وعنف !! واعتقاد الزوجة أنّها ستشعر بآلام هائلة جداً وسيكون هناك نزيف حاد، يجعلها -لا شعوريّاً- تقاوم زوجها !!

** من أجل أن يكون اللقاء الأول رائعاً ماتعاً، يخلّد ذكريات جميلة في القلب والوجدان، أضع هنا خطة الممارسة الناجحة:

1. من الخطأ التركيز على عمليّة فض البكارة بحد ذاتها. فهذا التركيز يولد توتراً حاداً وقلقاً كبيراً لدى العروسين، بسبب ما ترسخ في أذهانهما من أنّ هذه اللحظة تمثل بالنسبة للزوج لحظة إثبات الرجولة وتمثل هول المأساة بالنسبة للمرأة. ولذا فإنّ هذا التركيز يحرم الزوجين من كثير من المتعة اللذيذة والفرحة الغامرة.

2. حسن جداً أيّها الزوجان أن تركزا على شيء واحد فقط هو: كيف أجعل هذه الليلة رائعة جدّاً، بحيث لا يستطيع شريكي الحبيب نسيانها أبداً. فبحسب قانون التركيز النفسي، فإنّ تركيزكما على هذه الفكرة فقط، سيستدعي كل الخبرات الجميلة في خزانة العقل الباطن، سواء كانت: أفكاراً رائعة اكتسبتماها أو قصصاً ممتعة سمعتماها أو خططاً جميلة حلمتما بها.

3. لا يجب عليكما أيّها العروسان أن تُعيرا فض البكارة اهتماماً كبيراً، لأنّ هذا الفض لن يضيف في إحساسكما باللذة وشعوركما بالمتعة والنشوة رصيداً كبيراً، إلا فرحة الزوج أنّه أول رجل يفض خاتم زوجته، وإلا فرحة الزوجة أنّ عالم أنوثتها الجميلة تفتّح في إطار الحلال المقدس. ولذا فالتركيز على سعادة الشريك هو الضمان الوحيد لتسهيل عميّلة الفض بحب وجمال.

4. من الخطأ أن تتسرّع لفض البكارة قبل أن تهيّج عروسك إلى أقصى ما يمكن عبر: الكلمات الرقيقة، القبلات المثيرة، اللمسات الحانية بطريقة الفنّان الشاعر. فإنّك إذا استطعت أن تُدخل عروسك في حالة سكر لذيذ، فإنّك ستكون قد ” حطمت ” مقاومتها اللاشعوريّة لك، وبالتّالي ستجدها متعاونة معك أثناء عمليّة الإيلاج. وهذا سينقش في قلبها روعتك فلا تنساها لك أبداً.

5. في الحالة العادية تحتاج المرأة لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، لكي تكون مستعدة للإيلاج والوصول إلى الرعشة الجنسيّة القصوى. لكن لأنّ هذه الليلة خاصة ومتميّزة وحسّاسة جدّاً، فهي تحتاج لوقت أطول لا يقل عن نصف ساعة أو أكثر، فهذا سيساعدك يا رجل على كسر مقاومتها اللاشعوريّة لك، بسبب مخاوفها من الآلام. أما أنت أيّتها العروس فننصحك بإبداء التجاوب مع زوجك، إضافة إلى الرفع من مستوى التأوّه والتنهد بشكل مطرد، تبعاً لشعورك باللذة والمتعة.

6. أفضل وضعية لفض البكارة هي أن تستلقي الزوجة على ظهرها وتثني ركبتيها مع إبقاء القدمين ملامستين لأرضية السرير، لأنّ المهبل يكون منفرجاً جداً، فيبرز غشاء البكاء جيّداً. بالإضافة إلى أنّ هذه الوضعيّة تساعد عضلات الحوض على الاسترخاء. كل هذا من شأنه أن يسهل عمليّة الإيلاج وفض البكارة بدون أي ألم يذكر، بل مع متعة لذيذة.

7. من الرائع أن تمارس فن التشويق قُبَيل الإيلاج، بأن تلاعب بمقدمة قضيبك المهبل كلّه: صعوداً ونزولاً، يميناً وشمالاً وبشكل دائري، مع غزل الكلمات والقبلات المختلفة في أنحاء جسمها. فكل هذا يهيّج زوجتك ويمتعها جدّاً. حتّى إذا رأيتها قد أسكرتها خمرة اللذة وأدهشتها نشوة المتعة، حينئذ لك أن تسمي الله وتتفضل بالإيلاج لفض بكارتها.

8. بعض الفتيات يولدن بلا غشاء، أو يكون الغشاء فيهن من النوع السميك أو المطاطي فيحتاج فضه إلى عدّة مرّات من الممارسة لكي يتمزّق، وقد لا يتمزّق إلا بالولادة، وربما تحتّم إجراء عمليّة صغيرة لإحداث ثقب صغير في الغشاء، ويكمل الزوج تمزيقه. فلا تعجل يا رجل باتهام عروسك ورميها بالزنا إذا لم تجد غشاء، فهذا يعتبر في الشرع قذفاً بغير بيّنة، وهو ذنب عظيم عند الله.

9. أهم شيء يجب الاعتناء به -خاصة أنت يا رجل- قبل وأثناء رحلة فضل البكارة هو الكلمات الرقيقة، اللمسات اللطيفة، الآهات الدافئة -بالنسبة للزوجة-، إضافة إلى الاشتغال بتهييج كل أعضاء الجسم. فبقدر ما يُحسن العروسان هذه الأشياء بينهما، بقدر ما يكون لقاؤهما ممتعاً لذيذاً، وبالتّالي تكون عمليّة الفض سهلة للغاية. لا يحسن بك أيّها الزوج -وأنتِ أيضاً أيّتها الزوجة- أن تنتظر من زوجتك التجاوب التّفاعل الكبير. فحتى لو فرضنا أنّها ذات معرفة واسعة -نظريّاً- بفنون الوصال الجنسي، فإنّ خجلها وبعض الهواجس، كل هذا يمنعها من التجاوب المرغوب. فاكتف منها بأدنى شيء يحقق لكما المتعة والنشوة. فالمهارة الفائقة والممارسة المحترفة إنما تأتي مع التكرار المستمر.

** وأخيراً نقدم تنبيهات مهمّة لك يا رجل:

1. أن تظهر لزوجتك شدة تألمك لإحساسها بألم فض بكارتها، بالرغم من أنّه ألم خفيف جداً، لن تكاد تشعر به في غمرة إحساسها باللذة والنشوة. ولكن شعورها بمشاركتك لها في ذلك ممتع جداً لها وبرهان لها على قيمتها في قلبك. فإنّ المرأة أكثر شيء تحرص عليه أن تشعر أنّها قيمة كبيرة في قلب رجلها الحبيب.

2. بعد الانتهاء من فض البكارة، من الجميل جداً أن تهتم بعروسك، فتصبر نفسَك معها قليلاً، لتقبلها وتداعبها، ولتعانقها وتشكرها، ولتمدح جمالها وأنّها كانت رائعة جداً في التفاعل معك. فلئن كانت المرأة تعشق مداعبات [قبلات، لمسات، كلمات] ما قبل الإيلاج، فإنّ عشقها لكل ذلك بعد الإيلاج لا يقل في إحساسها قيمة جميلة ومعنى كبيراً.

3. احذر أن تطاوع تقاليد بعض النّاس الذين زيّن لهم الشيطان بعرض خرقة الثوب المملوء بدم البكارة، بدعوى تأكد الأهل: أهل الرجل وأهل المرأة، بأنّ العروس بكر!! ولعمر الحق إنّ هذا لإثم عظيم في الدين، وجريمة نكراء في الفطرة. فكيف يقبل ذو عقل ودين أن يعرض شرفه وكرامة زوجته على النّاس ؟!

4. احذر أن تسعى لمجامعة زوجتك على الأقل في اليومين اللاحقين ليوم فض البكارة، فإنّ ذلك قد يسبب لها مضاعفات أنتما في غنى عنها. ولذا حسن جداً أن تعطيها فرصة للشفاء من آثار تمزّق نسيج غشاء البكارة. وهذا لا يعني أن تحرمها من قبلاتك ومداعباتك، بل بالعكس فذلك يعزز ثقتها بنفسها جدّاً ويشعرها بقيمتها في قلبك ومدى حرصك على رضاها وسعادتها.

5. احرصا على الاغتسال من الجنابة أو على الأقل أن تناما بوضوء. فالاغتسال من الجنابة واجب شرعاً. وقد ثبت علميّاً أنّ الاغتسال بعد الممارسة الجنسيّة له فوائد صحيّة ونفسيّة كثيرة. أما أنتما فاغتسلا بنيّة الاستجابة لأمر الله تعالى، لكي تنالا الأجر على ذلك.

وأخيراً نقول لكل شاب ولكل فتاة: من أراد ليلة عمر تختلف عن ليالي باقي الناس، يجب عليه إذن أن يتعامل مع هذه الليلة بطريقة مختلفة، راقية، وجميلة. والله الموفق.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M