الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان تحمل النظام الحاكم مسؤولية إغلاق دور القرآن

04 يوليو 2013 22:55

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الخميس 04 يوليوز 2013م

 

استنكرت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان في بيان لها ما أقدمت عليه السلطات المغربية من إغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمدينة مراكش يوم فاتح يوليوز 2013، حيث عنونة البيان بـ”محنة خنق القرآن”.

كما اعتبرت ذلك القرار: “خرقا سافرا لمقتضيات الدستور المغربي وللقانون المنظم لعمل جمعيات المجتمع المدني، وانتهاكا مفضوحا لالتزامات المغرب أمام المنتظم الدولي في مجال حقوق الإنسان، وبدون أي سند قانوني، أو مبرر منطقي مقبول”.

كما ربط البيان قرار الإغلاق بـ: “سياسة الدولة المغربية الممنهجة في التضييق على حق الجمعيات ذات التوجه الإسلامي مهما كانت مواقفها السياسية، وحق المغاربة عامة في تلقين أبنائهم تعليما يتماشى مع ممارسة حقهم في المعتقد والتدين، وهو حق مشروع تكفله حتى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان..“.

وأضاف البيان: “ففي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة، في ظل دستور يعتبر الدولة إسلامية، أن تستجيب لمطالب الجماهير المناضلة لإغلاق الخمارات المفتوحة وسط الأحياء السكنية للمسلمين، وتفتح البيوت المشمعة خارج القانون.. تأتي المفاجأة بإغلاق دور القرآن، والأمة على أبواب شهر القرآن.

إنها تناقضات صارخة، وانتهاكات مفضوحة تنم عن درجة التباعد بين الشعارات الرسمية وإرادة الشعب ومقتضيات القانون وحقوق الإنسان من جهة، وبين التعليمات التي تنفذ وتعلو على كل شيء”.

ثم طالبت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان التي حملت النظام المغربي المسؤولية كاملة في محنة خنق القرآن الكريم، بـ”ما يلي:

1- التعجيل بفتح دور القرآن المغلقة والبيوت المشمعة، والاعتذار لأصحابها وللشعب المغربي، مع جبر الضرر.

2- رفع الوصاية الأمنية الاستئصالية على مجال التدين، ليكون شأنا مدنيا.

3- ضمان حق المغاربة في أن يتلقى أبناؤهم تعليما في مؤسسات الدولة يتوافق مع مبادئهم وقيمهم الإسلامية، ويعيد الاعتبار للقرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم الإسلامية عامة.

4- رفع الحظر التعسفي عن الجمعيات الإسلامية، ومعاملتها في إطار القانون كسائر الجمعيات.

5- دعوة الشعب المغربي إلى التضامن اليقظ تجاه ما يحاك ضد الهوية الإسلامية لهذا الشعب العظيم.

6- دعوة النخب، والمنظمات الحقوقية، والمجتمع المدني إلى تضافر الجهود في إطار عمل جاد لرفع الوصاية الأمنية عن الشعب، ليمارس حقه في التعبد والتدين، وتعلم القرآن الكريم، وسائر حقوقه الفردية والمدنية”.

وهو بيان آخر يشهد على أن فصائل الحركة الإسلامية بالمغرب كلها تستنكر هذه الهجمة الشرسة على الهوية الإسلامية للمغاربة، وهذا القرار الغاشم المتمثل في إغلاق دور القرآن بمدينة مراكش، واستمرار إغلاق عشرات منها في ربوع المغرب منذ سنة 2008م، خصوصا وأن المغاربة مقبلون على شهر الصيام والقيام بالقرآن.

 

فإلى الله المشتكى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M