تشكيل حلف من أشرس القبائل اليمنية لمواجهة التمدد الحوثي

08 أكتوبر 2014 20:26
تشكيل حلف من أشرس القبائل اليمنية لمواجهة التمدد الحوثي

تشكيل حلف من أشرس القبائل اليمنية لمواجهة التمدد الحوثي

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 08 أكتوبر 2014

بعدما صار الحوثيون سادة اليمن الجدد حسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية “واشنكن بوست” وسيطروا على العاصمة صنعاء؛ شكلّت قبائل مذحج اليمنية الأربعاء، في محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، تحالفا قبليا لمواجهة “خطر التمدد الحوثي” الذي بدأ يهدد العديد من المدن والمحافظات اليمنية الواقعة شرقي وجنوبي صنعاء.

وحسب “مفكرة الإسلام”، قضى التحالف القبلي المكون من عشر قبائل يمنية، تعتبر من أهم القبائل اليمنية وأشرسها، تُنسب إلى مذحج بن قحطان أحد الملوك السابقين لليمن (هي: قيفة، والرياشية، والعرش، وصباح، وآل غنيم، والحداء، وآنس، وعنس، والعساكر، والعبدية)، بالتصدي الواضح لتمدد جماعة الحوثي الشيعية الذي بات يشكل خطرا على أبناء محافظتي البيضاء وذمار الواقعتين شرقي وجنوبي صنعاء.

وجاء هذا التحرك القبلي الموسع بعد تحذيرات أطلقها ناشطون قبليون من مخطط تسليم محافظتي مأرب والبيضاء التابعتين لإقليم “سبأ”، بالإضافة إلى محافظة الجوف شمال شرقي صنعاء، حسب التقسيم الاتحادي الجديد لليمن للحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في 21 من سبتمبر المنصرم.

وأكد أعيان وشيوخ قبائل مذحج ضرورة مناصرة قبائل مأرب والجوف الواقعة شمالي صنعاء، التي تخوض مواجهات مع الحوثيين الذي اتهموه بالتبعية لإيران، ومساندتها بشتى الوسائل الممكنة كون ذلك يُمثل خطرا يهدد الجميع.

وقال الشيخ عبد الرؤوف الذهب، وهو شيخ قبلي بارز في محافظة البيضاء، إن “الحلف القبلي الذي تم تشكيله الثلاثاء، جاء مواكبا للتطورات المتسارعة في البلاد، سيما بعد تسليم العاصمة صنعاء للحوثيين، الأمر الذي استدعى استنفار قبليا لإيقاف شهية التمدد المسلح لجماعة الحوثي على مناطق أخرى”.

وأضاف الذهب في تصريح خاص لــ”عربي21″، أن “أعيان ومشايخ محافظة البيضاء، عازمون على التصدي لتحركات الحوثيين المسلحة في بلادهم بشتى الوسائل والأساليب الرادعة”، نافيا صلتهم بالهجوم الذي تعرضت له مقار حكومية في محافظة البيضاء، لأن صراعهم مع جماعة الحوثي وليس مع الدولة.

وأوضح أن “جماعة الحوثي تسعى لإيجاد موطئ قدم في محافظة البيضاء التي ستكون عصية على ذلك”. وأضاف: “نحن نعتبر ذلك خطر وجوديا لأبناء وسكان المحافظة”، مشيرا إلى أن” هذا الحلف القبلي خالٍ من أي صبغة سياسية أو حزبية، ولا تربطه أي علاقة مع أي جهات من هذا النوع”.

وكانت مقار أمنية وحكومية في محافظة البيضاء الواقعة شرقي وجنوبي صنعاء، تعرضت لهجوم تبناه تنظيم القاعدة، أسفر عن مقتل أكثر من 10 جنود أغلبهم من قوات الشرطة التي تصدت لهذا الهجوم، فيما يجري الحديث عن تمكن العناصر المهاجمين من الاستيلاء على معدات عسكرية أثناء تنفيذهم الهجوم الذي جرى من عدة محاور على مقار قوات الأمن الخاصة والأمن العام وشرطة النجدة ومقار أمنية أخرى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M