الشيخ عمر القزابري: يحذر من التمدد الشيعي الصفوي المجوسي في بلاد السنة

19 يناير 2015 21:50
الشيخ عمر القزابري: يحذر من التمدد الشيعي الصفوي المجوسي في بلاد أهل السنة

الشيخ عمر القزابري: يحذر من التمدد الشيعي الصفوي المجوسي في بلاد أهل السنة

هوية بريس – متابعة

الإثنين 19 يناير 2015

كتب الشيخ المقرئ عمر القزابري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مقالة يحذر فيها من التمدد الشيعي الصفوي المجوسي في بلاد أهل السنة والجماعة، حيث قال:

“بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلی آله وصحبه أجمعين، أحبابي الكرام:

في غمرة ما نحن فيه من هجمات اللئام.. الذين فقدوا توازنهم، وسيطر عليهم حقدهم، وتملكهم غباؤهم، في وسط هذه الأمواج المتلاطمات، ينبغي علينا أن لا نغفل عن أمر هو في غاية الخطورة، وهو الامتداد الشيعي الصفوي المجوسي، فأنتم ترون بلا شك تمددهم وتمكنهم وسيطرتهم وتخطيطهم.. في الوقت الذي لا نرى فيه أثرا لأهل السنة، ولا موقفا مشرفا إزاء هذا الامتداد الخطير، الذي يهدد بأمور لا تحمد عقباها..

فهذه اليمن سقطت بسهولة، ولم نشاهد إلى الآن موقفا مشرفا، هل هانت الحرمات إلى هذا الحد.. هل أصبحت بلداننا مستباحة ذليلة.. اليمن تسقط في يد المجرمين الحاقدين.. ومن قبلها العراق، والشام تعاني لوحدها، الشيعة يصولون ويجولون فيها.. ويجاهرون بدفاعهم بل ويتنادون ويتداعون إلى النصرة علنا، ودون خوف من أن تمتد إليهم أيادي العقاب، أو تطاردهم كلمات الإدانة أو العتاب.. لأن العقاب والعتاب اليوم، هما موجهان فقط إلى أهل السنة، وسيف العقوبات مصلت على رقابهم، إنها أمور تستدعي التدارك بدل التعارك.. والاصطفاف بدل الاختلاف.. والتعاون بدل التهاون، والتوحد بدل التردد، والتفكير بدل التكفير، والتفريج بدل التفرج..

يجب أن لا ننسى كذلك بورما، حيث الإبادة الهمجية، لكل من انتمى إلى دين خير البرية.. خرق وحرق، وهدم وردم، شيء لا يخطر على البال.. لهوله وشدته، ولم يتنادى أحد لنصرة.. ولا حتى لمجرد التذكير بقضيتهم، والذب عنهم، وهم إخوان لنا في العقيدة.. وداخلون في الجسد الإسلامي الذي أراد منه النبي صلى الله عليه وسلم أن تتداعى فيه الأعضاء لبعضها سهرا وحمى (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فما حال هذا الجسد اليوم.. وهل يشعر بالحمى إذا اشتكى منه عضو أم مات فيه الاحساس؟

يجب أن لا ننسى إخواننا في مخيمات اللاجئين حيث تركوا للثلوج، بعد أن فروا من العلوج.. كل ذلك والأمة نائمة، وفي التفاهات هائمة..

علينا أن لا ننسى العراق، حيث الابادة لإخواننا السنة، بشكل منظم وبرعاية من جهات تلتقي مع الشيعة في بغض أهل السنة، ومؤخرا قتل الشيعة خمسة من كبار علماء المسلمين في البصرة بطريقة وحشية.. هذا والصمت يرفرف، ولا من يندد.. ولا من يستنكر.. فما الذي أصابنا ودهانا؟.. الفلوجة معقل الأبطال، محاصرة.. وتقتحمها عصابات الرافضة، ولا تسل عن القتل، والاغتصاب، وإجبار الناس على سب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة، ومن يرفض يذبح..

إنها صرخة من قلب مكلوم.. اشتد ألمه، ولم ينقطع أمله.. فالأمل قائم، والقيام مأمول، إنها أمور تدعونا أولا إلى التوبة إلى الله تعالى.. لأن من مأثورات السلف الخالدة.. ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.. علينا أن نتوب ونجدد العهد مع الله.. هذه هي أول المنازل.. إن أردنا العزة والمنازل..، علينا أن لا نطلب النصرة إلا من الله.. لأن النصرة علوية، لا شرقية ولا غربية… (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم)، فالمدد من عند الله، ولكن بشرطه، وشرطه مبين في القرآن: (إن تنصروا الله ينصركم).

فلنتب إلى الله، ولنعلم أن هذه السياط الكاوية، قد تكون إشارات من الله تدعونا إلى العودة إليه.. فإنه من لم يدخل من باب الشوق والذوق، دخل من باب السوط والسوق..، والموفق من فهم الاشارات.. فرب إشارة، أبلغ من عبارة…. (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)، ولله در مصطفى حمام يوم يقول:

ونشـيـد السـلام يـتـلوه سفاحـون***سـنـوا الخـراب والـتـقـتـيـلا

وحـقـوق الإنـسان لـوحـة رسـام***أجـاد الـتـزوير والـتـضـليـلا

صور ما سـرحـت بالـعـيـن فيها***وبفكري إلا خشيت الذهولا

قال صحبي نراك تشكو جروحا***أين لحن الرضا رخيما جميلا

قـلـت أمـا جـروح نـفـسـي فــقـد***عـودتها بلـسم الرضا لتزولا

غير أن السكوت عن جرح قومي***ليس إلا التقاعس المرذولا

لـسـت أرضـى لأمـة أنـبـتـتـنـي***خـلـقا شـائـها وقـدرا ضـئـيلا

لست أرضى تحاسدا أو شقاقا***لست أرضى تخاذلا أو خمولا

أنا أبغي لـها الكـرامة والـمـجـد***وسـيـفا عـلـى العـدا مسـلولا

علمـتـني الحـياة أني إن عـشـت***لنفسي أعش حـقيـرا هـزيلا

عـلـمـتـني الحــيـاة أنـي مــهـمـا***اتعـلـم فـلا أزال جـهـــولا

فحسبنا الله ونعم الوكيل.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M