واشنطن تمول وتسلح مليشيات شيعية مدرجة على قوائم «الإرهاب»
هوية بريس – متابعة
الإثنين 26 يناير 2015
اعتبر الباحث والمحلل السياسي علي باكير أن الأسلحة والتدريب والتمويل الأمريكي الذي يذهب إلى الجيش العراقي، كان يذهب في حقيقة الأمر إلى الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، بما فيها تلك المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وأشار الباحث إلى أن ذلك يأتي في إطار صفقة بين واشنطن وطهران أبرمت منذ قدوم إدارة أوباما إلى البيت الأبيض، معتبرًا أن قواعد هذه الصفقة لا تزال راسخة جداً في العراق، بل تم توسيعها على مستوى المنطقة ككل، وفقا للمفكرة.
وكتب باكير في مقال نشرته “السورية نت” تحت عنوان: (الدعم التركي لـ”داعش”..أم الأمريكي للميليشيات الشيعية؟!) يقول: إن الجيش العراقي لم يكن سوى مجموعة من الميليشيات عمودها الفقري منظمة بدر وزعيمها المجرم هادي العامري والذي تقلد مناصب وزارية فيما بعد، ثم أشرف المالكي شخصياً على تكوين عصابات القوات الخاصة المرادفة للجيش وجعلها تحت أمره، وتمخّض عن كل ذلك ما يعرف الآن بالحشد الشعبي الذي تمّ دعمه شرعياً أيضاً من المرجعيّة الشيعية بفتوى “الجهاد الكفائي”.
وأوضح أن “الحشد الشعبي” تحول الآن إلى جزء من المنظومة العسكرية العراقية الرسمية وهو مرتبط بمكتب رئيس الوزراء العراقي مباشرة، يضم أشهر وأكثر الميليشيات الشيعية المعروفة إجراماً وفقاً للتقارير الدوليّة الموثقة، وأبرزها: منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي (الذي ساعد حزب الله اللبناني في إنشائه) وحوالي 50 ميليشيا أخرى. وبدأت بعض هذه الميليشيات مؤخراً تفتخر بسلاحها الأمريكي، ومنها الصور التي نشرها حزب الله العراقي لعناصره على دبابات (M1A1) أبرامز أمريكية الصنع، وعربات همفي وتحمل أعلام الحزب وشعاراته الطائفية، بالإضافة إلى أسلحة أمريكية أخرى خفيفة.
وتابع يقول إن تقارير أمريكية أكدت هذه المعلومات ففي 8 يناير الحالي، نشرت بلومبرغ تقريراً حصرياً نقلت فيه تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس أوباما، قالوا فيها “إنّ الإدارة الأمريكية على علم بأنّ الأسلحة الأمريكية تصل في النهاية إلى الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق، وإنّ برنامج الدعم الذي تمّ إقراره مؤخراً في واشنطن بقيمة 1.2 مليار دولار للقوات العراقية سيؤدي إلى وصول أسلحة وعتاد أمريكي إلى هذه الميليشيات، التي تمتلك سجلاً حافلاً في قتل السنّة أو حتى الجنود الأمريكيين.. ولكن لا خيار ثانٍ أمامها”.
