الداعية الدكتور ذاكر عبد الكريم نايك الهندي يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام

03 فبراير 2015 22:44
الداعية الدكتور ذاكر عبد الكريم نايك الهندي يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام

الداعية الدكتور ذاكر عبد الكريم نايك الهندي يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 03 فبراير 2015

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام (1436هـ/2015م)؛ منح الجائزة للدكتور ذاكر عبد الكريم نايك، الهندي الجنسية، مدير مؤسسة البحث الإسلامية بالهند، وذلك لما يأتي:

يُعد من أشهر الشخصيات الدعوية الناطقة بغير اللغة العربية في العالم، إذ تمثلت جهوده في إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية التي تشرح دين الإسلام وتدافع عن مبادئه مُعتمداً القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة أساساً لنشر الدعوة، ويُعد مرجعاً في علم المقارنات؛ إذ لم تقتصر معارفه على دين واحد؛ بل امتدت إلى الكثير من الأديان الأخرى (كالنصرانية، والهندوسية، واليهودية، والبوذية، والسيخية)، وقد أسس منظمةً متخصصةً في هذا المجال، كما قام بتنظيم عددٍ من الدورات التدريبية على مستوى العالم، وأنشأ قناة إسلامية باللغة الإنجليزية (قناة السلام) وهي الوحيدة في العالم في مجال المقارنات، وتبث على عدة أقمار صناعية، وأخرى باللغة الأردية، وثالثة باللغة البنغالية، وقد بلغ تعداد مشاهدي القناة الإنجليزية أكثر من 100 مليون مشاهد، حسب “صحيفة صدى”.

وأنشأ سلسلة من المدارس بدأت في الهند، ثم امتدت إلى عدد من البلدان العربية والإسلامية، وتهدف هذه المدارس إلى إعداد جيل من الدعاة غير العرب المتضلعين في اللغة العربية والعقيدة الإسلامية، وتقوم هذه المدارس بتربية الطالب ابتداءً من مرحلة ما دون الابتدائية في اللغة العربية والعقيدة والدراسات القرآنية، إضافة إلى المناهج التعليمية الحكومية المُعتمدة التي تُدَرَّسُ باللغة الإنجليزية.

يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح سنويا تتيح الفرصة للمؤسسة لتكافئ الذين أوقفوا حياتهم للعلم، وحققوا إنجازات فريدة، وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم، وتمنح هذه الجوائز لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية، وهذا الحافز يشجع على توسيع البحوث العلمية وتطويرها لارتياد آفاق جديدة في ميداني الطب والعلوم.

وتركز الجائزة في اختيار الفائزين على شرطين هما: الاستحقاق والتميز، ولا أدل على المكانة العلمية للفائزين بالجائزة، وأهمية بحوثهم من فوز عشرة منهم بجوائز نوبل تقديرا للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية، بل إن أربعة من العلماء الستة الذين فازو بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء في عام 2001م، هم من الذين سبق لهم نيل جائزة الملك فيصل العالمية.

وتنبع الجائزة من تأكيد الإسلام على علو شأن العلم في حياة الأمم والشعوب، وكرمه بأن جعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، وحث على طلبه مهما كانت الصعوبات والعراقيل، وما نهضت الحضارة الإسلامية وغيرها من حضارات الأرض إلا على أساس من العلم المتين، والفكر القويم، لذا عمد المسلمون منذ بزوغ فجر حضارتهم إلى تكريم العلماء، وإحاطتهم بما يستحقونه من تقدير وإجلال، اعترافا بدورهم الكبير في تقدم الأمة وارتقائها في مراتب الحضارة.

وانطلاقا من أهداف مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وسعيها إلى تأكيد القيم الإسلامية التي ناضل في سبيلها الملك فيصل، رحمه الله، جاء إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، وقد أكد المرسوم الملكي هذا المعنى بنصه على أن تأسيسها يأتي “عملا بالقيم الروحية، والمبادئ الإسلامية التي ناضل في سبيلها الإمام الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وترسم لكفاحه الدائب، وعمله المثابر، وسعيه المتواصل لإعلاء كلمة الله، والذود عن حمى الإسلام، والدفاع عن حقوق المسلمين ،واسترشادا بما تبناه- رحمه الله- من أصول وقواعد مثالية وإنسانية لتحقيق هذه الأهداف السامية، وتخليدا لذكراه العطرة، واعترافا بأفضاله على البلاد، والأمة الإسلامية جمعاء.

وقد تحددت غايات الجائزة في العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة والمشاركة فيها، وتأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم، والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.

وقد طرحت فكرة الجائزة في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد في جمادى الأولى سنة 1397هـ، وفي شهر شعبان من العام نفسه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المدير العام للمؤسسة أن مجلس أمناء المؤسسة قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل ـ رحمه الله ـ ، وأن أولى جوائزها ستمنح سنة 1399هـ/1979م.

وتحددت في البداية ثلاثة فروع للجائزة هي: خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، والأدب العربي، والطب والعلوم، وقد بدأ منح جائزة الملك فيصل العالمية للطب سنة 1402هـ، والعلوم في سنة 1403هـ.

وتتيح المعايير الموضوعة التي تعتمدها الجائزة الفرصة لعالم أو مفكر له دراسة علمية أصيلة في الفرع المعلن أن يكون مؤهلا لنيل الجائزة، مادام قد أغنى مجال تخصصه، وأسهم في تطوره، وحقق فائدة ملحوظة للبشرية. وقد بنيت الجائزة أساسا لنصرة الإسلام والمسلمين، ولدفع الثقافة العالمية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M