باحثة بريطانية (كارين آرمسترونغ) تكشف التحريف الغربي للإسلام

01 أبريل 2015 15:18
باحثة بريطانية (كارين آرمسترونغ) تكشف التحريف الغربي للإسلام

باحثة بريطانية (كارين آرمسترونغ) تكشف التحريف الغربي للإسلام

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 01 أبريل 2015

ترى كارين آرمسترونغ الباحثة البريطانية الشهيرة المختصة في العلوم الدينية أن الكثير من الصفات التي تُنْسَب إلى الإسلام في النقاشات الأوروبية هي عبارة عن تحريف له.

وتنتقد آرمسترونغ الأفكار التي تقول: إن الإسلام أكثر عنفًا مقارنةً بـ”المسيحية”.

وقالت في حديث لموقع قنطرة: “إذا كانت هجمات باريس مستوحاةً من فكر تنظيم القاعدة، فهذا يعني أنَّ دوافعها كانت سياسيَّةً ودينيَّةً، وقد وقع الهجوم في باريس على رمز الحضارة الغربية العلمانيَّة المقدَّس، أي حريَّة التعبير، التي تُعتبر أحد مُثُل التنوير العليا. ومن الأمور الجوهريَّة في المجتمع الرأسمالي أنْ يكون الناس متحررين من قيود الكنيسة أو الطبقة أو جماعة الصنعة. لقد قال الإرهابيون في باريس: “أنتم تهاجمون رمزنا المقدَّس (النبي محمد)، إذًا نهاجم رمزكم وسوف تتعرفون عندها على الشعور بذلك”.

وأضافت: “منذ حقبة الحروب الصليبية والنبي [محمد] يُصوَّرُ في الغرب على أنَّه مُشَعْوِذٌ يفرض إرادته بالقوة الغاشمة وشخصٌ مصابٌ بالصَرَع شهوانيٌ. وصورة الإسلام المشوَّهة هذه نشأت في نفس الوقت الذي نشأ فيه العداء الأوروبي للساميَّة، حيث هُزئ باليهود وصُوِّروا باعتبارهم أعداء أوروبا المتنفذين الخبثاء العنيفين المنحرفين. لذلك جاء الهجوم على المجلة الساخرة جزئيًّا نتيجةً للازدراء الغربي”.

أما الهجوم على المتجر اليهودي المختص بالأطعمة الموافقة لأحكام الدين اليهودي، الهجوم الذي كان مدعومًا من قبل تنظيم الدولة الإسلاميَّة، فقد كان موجَّهًا ضد الدعم الغربي لـ”إسرائيل”، وفي هذا يكمن أيضًا أحد عناصر الازدراء، إذ لم يكن هناك سوى قليل من الاحتجاج على سقوط أعداد هائلة من الضحايا [الفلسطينيين] في حرب غزة الأخيرة. يتملك بعض المسلمين الانطباع بأنَّ حياة الفلسطينيين نساءً وأطفالًا ومسنين ليس لها عندنا نفس قيمة حياة إنساننا في الغرب، بحسب الباحثة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M