وائل قنديل: لهذه الأسباب صمت العالم عن حادث تركيا الإرهابي

02 أبريل 2015 21:42
قنديل: لهذه الأسباب صمت العالم عن حادث تركيا الإرهابي

قنديل: لهذه الأسباب صمت العالم عن حادث تركيا الإرهابي

هوية بريس – متابعة

الخميس 02 أبريل 2015

استنكر الكاتب الصحافي المصري وائل قنديل سكوت العالم أجمع وغض الطرف عن حادث احتجاز المدعي العام التركي محمد سليم كيراز في إسطنبول من قبل إرهابيين ينتميان لمجموعة تركية سرية من اليسار المتطرف، تسمى «جماعة الجبهة الثورية لتحرير الشعب»، وانتهت العملية بمقتل المدعي العام، متأثرًا بإصابته خلال احتجازه بالقصر العدلي بإسطنبول.

وتساءل قنديل، في مقال له اليوم الخميس: «كم بيان استنكار وإدانة صدرت من عواصم العالم الحر المتحضر المستنير لهذه الجريمة الإرهابية البشعة؟ وكم دولة عرضت مساعدة لوجستية ومادية على السلطات في هذه الدولة للتعامل مع الجريمة النكراء؟».

وأضاف قنديل: «كم زعيمًا قرروا السفر إلى عاصمة الدولة، مكان الجريمة، لتقديم العزاء والمشاركة في أطول مسيرة دولية ضد الإرهاب، يتلاحم فيها بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، وتلمع فيها النظارات السوداء؟».

وكم مؤتمرًا، وكم حلقة نقاشية، تم الإعلان عن افتتاحها في عواصم العالم العربي، بمشاركة توليفة معتبرة من مشايخ وقساوسة وحاخامات، لمناقشة كيفية الوصول إلى إنتاج إسلام جديد، يخلو من كولسترول الإرهاب؟».

وأردف قنديل: «هل اتشحت صحف القاهرة بالسواد حدادًا على ضحية الإرهاب الأسود؟.. هل انهمرت بيانات الإدانة والتعاطف والمساندة في القضاء على الإرهاب؟.. هل أخرج أحدهم أزياء الحداد على ضحايا «شارلي إيبدو» من خزانة الملابس، أو استدعى محفوظات التنديد بالتطرف والإرهاب من الأرشيف؟..

هل تداعى الباحثون والمباحثيون والخبراء والعلماء للوقوف على تحليل بواعث الإرهاب اليساري؟.. هل انفعل أحدهم، و«نشع» تصريحًا مدويًّا يقول فيه: إن العالم لن يكون في أمان، ما دام غير قادر على اجتثاث جماعات «اليسار السياسي» من جذورها؟».

واختتم قنديل: «بالطبع لم، ولن يحدث شيء من ذلك كله، لأنه، وببساطة شديدة، الضحية ينتمي إلى تجربة حكم ديمقراطي، يستلهم قيم ومفاهيم تحترم الفكر السياسي الإسلامي، وتضعه ضمن مرجعياتها في الممارسة السياسية، كما أن الجناة ليسوا من المنتمين لجماعات إسلام سياسي، وليسوا من الإخوان المسلمين، فكيف يمكن اعتبارهم إرهابيين مجرمين؟».

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M