الوزير الصبيحي يسقط في «الربعة دليهود»

09 أبريل 2015 18:00
الوزير الصبيحي يسقط في «الربعة دليهود»

الوزير الصبيحي يسقط في «الربعة دليهود»

ذ. إبراهيم الطالب

هوية بريس – الخميس 09 أبريل 2015

صرح الصهيوني شمعون صاموئيل، من مركز ويسنتهال-أوروبا، بوجود “كتب معادية للسامية” تم عرضها في الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، فقفز السيد وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي دون تفكير أو تأمل نافيا الخبر.

السيد الوزير وإن كان نفيه للخبر مقرونا بالتصريح بعداء هذا الصهيوني للمغرب، إلا أنه يبقى خاطئا، مهلهلا، بل ضعيفا جداً، يكسب الصهاينة نقاطا في ملف تطبيع المغرب مع كيانهم الغاصب، بحيث يمكن اعتبار نفي الوزير تهمة معاداة السامية اعترافا ضمنيا بمفهوم العداء للسامية كما يفرضه الصهاينة على فكر وعقل الأروبيين والأمريكيين.

تهمة معاداة السامية يعتبرها النزهاء من المفكرين والكتاب والمثقفين الأمريكيين والأوربيين  أداة تكميم للأفواه الحرة حيث تتم بها بين الفينة والأخرى محاكمات لكل من تجرأ على التشكيك في المحرقة، ليس من حيث وجودُها، ولكن لمجرد التساؤل عن العدد الحقيقي لليهود الذين أحرقهم “هتلر” في أفران الغاز.

ألا يعلم سيادة الوزير أن تهمة معاداة السامية بمفهومها الغربي المضمن في قوانين الدول الأوربية وأمريكا، تشمل القرآن وتفاسيره، وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب الحديث التي سجلت خيانات اليهود لرسولنا الكريم وقتلهم لأنبياء الله تعالى.

نرفض كل الرفض نفي السيد الوزير لهذه التهمة بل نعتز بها إذا كانت تعني العداء لكل ما هو صهيوني، ونعتبر أن تصريحه خطوة غير محسوبة نحو التطبيع، فالمغرب بلد التسامح والتعايش لكن ليس بلد التواطئ مع الصهاينة، كما هو حال الغرب وأمريكا.

قوانين الدول الغربية استطاعت اللوبيات الصهيونية أن تُضمِّنها عقوبات على جريمة المعاداة للسامية، والتي يوسعها الغرب المتواطئ لتشمل أي تصريح أو قانون ضد مصالح دولة الصهاينة، فهل وزير الثقافة واع بتبعات تصريحاته؟

ربما أراد الوزير أن يدافع عن صورة الثقافة بالمغرب، لكن يبدو أنه لم يصب، لأنه سقط في الحفرة التي حفرها له “شمعون صامويل”، حيث صرح بوجود كتب تعادي السامية، مع علمه يقينا أن هناك في العالم الإسلامي مئات الآلاف من الكتب والدراسات التي تدين دولة الكيان الصهيوني وجرائمه، لكن أراد فقط أن ينتزع منه اعترافا ولو ضمنيا برفض المغرب لمعاداة السامية بمفهومها الغربي الصهيوني، وهو ما وقع فعلا عندما، تسرع الوزير ونفى التهمة دون الانتباه للدلالات والنتائج.

و(هذي هي لكانوا جدودنا تا يقولوا عليها: “الربعة دليهود”).

[email protected]

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M