وداعا رمضان مع الاعتذار

22 يوليو 2015 23:08
وداعا رمضان مع الاعتذار

وداعا رمضان مع الاعتذار

ذ. أحمد اللويزة

هوية بريس – الأربعاء 22 يوليوز 2015

سنودع رمضان هذا العام، وسيذهب ومعه أفراح وأحزان، سيغادر شهر الله المعظم والناس فريقان فائز موفق فيا سعداه، وخاسر محروم فيا خيبتاه.

وداعا رمضان شهر النفحات والرحمات والخيرات والمكرمات والبركات.

 وداعا رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن والتهجد والدعاء والقنوت.

 وداعا رمضان شهر الإنفاق والجود والكرم.

 وداعا شهر الإقبال على الطاعات والإدبار عن المعاصي.

 وداعا شهر امتلاء المساجد والتصالح مع الصلاة والقرآن.

وداعا أيها المطهر…

 سلام عليك يا خير الشهور شهر السكينة والصبر والحلم والعفو والسماحة وضبط الأعصاب.

 فكم من دموع تسكب على فراقك، وأحزان تتوقد لذهابك، وقلوب تتلهف للقائك، وفي شوق لعودتك وهي في انتظارك، لا تدري أيكتب لها ملاقاتك.

وداعا فمن أين لنا بلياليك وأيامك، أيام الخير وليالي البركات.

وداعا وكل المعاني في وداعك مقصرة، وعن الوفاء بمدحك والإبلاغ في التعبير عن ودك وحبك قاصرة.

وداعا مع الاعتذار…

نعتذر من شرذمة أرادت أن تنغص علينا الفرح بقدومك، وتشوش على المقبلين عليك المتلهفين بلقياك.

عذرا يا رمضان عمن استقبلك بموازين العهر، ولوبيز الوقاحة، والزين الداعر، عذرا ممن أساؤوا إلى عظمتك وشرفك بمظاهر الخنا والانحلال، والدفاع عن العري والسفور والانتصار للشذوذ والعقوق.

عذرا رمضان ولا نملك إلا الاعتذار، فالقوم لا يميزون بين يوم الصيام وليل الإفطار، صفدت شياطين الجن فكانوا خير نائب ومستخلف فما آلوا جهدا في نشر الفساد والمنافحة عنه.

أي قلوب تلك التي ما قدرتك حق قدرك، ولا عرفت قيمتك، ولا أدركت مكانتك كتب عليها الحرمان، فكان له عليها ألف عنوان.

عذرا فما أشقاهم وقد سخروا منك؛ سخروا من عمار بيوت الله، وعودة المذنبين وإقبال المقبلين، ومن رواد التراويح الذين ملئوا المساجد والجنبات.

عذرا حتى تعود والعود أحمد، فلعل الله يهيئ من أمره  ما يجعلك تكون في أعز ما أنت فيه..

لك من التقدير والإجلال ما يعجز عنه كل منافق فاسد مفسد أن يسيء إليك أو يكدر علينا صفوك أو ينغص علينا فرحنا بك.

وداعا رمضان واقبل منا الاعتذار.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M