أساتذة ثانوية ابن خلدون التأهيلية بالمديرية الإقليمية بأزيلال يدخلون في إضراب

هوية بريس – متابعة

بعد مراسلة المديرية الإقليمية، دخل أساتذة ثانوية ابن خلدون التأهيلية في مقاطعة جزئية (ساعتان صباحا وساعتان مساء) كاحتجاج على الأوضاع المزرية التي لا تسمح بالسير العادي للدراسة منذ الثلاثاء الماضي. ثم وقفوا وقفة احتجاجية انذارية داخل المؤسسة، وهم مصرون على مواصلة الاحتجاج حتى تتحقق المطالب التي تهم بالأساس وبشكل مباشر التلميذ والمؤسسة، وللعلم فإن ثانوية ابن خلدون تعرف اختلالات في نواح متعددة، وقد تم توثيق هذه الاختلالات والمشاكل بالصور كما هو مبين.

ومن المطالب الملحة التي رفعها الأساتذة، غياب الأطر الإدارية؛ فالثانوية إلى حدود اللحظة لا تتوفر على حارس عام للداخلية ولا حارس للخارجية، ولا على ناظر ولا كاتبة ولا يوجد غير المدير وبعض الأعوان الذين يتم تكليفهم بمهام إدارية كتسجيل التلاميذ وغيرها .. ثم غياب ملاعب التربية البدنية، رغم وجود مساحة كافية لذلك غير أنه تتواجد فيها بعض أشجار الزيتون شبه ميتة، متناثرة هنا وهناك في غير انتظام.

أما مختبر العلوم فهو فقير لا يتوفر إلا على معدات قديمة مهترئة لا تصلح للعلم ولا للتجربة، وإذا دخلت من باب المؤسسة ونظرت إلى الواجهة سترى صباغة جديدة متعددة الألوان، أما إن دخلت إلى القاعات فستجد جدرانها متسخة غير مصبوغة وستجد طاولات لا تصلح إلا أن تكون حطبا للتدفئة، أما إن أراد الأستاذ أن يوظف الوسائل التكنولوجية الحديثة في الدرس كالحاسوب والمسلاط فإنه سيغامر بهذه الأجهزة ذلك أن الطاقة الكهربائية في القاعات الفوقية مرتفعة جدا، وهناك حالات تلف لبعض شواحن الحواسيب.

والمؤسسة تعاني من نقص في البنية وهذا المشكل دفع إلى استغلال المكتبة الفقيرة وتحويلها إلى قاعة رسمية لحصة الرياضيات، في حين هناك حيز ضائع غير مستغل فيه قاعتان ولا يحتاج إلا إلى بناء حائط، وهو أمر لن يحتاج إلى وقت طويل ولا إلى ميزانية كبيرة.

أضف إلى هذا نقصا في حراس الأمن والحارس الوحيد الموجود يضطر إلى أن يقوم بمهام كثيرة خارج نطاق مهامه الأصلية، كما أن عاملة النظافة الوحيدة لن يكون في وسعها القيام بمهمة التنظيف لكل مرافق المؤسسة خصوصا بعد طرد العاملة الثانية والتي اشتغلت عدة أشهر دون أن تأخذ أجرها. ولهذه المشاكل وغيرها لايزال الأساتذة مستمرين في الاحتجاج إلى أن تستجيب الجهة المعنية، و يتم تحقيق المطالب المسطرة.