هكذا وعد المجلس الحكومي ساكنة جرادة بالمشاريع التنموية مع مطالبتهم بتوفير الأمن واحترام القانون
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تقدم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بإفادة حول الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة، خلال المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس 15 مارس 2018، حيث ذكّر في البداية بمسار التطور التاريخي لهذا الملف منذ عملية تصفية شركة مفاحم جرادة في 1998.
وحسب بلاغ المجلس الحكومي، توقف الوزير بشكل مفصل عند التطورات التي تمت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من أجل الحوار والإنصات والتفاعل مع المطالب المعقولة، خاصة الزيارة الميدانية لعدد من الوزراء، وزيارة رئيس الحكومة إلى الجهة بمعية وفد وزاري، وما تلا ذلك من اللقاءات المتواصلة التي تمت بين والي الجهة وكذا عامل الإقليم مع الأحزاب السياسية والهيئات النقابية وفعاليات المجتمع المدني، وشباب من المحتجين.
وتم خلال هذا العرض تقديم المعطيات المرتبطة بالأحداث التي تمت يوم أمس الأربعاء، وبعد التذكير بالبلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية بالتشاور مع رئاسة الحكومة.
وحسب نفس البلاغ أبرز وزير الداخلية أن الأحداث التي جرت أمس الأربعاء خلفت العديد من الجرحى غالبيتهم من قوات الأمن، بحسب البلاغ الذي صدر أمس الأربعاء عن وزارة الداخلية، وما نتج عنها من إحراق 5 عربات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من العربات والمعدات، فضلا عما خلفته من الجرحى بلغ عدد الحالات الصعبة 10 حالات، ثمانية منها في صفوف رجال الأمن، واثنين من المتظاهرين، مع توقيف 9 أشخاص.
وأورد البلاغ أن النقاش خلال المجلس الحكومي أكد على ما يلي:
– تحمل الحكومة لمسؤوليتها بطريقة جماعية في مواكبة هذا الموضوع منذ البداية، وفي اتخاذ القرارات اللازمة طبقا لما ينص عليه القانون.
– ان الحق في التظاهر مكفول لكن في إطار القانون واحترامه، وأن الحق في التظاهر السلمي لا يمنح الحق لأي كان بالرشق بالحجارة أو إحراق السيارات أو القيام بأعمال تتنافى بشكل كلي مع ما هو سلمي وأن الواجب هو احترام القانون؛
– التأكيد على أن القوات المعنية بحفظ الأمن والنظام العامين لها الحق في التدخل لإقرار القانون مع احترام المقتضيات القانونية التي تنظم اللجوء إلى ذلك.
– الاستنكار الشديد لترويج صور مفبركة من دول أخرى، التي بمجرد البحث في الأنترنت يتم اكتشاف أنها قديمة؛
ومن جهة أخرى، فإن الحكومة تؤكد على وفائها لمختلف المطالب المعقولة والتزاماتها التي سبق الإعلان عنها والمتعلق بما يهم سحب الرخص وفتح تحقيق في عملية تصفية شركة مفاحم المغرب.
كما تؤكد أيضا على وفائها للإجراءات التي اتخذت على مستوى فواتير الكهرباء من جهة جدولة المتأخرات وإلغاء الغرامات واعتماد الفوترة الشهرية، والسعي إلى تقديم مساعدة للأشخاص مرضى السيليكوز الذين يحتاجون لمولدات كهربائية، وكذا توزيع مصابيح اقتصادية. لكن بالمقابل تعتبر الحكومة أن المطالبة بمجانية الكهرباء مطلب غير معقول ولا يمكن قبوله بأي حال.
كما تم التأكيد على جعل مدينة جرادة المدينة الأولى التي سيطبق فيها برنامج تثمين النفايات المعدنية؛ والالتزام بإرساء التعاونيات لضمان استغلال آبار الفحم بالنسبة للشباب؛ وتعبئة حوالي 3000 هكتار للفلاحة ضمنها 1000 للشباب؛ وكذا العمل على إطلاق مشاريع تهم المجال الطاقي (محطة حرارية خامسة وإغلاق وحدات تسبب أضرارا)، واعتماد خريطة جيولوجية للمنطقة من أجل فتح استثمارات تتعلق بمعادن أخرى؛ بالإضافة إلى دعم العرض الصحي، واعتماد حوالي نصف مليار درهم لبرنامج محاربة الفوارق المجالية لأزيد من 100 مشروع؛ وبرنامج يهم إطلاق منطقة صناعية بالمنطقة.
وأكدت الحكومة أيضا على أن هذا البديل التنموي الطموح لفائدة المنطقة، والذي تم الإعلان عنه وتمت أجرأة العديد من خطواته، يحتم توفير الأمن والنظام العام لتنزيله، ودعوة الجميع لاحترام القانون.
يجيب إرسال قوات الجيش الى جرادة واعدام اصحاب الفتنه