المغرب يعلن عن تسجيل 9 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا ليصبح المجموع 17 حالة

من يستسلم للخوف يفقد قدراته الفكرية و يدفن ذكاءه في التراب فيبدأ يتصرف كالطفل الصغير الذي يتطلع لحماية البالغ. لنتأمل قليلا: غلق المغرب الحدود مع سبتة و مليلية قبل أن يظهر الوباء المفتعل بقليل و صمت مدريد عن ذلك أ لا يؤشر على علم من هم في سدة الحكم في الدول بأشياء لا نعلمها نحن؟ خروج بريطانيا آخر 2019 قبيل اندلاع الوباء المفتعل أ لا ينم على علم من هم في سدة الحكم بأشياء لا نعلمها نحن الشعوب البسطاء؟ قرار ترامب تعليق كل الرحلات الجوية مع دول أوروبا إلا بريطانيا (إلا بريطانيا) رغم أن بريطانيا فيها حالات إصابات بالمئات أ لا ينم على أنهم يعلمون و لا نعلم؟ قرار المغرب تعليق رحلاته الجوية مع أكثر دول أوروبا التي فيها جاليات مغربية مهمة جدا و يستثني بريطانيا رغم عدد المصابين في بريطانيا المقارب للألف أ لا يمشي في نفس الاتجاه ؟ بين عشية و ضحاها و بقدرة قادر لم نعد نسمع بخطورة الصين فيما يتعلق بكورونا المفتعل و حُوِّلَ الاتجاه الآن صوب القارة العجوز الآيلة للسقوط. نسجل دائما خلو بلدان إفريقيا من الوباء المفتعل و لا من يشرح لماذا لأنه لا يراد لنا أن نفهم. في اعتقادي الشخصي كملاحظ أن المغرب لن يغلق حدوده الجوية مع بلدين أوروبيين أساسيين مهما بلغ عدد المصابين في هذين البلدين و هما : سويسرا (التي هي دائما بمنأى عن الحروب و المشاكل لأن فيها أموال و ذهب عناصر الدول العميقة) و بريطانيا (التي ستعوض أوروبا المنهارة في تعاملها التجاري مع المغرب و التي شركاتها تسارع الزمن في التنقيب عن الغاز في المغرب). أما إفريقيا ، جنة أمريكا و بريطانيا القادمة من حيث الطاقة و الثروات ، بعد انهيار أوروبا و بالتالي إزالة المنافس الأوروبي في إفريقيا خاصة فرنسا، فلن تصاب بأذى ” الفيروس “. خلاصة القول ، لا يمكن فصل ما يحدث عن الرهانات الجيو سياسية التي تشغل بال من يحكمون العالم. عدا ذلك فهو مجرد بروبغندا و رد فعل تجاه منبه le conditionnement de Pavlov.